دعوة لمباهلة التيمية الدواعش أمام وسائل الأعلام
بقلم : ضياء الحداد
المباهلة في الإسلام هي الملاعنة، أي الدعاء بنزول اللعنة على الكاذب من المتباهلين المتلاعنين، والبَهلة اللَعنة والبهل هو اللعن كما جاء في القاموس المحيط وتاج العروس،
غرض المباهلة إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق. وهي مذكورة في الآية المعروفة باسم آية المباهلة: (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَإذِبِينَ) سورة آل عمران : 61.
ويتفق علماء السنة والشيعة على حديث المباهلة ، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: «وفيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة، وقد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي، ووقع ذلك لجماعة من العلماء. ومما عُرفَ بالتجربة أن من باهَل وكان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة، ووَقَعَ لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛ فلم يقُم بعدها غير شهرين.»
وحتى أصحاب الفكر التيمي الداعشي يعتقدون بحديث المباهلة ، كما جاء على لسان تلميذ ابن تيمية ابن القيم ،
يقول ابن القيم: «إن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله، ولم يرجعوا، بل أصروا على العناد، أن يدعوهم إلى المباهلة، وقد أمر الله، بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يقُل : إن ذلك ليس لأمتك من بعدك. ودعا إليها ابنُ عمه عبد الله بن عباس، من أنكر عليه بعض مسائل الفروع، ولم يُنكر عليه الصحابة، ودعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدين، ولم يُنكَر عليه ذلك، وهذا من تمام الحجة»
فمشروعية المباهلة ليست خاصة بالنبي، بل هي للأمة، ومما يدخل في ما أٌمرنا بالتأسي به فيه من أمور الدين. فمباهلة أهل الباطل أمر مشروع، غير أنه لا يُصار إليه إلا مع الجزم بصحة ما عليه المباهل وصدقه فيه، وترتب مصلحة شرعية على المباهلة كإقامة الحجة، وليس لأمر من أمور الدنيا.
وبعد مجادلة السيد الحسني الصرخي أتباع المذهب التكفيري مذهب التيمية الدواعش ، بالحسنى من خلال بحثه التاريخي العقائدي (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري) والذي بث على شكل محاضرات صوتية ونشر ألكترونيا وطبع ورقيا ، ولم ينبري أحد للدفاع عن الفكر التيمي الداعشي ، لذا أنا وعائلتي وجميع أتباع المحقق السيد الحسني الصرخي نعلن استعدادنا لمباهلة أتباع الفكر التيمي الداعشي وعلى العلن وفي أي مكان وأي زمان وامام وسائل الأعلام وبأي شروط يتفق عليها أبناء الأمة الأسلامية .
والسبب الذي يدعونا للمباهلة اننا نكفرهم ومتأكدين من شركهم بالله سبحانه وتعالى وهم أيضا يكفروننا ويزهقون أرواحنا ويقتلون أبنائنا ويهجرون ويروعون وينسفون البيوت وينهبون المحلات التجارية وكل ذلك باسم الدين والتوحيد (توحيد ابن تيمية).
فمادام أئمتة الدواعش يعتقدون أنها الحل الأخير بعد أستنفاذ باقي الطرق ، ويعتقدون بصحة الرواية التي ثبتها نص قراني صريح ، وخرج رسولنا الكريم صلى الله عليه واله وسلم ليهود نجران بعد كل هذا ما هي حجتكم يا دواعش لرفض المباهلة وهي سنة نبينا عليه الصلاة والسلام.