ما هو سر اختفاء الجزء الأخير من كتاب سير أعلام النبلاء ؟!
السبت , 10 يونيو , 2017
تفنن أتباع الخط التكفيري التيمي الإرهابي في التدليس وأبدعوا فيه حتى وصل الأمر بهم أن يخفوا الكتب أو أجزاء منها ويقومون بتعويض تلك الأجزاء بأجزاء جديدة حشوية أو فيها معلومات تتناسب مع الذوق التيمي العام من أجل أن يمرروا ما يريدونه من فكر تكفيري مسموم, ومن بين أبرز الكتب التي تم اخفاء أجزاء منها هو كتاب " سير أعلام النبلاء " وهنا نسأل أتباع ابن تيمية أين المجلد الأخير من كتاب " سير أعلام النبلاء" هل من مجيب ؟؟!! كتاب " سير أعلام النبلاء " هو لحافظ شمس الدين الذهبي ويعد من أبرز وأهم الكتب عند أتباع ابن تيمية على وجه التحديد وهذا الكتاب مكون من 29 مجلد أو جزء الموجود منها أو المطبوع والمخطوط منها هو 28 من أصل 29 !!! وقد تمت طباعة 30 مجلد وكذلك 32 مجلد لهذا الكتاب لكن تلك الطباعات التي فيها زيادة هي بالأساس عبارة عن سرد أحداث وتراجم وغيرها وليست من صلب الكتاب ولا تمت له بصلة نهائياً لأن المجلد رقم 29 غير موجود وغير مطبوع !!!.... والسؤال هنا : لماذا أتخفى هذا المجلد وتم وضع مجلدات أخرى عوضاً عنه ؟! هل لأن :: الحافظ الذهبي ذم في هذا الجزء أستاذه ابن تيمية ؟ كما نصت على ذلك الرسالة التي وجهها الذهب لابن تيمية ؟؟!! ...وما يرجح ذلك هو قول ابن الجوزي في كتابه " دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه " حيث يقول أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي في كتابه المذكور وهذا مصدر الكتاب ( كتاب دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي - 597 - تحقيق وتقديم : حسن السقاف ط - 3- الثالثة -1413 - دار الإمام النووي - عمان - الأردن - ص 60 - 61 ) ... يقول ابن الجوزي (( ومما يجدر التنبيه إليه أو عليه هنا أن الذهبي لما صنف كتاب " العلو " كان في أول الطلب وريعان الشباب وكان قد تأثر بالشيخ الحراني ! ! ابن تيمية وفتن به ! ! ولم يكن بعد متمكناً في علم الحديث لأنه ينسب فيه أحاديث لكتب مثل الصحيحين وهي غير موجودة فيها ثم لما مرت عليه السنون أدرك خطر الشيخ الحراني ، فانتقده كما في عدة من مؤلفاته منها رسالته " زغل العلم " ومنها كتابه " سير أعلام النبلاء " ومنها الرسالة المشهورة الثابتة في نصيحته لابن تيمية المسماة " بالنصيحة الذهبية " ، ورجع عما كان يعتقده سابقاً فتجده في " سير أعلام النبلاء ))... يقول ابن الجوزي أيضاً ص 128 في الهامش(( وقد أنكر الحافظ الذهبي - الذي تعدل مزاجه فيما بعد شبابه ورجع عما أسلف - في كتابه " سير أعلام النبلاء " )) فهذا الكلام إن دل على شيء فإنه يدل على أن الذهبي قد صحح تاريخه في الجزء الأخير وتاب إلى الله من المنهج التيمي ولذلك تم إخفاء هذا الجزء وتم التعويض عنه بما ذكرنا بصورة تدليسية متقنة ... ويقول أيضاً ابن الجوزي ص 24 (( فيكونون كفاراً ملحدين بنظر الشيخ الحراني الذي يقلب الموازين كيفما يريد ويهوى ، وقد قلده في ذلك ذيله المتناقض ! ! )) ... وكما يبدو أن الذهبي يسمي ابن تيمية بالحراني دون ابن تيمية في هذا الجزء المفقود وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الرسالة الذهبية صحيحة جداً ولا يمكن نفيها كما يفعل التيمية هذا أولا وثانيا هو إثبات إخفاء الجزء الأخير من كتاب سير أعلام النبلاء كي لا تتضح حقيقة ابن تيمية وهذا ما بينه المرجع الأستاذ الصرخي في المحاضرة السادسة من بحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث قال : {{... الغريب جدا أن كلمات وعبارات شيخهم ابن تيمية واضحة في تبنّيه رؤيا الرب في اليقظة وقد تبنّى هذا وصرّح به في أكثر من مورد، وقد أشرنا إلى بعضها سابقًا وسنشير لغيرها خلال البحث بعون الله تعالى، إضافة إلى تبنيه ذلك وبإصرار كما في العديد من الموارد المنسوبة لابن تيمية لكنها بقيت مخطوطات (محدودة العدد) يتداولونها بينهم دون طباعتها ونشرها لعموم المسلمين خوفًاً من ردود فعل المسلمين ضدهم وضد أفكارهم الخرافية الأسطورية، وسنشير إلى بعضها خلال البحث بعون الله تعالى!!! ...}}. أي أنهم يخفون ما يريدون إخفائه خوفاً من ردود فعل الناس كما فعلوا مع الجزء الأخير من كتاب " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي خوفاً من أن يطلع الناس على حقيقة ما موجود في هذا الجزء من حقائق تطيح بفكر ابن تيمية وتفضح خزعبلاته الفكرية هذا إن صح تسميتها بالفكرية وهذا الأمر أيضاً يشمل الكتب التي تتحدث عن رؤيا الرب بالعين في اليقظة حتى إن أغلب أتباعه أو ممن محسوب على الخط التي من العوام ينكر إن ابن تيمية يعتقد بهذا الإعتقاد فيقول أما هذا منسوب له أو يقول إنه لم يسمع الدعاة والشيوخ قالوا بهذا الأمر!!. المحاضرة السادسة من بحث (وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)