لاخلاص من تفجيرات التيمية إلا بالمجابهة الفكرية ..ومأساة كربلاء والمسيب أدمت قلوبنا ..
بقلم احمد السيد
في ظل الاجواء الرحمانية وايام شهر رمضان المبارك استيقظ مهند الشاب الذي يبلغ من العمر 20 سنة مبكرا قاصدا مكان عمله في سوق بيع الخضار حيث مكان محله المخصص لبيع الخضار ليحصل على دخل يومي لايتجاوز الــ15$ اي 20 الف دينار عراقي وكالعادة هناك سبات في بداية الصباح لعدم وجود حركة زبائن كون الناس تقضي ليالي شهر رمضان بالعبادة وطقوس خاصة بكل فرد وعائلة فمرت الساعة الاولى والثانية من الصباح ومهند ينتظر اول زبون ليشتري منه ليقبل الرزق ويضعه على جبينه واذا بزبون مقيت خبيث غادر لا يرعى اي حرمة لهذا الشهر المبارك ولم يأبه لمهند وعائلته وطفلته زينب التي لم تبلغ الاربع سنوات وزوجته وامه المقعدة على كرسي متحرك تعاني من شلل نصفي ففجر اللعين الداعشي نفسه امام مهند وكان استفتاح شؤم لمهند اودى بحياته وعرج الى ربه مظلوما تاركا وراءه انين الام والزوجة ويتيمته زينب الجميلة هذه قصة من عشرات القصص التي ابطالها اطفال ونساء وشيوخ وشباب عزل كل له امنيته واحلامه ولعل بعضهم قد كان على موعد بتحقيق حلمه اليوم او غدا لكن يد الغدر التيمية الداعشية اللاانسانية حالت بينه وبين حلمه , فبالاضافة الى مهند البقال كان علي واحمد السائق ورقية وعائشة ومضر المعلم وعمر البزاز واسحاق وحسوني سائق الستوتة والطفل محمد بائع اكياس النايلون وام شاكر بائعة الخضار وغيرهم من الابرياء فهل هؤلاء هم اعداءكم ايها التيمية الدواعش؟ قضيتم على احلام هؤلاء العزل الامنين اي دين هذا الذي تدينون به واي اخلاق التي تدفعكم لقتل المدنين واي انسانية واي رحمة التي تدفعكم لقتل الاطفال واي شيمة واي رجولة تلك التي تحرضكم على قتل النساء والعاجزين ؟ فاعلموا ان تفجيركم قد طال الشيعي والسني والصابئي والمسيحي والكردي وجميع الطوائف العراقية ولا غرابة في ذلك وامامكم ابن تيمية يذكر في كتبه المسمومة مرارا وتكرارا ان من لم يعتقد بدين التيمية وربه الجعد القطط فهو جهمي والجهمي واجب قتله فانتم ايها الدواعش لا تمثلون الا انفسكم وان الشيعة والسنة والجميع منكم براء الى يوم الدين فقد انفضح امركم وتهشم دينكم, وبأسم الاحرار العراقيين اعزي اهلنا في العراق جميعا باستشهاد اخواننا وفلذات اكبادنا واخواتنا وامهاتنا واباءنا في المسيب وكربلاء بسبب عمل ارهابي داعشي تيمي جبان نفذه احد المغرر بهم من الشباب المندفع الساذج الذي اغرته النغمات التيمية التكفيرية الخبيثة وعجلت بروحه الى جهنم تاركا اثرا وجرحا لا يشفى في قلوب الاحرار جميعا , فيا اخوتي الافاضل ويا اعزائي تعالوا لنصلي على ارواحهم الطاهرة ولندعوا لهم بالغفران ولذويهم بالصبر والسلوان وللجرحى بالشفاء العاجل ولنتقرب الى الله جميعا في هذه الايام الرمضانية علنا ننعم بالامان والفرج انه سميع مجيب , وليكن في حساباتنا جميعا وفي اذهاننا ان لا خلاص من هذه التفجيرات المنبعثة والمؤيدة بافكار ضالة مضلة ولا يمكن لها ان تكون الاخيرة ولربما في المرة القادمة سيدخل الانتحاري الى بيوتنا ويفجر نفسه ان بقينا غير مكترثين وغير مبالين بما يحصل فعلينا جميعا شد الازر والوقوف بوجه هذا المد التكفيري الضال المنحرف واعداد العدة والعدد لمواجهته فكريا من خلال الالتفاف حول الفكر الاسلامي المعتدل والاخذ من محاضرات الاستاذ المحقق من بحث(وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) وبحث (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) التي كانت مثابة الضربة القاضية التي ازعجت التنظيمات المتطرفة والقمتهم الحجر في افواههم فهلموا لنصرة الاسلام جميعا ايها الاحبة , وانا لله وانا اليه راجعون واللعنة الدائمة على اعداء الاسلام والانسانية اجمعين الى قيام يوم الدين و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
https://a.top4top.net/p_525ds0ut1.jpg