اخر الاخبار

الخميس , 8 يونيو , 2017


الطفولة
الطفولة زهور الحاضر و براعم أمل الغد السعيد ، الطفولة عالم البراءة الرائعة و الاحلام الجميلة ، عالم الانسانية البريئة و الجنان البراقة ، الطفولة عالم المثالية المعطرة بعطر الرياحين و الوان الطبيعة الجذابة الممزوجة بعبق الافراح و نسيم الابتسامات الخلابة أفلا تستحق منا أن نقف ولو لوهلة من الزمن كي نطيل النظر فيما تتعرض له الطفولة يومياً من مصائب و ويلات تقشعر لها الابدان و تدمى لها عيون أهل السماوات و الارض فكم من طفل بعمر الزهور راح ضحيةً العنف الطائفي و آلة الخراب و الدمار ؟ وكم من طفلٍ سقط صريعاً جراء الارهاب المتطرف و الفكر الدكتاتوري ؟ وكم من طفلٍ تلاعبت به العقول الخاوية المتحجرة فغررته وجعلته العوبةً بيد شياطينها اللقطاء ؟ وكم من طفلٍ بات يطرق باب العطف و الاحسان من المارة على قارعة الطرقات ؟ وكم من طفلٍ أصبح مشرداً بلا مأوى بلا اهل و معيل و حضن دافئ بلا برحمة و امن و حنان ؟ فمتى يا مسلمين نوحد كلمتنا و نوقف سيل المعاناة و نزيف الدماء التي يدفع ضريبتها اطفالنا رجال الغد و قادة المجتمع ؟ أما آن الاوان يا منصفين ؟ كفاكم يا دواعش الفكر الدموي قتلاً لهم ، كفاكم ظلماً لهم و تغيباً لحرياتهم و مستقبلهم و ابداعاتهم الخلابة ؟ فماذا جنوا و ما ذنبهم حتى يتجرعوا كؤوس مرارة الضيم و الحيف و البؤس و الحرمان ؟ وماذا ستقولون غداً في محكمة السماء و بين يدي الحكم العدل و يُقال لكم ( بأي ذنب قتلت ) ؟ فماذا أنتم فاعلون في ذلك اليوم العصيب يا سيوف الظلم و الطغيان يا مَنْ تدَّعون الانسانية و الرفق و الرحمة بالأطفال و انتم تتخذون منهم تارة دروعاً بشرية في سوح الوغى ، و تارة تغررون بعقولهم فيؤمنوا بشريعة الغاب لا بشريعة الاسلام الاصيل فيقتلوا العزل و الابرياء من باقي الديانات الاخرى ومن دون رحمة أو هوادة فهل هذه هي الانسانية و الرحمة و العطف التي جئتمونا بها ؟ فاليوم لكم و غداً سيكون عليكم فحاسبوا انفسكم تجاه اولانا اطفالنا قبل فوات الاوان قبل ان تُحاسَبوا ؟ فالطفولة يا دواعش الفكر الارهابي و المنهاج الدكتاتوري المتطرف عالم من طراز خاص ، تتلون خلفيته بطيف من البراءة و الصدق و البساطة وصفاء القلب ، تتحدد في المراحل العمرية ما بين عمر اليوم إلى سن البلوغ عند الإنسان ، نالت من الأذى ما يكفي لتأليف آلاف القصص والروايات الحزينة والمرعبة ، في زمن عاث فيه المنهج التيمي و أئمته المارقة وفكره المتطرف الفساد ، عزّ به الأمان وضمرت فيه الرحمة وتربع التفخيخ والتفجير والذبح ، ليجد الطفل نفسه خارج منظومة الحياة الكريمة ، بسبب اليتم ومرافقة الفقر والإحساس بالعوز والفاقة ، ومن ثم التسوّل واحتراف الظواهر الاجتماعية السلبية والدميمة والمرفوضة ومن ثم التحريض على العنف والجريمة ، وحتى نحفظ أطفالنا قرة عيوننا ، وجب علينا الوقوف في وجه الفكر التيمي الضال وإقصائه بالمجابهة الفكرية الجادة ، فمن اجل الطفولة لنحرر عقولنا و نتصدى للفكر التيمي الداعشي الضال بالفكر الاسلامي المحمدي الاصيل بالفكر العلمي المعرفي و بفكر المجادلة بالحسنة و الكلمة الطيبة و إلا فعلى اطفالنا فلذات اكبادنا و مستقبلهم السلام ؟
http://store6.up-00.com/2017-06/149668510041931.jpg

بقلم // احمد الخالدي
.

بقلم: #_

القراء 343

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net