من كربلاء إلى المسيب..... دماء الشهداء تسيل في هذا الشهر الفضيل
بقلم: ضياء الحداد
شهر رمضان هو أعظم الشهور عند الله تعالى وأشدها حرمة عنده تعالى، وهو شهر فضيل أوجب الله صيامه ، ويستحب قيامه ، وفيه يتجه أغلب الناس للعبادة ومحاسبة النفس ، والابتعاد عن الغيبة والنميمة وكل ما يسبب الأذى للأخرين ، ويلتزم أغلب الناس بهذه الطقوس الإيمانية إلا الدواعش التيمية ، هذه المجموعة الشاذة التي لا تعرف حرمة لدماء المسلمين ولا تعترف لا برمضان ولا بشعبان ، كل ما لديها القتل والتكفير ، وكل ذلك هو نتاج طبيعي للفقه التكفيري المنحرف الذي تبناه ابن تيمية الحراني.
فعقيدة منحرفة تكفيرية ولدت فقهاً تكفيرياً منحرفا ، فماذا نتوقع من أتباع هذا المنحرف نتوقع منهم هذه المجازر التي حصلت وتحصل في بلاد المسلمين ، فاليوم وفي شهر رمضان سالت الدماء الزكية على أرض كربلاء وأرض مدينة المسيب وفي مدينة بلد ، عشرات الأباء والأمهات والأطفال سقطوا مضرجين بدماء الشهداء بلا ذنب ولا جريرة ، ذهبوا ضحية الدواعش المارقة الذين يكفرون كل البشر ولا يعرفون المجادلة بالحسنى ولا يفهمون إلا لغة التفخيخ والتفجير.
وعلى الرغم من أهمية المواجهة العسكرية مع الدواعش التكفيريين لكن هذا لا يقل أهمية عن المواجهة الفكرية ، لأن أساس الإرهاب الداعشي هو بسبب الانحراف الفكري والعقائدي ، وكان الأولى أن يتم وضع الخطط لمواجهة الأفكار المنحرفة كون هذه الأفكار هي المفقس لتفريخ المنظمات الإرهابية من خلال تأثيرها على الناس والشباب وهذا هو سر قوتها وديمومتها وتوالدها من جديد فكلما يتم القضاء على تنظيم إرهابي يظهر آخر وما هذا إلا بسبب وجود المفقس الصالح لتوليد الإرهاب وهو الانحراف الفكري والتطرف والتكفير وتحويل هذا التكفير إلى سلوك قاتل يستبيح الدماء والأعراض والأموال .
وبما أن هذا الفكر التيمي الداعشي المتطرف يدعي الإسلام ، ويقتل باسم الإسلام ويدعو أتباعه بالتمسك بالتوحيد لذلك فالواجب الشرعي يقع على علماء الدين للتصدي لهذا الفكر المنحرف ، وهذا ما قام به الأستاذ المحقق السيد الصرخي الحسني بتصديه من خلال محاضراته الفكرية الأسبوعية ببيان وتوضيح الخلل في الفكر التيمي وهو الفكر الذي ترتكز عليه المنظمات والمجاميع الإرهابية .
وهذه المواجهة الفكرية التي تبناها سيدنا الأستاذ المرجع الصرخي سوف تؤدي إلى تجفيف منابع الفكر الإرهابي وروافده وتُبعد الناس عن اعتناقه خصوصاً مع قوة هذه المحاضرات في مواجهة الانحراف الفكري الداعشي الإرهابي حيث يقوم المرجع المحقق الصرخي بفضح أدلة وبراهين ابن تيمية وفي مقدمتها شركه بالله سبحانه وتعالى وهو الذي يتكلم باسم التوحيد لكن أي توحيد هذا الذي هو الشرك بعينه ، أي دين وأي مذهب لا يعرف غير بعض المصطلحات الثابت ( البدعة ـ التكفير ثم القتل ) في حين أن واجب أي رجل دين بغض النظر عن دينه ومذهبه ، هو الاصلاح والمجادلة بالحسنى وزرع المحبة في قلوب كل الناس ، لا زرع المفخخات والانتحاريين وإراقت دماء الأبرياء في هذا الشهر الفضيل.
الرحمة والمغفرة لشهداء العراق الأبرياء ، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، والخزي والعار على الدواعش الأوغاد الذين خرقوا حرمة وقدسية شهر رمضان المبارك.
ولمعرفة الكثير من المعلومات والحقائق التأريخية عن الفكر التيمي الداعشي واكتشاف حقيقته التأريخية يمكنكم متابعة محاضرات الأستاذ المحقق الصرخي الحسني في بحث (وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) على :
موقع السيد الأستاذ الصرخي الحسني
وعلى المركز الإعلامي للسيد الحسني الصرخي.