اخر الاخبار

الجمعة , 9 يونيو , 2017


مَنْ يملك مفاتيح الخلاص من داعش و اخواتها ؟
سنوات طِوال مرت على ظهور الغدة السرطانية في الجسد العربي فكثر اللغط حولها لوضع الحلول المناسبة لإنهاء خطرها المهدد لأمن و امان المجتمع برمته فهذه الغدة رغم أنها ترفع شعار نشر مبادئ و قيم الاسلام لكنه هل هو شعار السماء الصحيح أم انه شعار النفاق ؟ ومن المعروف ان هذا التنظيم يعتمد بالأساس على نشر فكر يتقاطع تماماً مع دستور و شرائع ديننا الحنيف وكل ما صدر منه شاهد حي على حقيقته المرة فهو يرى في كل مخالف لفكره و نهجه مرتد و كافر و مباح العرض و الدم فهل الاسلام يتعامل مع غير المسلمين بهذا المنظار الضيق ؟ بل طرح السبل الكفيلة في اخراج الناس من الظلامات إلى النور من خلال الحوار البناء و المجادلة بالحسنى ، ثم ان فلول داعش اعادوا التقاليد و العادات السيئة الشائعة في عصور الجاهلية من عبودية و سبي النساء و انتهاك اعراضهن و بيعهن في الاسواق كالجواري و الاسارى في حين ان الاسلام نهى عن هذه العادات البالية و وقف بوجهها فجعلها في خانة الشرك و الالحاد ، بالإضافة إلى ان داعش غيروا الاحكام و التعاليم القران الكريم وحسبما تشتهيه انفسهم و ملذاتهم فجعل المرأة لرجل واحد وفق شروط و عهود اتفاق بين الطرفين و ضمن لكل منهما الحقوق و وضع عليه الواجبات أما داعش فلا اشكال عند أئمتهم التيمية في نكاح المرأة من قبل اكثر من واحد ضاربين بذلك كل ما سنته دساتير السماء بحق المرأة من حقوق و واجبات فهل منهاجهم هذا المجف بحق النساء الغاصب و المنتهك لحقوقها فضلاً عن فرض قيود الصارمة من رق و تغيب الحريات و قتلاً لإبداعاتهن الخلاقة في دفع عجلة التقدم و التطور بالمجتمع إلى الأمام و القائمة تطول من هذه الافكار المتطرفة ومعها نسأل كم من المؤتمرات الاعلامية سواء المناهضة للإرهاب ؟ وكم من التحالفات العالمية التي عقدت فأعلنت جاهزيتها للقضاء على المنهج التكفيري لكن النتائج أين ؟ لا شيء ملموس حصل على ارض الواقع فكلها حلول فاشلة ترقيعية لا طائل منها ، فدول المعمورة لا زالت في مرمى نيران الارهاب التيمي الداعشي التكفيري و تتعرض يومياً لخطر الانفجارات الدموية بشتى الوسائل و الحال لا يزال كما هو عليه و من سيء إلى أسوء و إلى متى يبقى الحال هكذا و الارواح تُحصد يومياً ؟ إذاً يتوجب على القيادات السياسية و اجهزتها الامنية ان تعي جيداً ما هي النتائج بعد هذه السنوات الطِوال من الحرب المدمرة هل تمنكت من تحقيق اهدافها ؟ فداعش فكر و منهاج و ليس سلاح فقط بل أنها تعتمد أولاً على نشر افكارها و تروج لها بمختلف الوسائل و الامكانيات ومعها فالحلول الحربية لم و لن تعطي ثمارها ما لم يقترن عملها بالحوار الفكري و المجادلة بالحسنى و إلا فالحلول العسكرية ترقيعية سطحية لا تجدي نفعاً وهذا ما شدد عليه الاستاذ المهندس الصرخي الحسني في محاضرته ( 45) من بحثه الموسوم ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) بتاريخ 23/5/2017 فقال السيد المحقق الصرخي : ((هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا ‏للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي ‏المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو ‏البوذية أو غيرها، إذن يوجد دواعش عندنا ‏ويوجد دواعش عندهم، يوجد أعراب عندنا ويوجد أعراب عندهم، يوجد فرنج عندهم ويوجد ‏فرنج عندنا، يوجد مغول عندهم ويوجد مغول عندنا، يوجد هولاكو عندهم ويوجد هولاكو ‏عندنا، يوجد لص وخوارزم عندنا يوجد لص وخوارزم عندهم )).


بقلم // الكاتب العراقي حسن حمزة


بقلم: #_

القراء 376

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net