زيارة قبر ابن تيمية لابأس فيه… وانتم كفار للسبب ذاته! بقلم.محمد النائل
لو تتبعت كتب الفرقة الوهابية التيمية واحصيت كلمات التشنيع والتكفير تجاه كل المسلمين وخصوصا الشيعة الامامية لخرجت بنتيجة ملفتة من كلمات قبوربة مشركين مبتدعة… الخ بسبب بعض الممارسات كالبكاء على مصيبة سيد الشهداء الامام الحسين (عليه السلام) وزيارة قبور الاولياء ، والعجب العجاب الذي يحكي عن حقد هذه الفرقة المكفرة انهم يغضون الطرف عن ممارسات مماثلة لتلك التي كفروا الناس على اساسها، كونها صدرت منهم ومن اتباعهم بل يعدون ذلك من مناقب شيخهم ابن تيمية فقد نقل ابن الاثير في كتابه البداية والنهاية ج 14 احداث وممارسات عند وفاة شيخهم ابن تيمية منها: التبرك برؤيته ، وتقبيله ، والبكاء عليه والنحيب ، وشرب الماء الذي زاد من تغسيله ، وتقسيم السدر المتلقي… .الخ
أترككم مع الإحداث كما نقلها ابن الأثير يقول وفاة شيخ الإسلام أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية قال الشيخ علم الدين البرزالي في تاريخه: وفي ليلة الاثنين العشرين من ذي العقدة توفي الشيخ الإمام العالم العلم العلامة الفقيه الحافظ الزاهد العابد المجاهد القدوة شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد ابن شيخنا الإمام العلامة المفتي شهاب الدين أبي المحاسن عبد الحليم ابن الشيخ الإمام شيخ الإسلام أبي البركات عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيمية الحراني ثم الدمشقي، بقلعة دمشق بالقاعة التي كان محبوسا بها، وحضر جمع كثير إلى القلعة، وأذن لهم في الدخول عليه، وجلس جماعة عنده قبل الغسل وقرؤا القرآن وتبركوا برؤيته وتقبيله، ثم انصرفوا، ثم حضر جماعة من النساء ففعلن مثل ذلك ثم انصرفن واقتصروا على من يغسله. فلما فرغ من غسله أخرج ثم اجتمع الخلق بالقلعة والطريق إلى الجامع وامتلأ الجامع أيضا وصحته والكلاسة وباب البريد وباب الساعات إلى باب اللبادين والغوارة، وحضرت الجنازة في الساعة الرابعة من النهار أو نحو ذلك ووضعت في الجامع، والجند قد احتاطوا بها يحفظونها من الناس من شدة الزحام، وصلّي عليه أولا بالقلعة، تقدم في الصلاة عليه أولا الشيخ محمد بن تمام، ثم صلّي عليه بالجامع الأموي عقيب صلاة الظهر. وقد تضاعف اجتماع الناس على ما تقدم ذكره، ثم تزايد الجمع إلى أن ضاقت الرحاب والأزقة والأسواق بأهلها ومن فيها، ثم حمل بعد أن صلّي عليه على الرؤوس والأصابع، وخرج النعش به من باب البريد واشتد الزحام وعلت الأصوات بالبكاء والنحيب والترحم عليه والثناء والدعاء له. وألقى الناس على نعشه مناديلهم وعمائمهم وثيابهم، وذهبت النعال من أرجل الناس وقباقيبهم ومناديل وعمائم لا يلتفتون إليها لشغلهم بالنظر إلى الجنازة، وصار النعش على الرؤوس تارة يتقدم وتارة يتأخر، وتارة يقف حتى تمر الناس، وخرج الناس من الجامع من أبوابه كلها وهي شديدة الزحام، كل باب أشد زحمة من الآخر، ثم خرج الناس من أبواب البلد جميعها من شدة الزحام فيها، لكن كان معظم الزحام من الأبواب الأربعة: باب الفرج الذي أخرجت منه الجنازة، وباب الفراديس، وباب النصر، وباب الجابية. وعظم الأمر بسوق الخيل وتضاعف الخلق وكثر الناس، ووضعت الجنازة هناك وتقدم للصلاة عليه هناك أخوه زين الدين عبد الرحمن، فلما قضيت الصلاة حمل إلى مقبرة الصوفية فدفن إلى جانب أخيه شرف الدين عبد الله رحمهما الله. وكان دفنه قبل العصر بيسير، وذلك من كثرة من يأتي ويصلي عليه من أهل البساتين وأهل الغوطة وأهل القرى وغيرهم، وأغلق الناس حوانيتهم ولم يتخلف عن الحضور إلا من هو عاجز عن الحضور، مع الترحم والدعاء له، وأنه لو قدر ما تخلف، وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة، غير اللاتي كن على الأسطحة وغيرهن، الجميع يترحمن ويبكين عليه فيما قيل. وأما الرجال فحزروا بستين ألفا إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف، وشرب جماعة الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهما، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما. وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير، وتضرع وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا يبيتون عنده ويصبحون، ورؤية له منامات صالحة كثيرة، ورثاه جماعة بقصائد جمة. انتهى الاقتباس .
