خلفاء المسلمين سكارى وولاتهم الغلمان وقادتهم الأعاجم
أبناء تيمية ذوي التيجان


الفترة التي عاشها الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم كانت الدولة الإسلامية تسير بخطى محسوبة وقوية تكاد تكون محافظة على هيبتها كدولة إضافة إلى قلة الصراعات حول الخلافة والحكم لأن أغلب الخلفاء وأعلمهم وأفقههم قد أثر على نفسه وحقه من أجل الحفاظ على وحدة المسلمين وصيانة كرامتهم ودمائهم وأموالهم منطلقين من مبدأ ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم
فتحولت خلافة المسلمين من شورى وأولى وأعلمهم إلى صراعات ونزاعات وخوارج وكل هذا نتيجة فتاوى أبن تيمية والتي يقول فيها (إن ولاة الأمر هم الحكام )ولم يبين ابن تيمية أي نوع من الحكام هم ولاة الأمر مسلمين أم نصارى أم يهود ولو سلمنا له هذا الأمر أي نوع من الحكام هم ولاة الأمر شاربي الخمور وسكارى الليالي الحمراء المفترشين لأجساد الجواري والنساء أم الزناة بأخواتهم وأمهاتهم لأنهم سكارى كان يجب على ابن تيمية أن يوضح هذا الأمر
هذا ما أزال عنه الستار والغبار الأستاذ المحقق الصرخي الحسني خلال مراجعة تأريخية حديثة ومحاضرات تأريخية صدعت كل جدران التقديس لخلفاء لطالما كان هناك من يقدسهم ويعبدهم من دون الله
وأعطى سيدنا الأستاذ الصرخي مثالاً بسيطاً قد غاب عن الأذهان وهو خلال فترة حكم الملك العادل ودخول التتار المغول واحتلالهم لبلاد المسلمين وولي أمر الأمة وخليفتها الواجب طاعته يغرق في حفلات المجون والنزو بين الجواري فلم تحمله الحمية على الإسلام والمسلمين ومقدساتهم وأموالهم وأعراضهم ليحشد الجيوش ويحارب المغول إلا بعد أن أصيبت أحدى الجواري بسهم فقتلها فثارت ثائرته وأذن للجيش بالتحرك والقتال وكأن تلك الجارية العارية كانت تضاهي بلاد الإسلام وأرواح المسلمين وأموالهم وأعراضهم
كما أوضح السيد الأستاذ الصرخي الحسني طريقة قيادة الأمة الإسلامية بوساطة الغلام لؤلؤة الذي كان بيده العقد والأمر والمال وأمور الجيش والأعيان فهو الحاكم وهو الخليفة وهو ولي الأمر من بعد الخليفة وبحضوره لأن خليفة المسلمين يعيش السكر الدائم وفي النهار نائم وليله طرب وغناء ورطب وأواني العنب حتى وصلت النتيجة بالمسلمين إلى تولي أمورهم لسكارى وولاتهم غلمان أعاجم همهم الحكم والسلطة والتيجان وأن ضاع عنهم الإسلام.


البثُّ المباشرُ: المحاضرةُ السادسة والأربعون وَقَفاتٌ مع... تَوحيدِ ابن تَيْمِيّة الجِسْمي…

بقلم: #_