زيارة قبر وشرب ماء التغسيل وختمات وتضرع ...الخ كل ذلك فعله اتباع ومحبي شيخكم ابن تيمية فلماذا لم نسمع منكم كلمات التكفير التي تطلقونها على المسلمين ممن يفعل مثل ذلك فلم نسمع وصفكم لهم بالقبورية او المشركين بل اعتبرتم ذلك من مناقب سيخكم ابن تيمية ، ونقله تلميذه ابن الاثير كما مر وهنا نطرح عليكم سؤال مهم هل فعل الناس يوم وفاة سيخكم من زيارة قبره والبكاء . وشرب ماء تغسيله… .الخ هل فعلوا ذلك بقصد عبادة قبره ورجاء البركة منه ؟ ،ام ارادوا ذلك وطلبوه من الله بواسطته ؟ فكذلك الشيعة وبقية الطوائف لا تفعل ما تفعل بغير ذلك ولو طرح السؤال على كل شيعي سيجيبك بلا تردد لكن هذه الموافق والازدواجبة ليست جديدة عليهم فقد سبقهم شيخهم ابن تيمية عندما كفر المسلمين بحجة زيارة القبور ولم يكفر الامويين لابتداعهم الحج لقبة الصخرة وشد الرحال اليها وقت صراعهم مع الزبيريين قال السيد الصرخي الحسني في احدى محاضراته العقائدية قال : ثالثاً أبن تيمية قال: لما تولى عبدالملك الشام ووقع بينه وبين ابن الزبير فتنة كان الناس يحجًون فيجتمعون بابن الزبير فاراد عبد الملك أن يصرف الناس عن أبن الزبير فبنى القبة على الصخرة وكساها في الشتاء والصيف ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير (في اقتضاء الصراط
مجموع الفتوى /12) يابن تيمية لماذا لم تكفر الأمويين ؟!! لماذا لم تكفر عبد الملك لماذا لم تكفر شيعة الأمويين وشيعة عبد الملك ؟!!
كفرت الشيعة على زيارة القبور كفرت السنة والصوفية على زيارة القبور والتوجه للقبور والتبرك بالقبور ؟ لماذا لم تكفر شيعتك ؟!! لماذا لم تكفر أئمتك ؟!! لماذا لم تكفر أقطاب السلطة الاموية لتي ابتدعت فتنة القبة وزيارة القبة والوقوف بالقبة ؟!! هل هنا حلال وهنا حرام ؟!! هل هنا بدعة وهنا سنة؟!! هل هنا تباح الدماء من السنة والشيعة بسبب التزامهم بسنة نبويةً , بامر نبوي , بأمر إلهي بزيارة القبور والاتعاظ من القبور والتبرك بها والتشرف بها وأنت لا تكفر الامويين لبدعة قبة الصخرة والطواف بقبة الصخرة وزيارة قبة الصخرة ؟!!
ايها الشيخ يا ابن تيمية لماذا تفعل هذا ؟!! لماذا تنظر بعين واحدة ؟!! لماذا هذا التفاوت والتناقض بالقياس {
قناة المركز الاعلامي
https://goo.gl/fdw15y منتديات المركز الاعلامي
https://goo.gl/P0MNXC