صلح الامام الحسن قضى على الطائفية التي اسسها ائمة التيمية
الأحد , 11 يونيو , 2017
صلح الامام الحسن قضى على الطائفية التي اسسها ائمة التيمية بقلم احمد السيد الإمام الحسن عليه السلام هو أكبر أولاد الإمام علي عليه السلام و السيدة فاطمة عليها السلام و هو أيضاً الإمام الثاني من الأئمة الاثني عشر. كُنيته أبو محمد و لقبه المجتبى. و قد كان أيضاً وصي والده. هو و أخوه الإمام الحسين عليهما السلام سيدا شباب أهل الجنة حسب الحديث الوارد عن النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم .وُلد الإمام الحسن عليه السلام في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثالثة للهجرة في المدينة المنورة. أمه فاطمة بنت محمد عليها السلام أحضرته في اليوم السابع بعد ولادته إلى النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم الذي سماه الحسن و ذبح له حملاً كجزء من مراسم العقيقة.حسب الروايات كان الإمام الحسن عليه السلام أشبه الناس بالنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم . كما أنه كان مع النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم في يوم المباهلة.كان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم يحب الحسن و الحسين عليهما السلام حباً شديداً. و مما و رد في حبهما: قال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم : من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله أدخله جنته ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله. كان خليفة مفترض الطاعة بعد ابه امير المؤمنين علي بن ابي طالب عاش الكثير من الاحداث وشهد حروب الردة وحروب الخوارج مع ابيه سلام الله عليه , وما اثار غضب وقلق معاوية هو مبايعة الناس في المدينة والعراق له عليه السلام فعمد الى زرع الفتة الطائفية لشق عصا المسلمين ونجح في ذلك كون جيش الامام الحسن يتكون من عدة فئات اهمها الخوارج الذين لايعترفون ولا يثقون الا بانفسهم ومستعدين ان يتآمروا مع الشيطان للقضاء على الامام الحسن وكذلك كان هنالك المشككين فدب الخراب بين الصفوف فعقد الصلح مع الامام الحسن بعد نفاذ جميع السبل وكان الصلح مبني على شروط وضعها الامام الحسن اهمها نقطتين رئيسيتين قد قصمتا ظهر معاوية وهما اولا ان لايوصي بولده يزيد خليفة من بعده وهنا قد حد الامام الحسن من حكم بني امية وحصره بحياة معاوية فقط , والشرط الاخر ان لايعترض معاوية احدا من اتباع الامام الحسن ويكف عن اذاهم ومطاردتهم وعدم اعتقالهم واغتيالهم والافراج عن المعتقلين لديه وفعلا شهد شيعة الامام الحسن تلك الفترة ولمدة عشر سنوات عدم الاعتقال والانتقال ونشر الفكر المحمدي بحرية وهذا مااغاظ معاوية ايضا وجعله يفكر بطريقة للخلاص من الامام الحسن وبالشكل الذي يجعله خارج الاتهام خوفا من الانقلابات والاحتجاجات وقد ذكر المحقق الاسلامي الصرخي ذلك الصلح وبنوده وشروطه واسبابه ونتائجه ببحث صلح الامام الحسن فذكر فيه نقض معاوية لشروط الصلح فقال في مقتبس (((( ... ماذا بعد هذا ؟ ! في كل زمان لا تخلو الأرض من حجة يتجسد به الخير والصلاح متمثلة في ذلك الزمان بالإمام الحسن عليه السلام . وفي مقابل ذلك يوجد الشر والمكر والخداع والانحطاط متمثلة في معاوية .وعلى هذا في جانب نجد التزاماً بالعهد ووفاء به حيث نرى ونقرأ إن زعماء من المسلمين ورجالها جاءوا للإمام الحسن عليه السلام منهم سليمان بن صرد وحجر بن عدي الكندي والمسيب بن نجية وطلبوا منه أن يأمرهم خلع عامل معاوية على الكوفة بعد ما ظهر من نكث للعهد من قبل معاوية ، لكن الأمام عليه السلام ردهم الرد الحسن الجميل والاستمهال إلى موت معاوية لأنه صاحب عهده فيما تعاهدا عليه وكان جوابه عليه السلام : (( ليكن كـل رجل منكم حلساً من أحلاس بيته مادام معاوية حياً ، فأن يهلك معاوية ونحن وانتم أحياء سألنا الله العزيمة على رشدنا والمعونة على أمرنا وان لا يكلنا إلى أنفسنا ، فأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .وهذا هو الشرط الوحيد من شروط الصلح أُلتزم به .وفي الجانب الآخر نرى نقضاً للعهد علناً ، حيث رفض العهد جملة وتفصيلاً ، أما جملة فقد قال معاوية: ( إني كنت شرطت لقوم شروطاً ووعدتهم عدات ومنيتهم أماني فأن كل ما هنالك تحت قدمي هاتين ) أما بتفصيل الشروط نراه عهد من بعده إلى أبنه يزيد ، والظاهر من كتب التاريخ أن معاوية حاول مرتين لذلك وكل منهما تعتبر نقضاً لأحد شروط العهد وهو أن لا يجعل ولاية العهد لأبنه يزيد ، أو تكون الولاية من بعده للحسن(عليه السلام .المحاولة الأولى لتنصيب يزيد ولياً للعهد باءت بالفشل ، ذلك لتصدي البعض كل حسب أغراضه وأهواءه ومن المتصدين الأحنف ابن قيس حيث قال لمعاوية (أصلح الله الأمير أن الناس (قد أمسوا في منكر زمان (قد سلف ومعروف زمان مؤتنف وقد حلبت الدهور وجربت الأمور فأعرف من أسند إليه الأمور بعدك ثم أعص من يأمرك ، ولا يغررك من يشيـر عليك ولا ينظر إليك ، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ولا يبايعون ليزيد مادام الحسن حياً .. وقد علمت يا معاوية إنك لم تفتح العراق عنوة ولم تظهر عليه مقصاً ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت ليكون له الأمر من بعدك فأن تفِ فأنت أهل الوفاء وأن تغدر تظلم .. وإنك تعلم من أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك ولا أبغضوا علياً وحسناً منذ أحبوهما ، وما نزل عليهم في ذلك غير من السماء وأن السيوف التي شهروها عليك مع علي يوم صفين لعلى عواتقهم والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم وبعد فشل محاولة البيعة ليزيد نقض معاوية شرط آخر من شروط الصلح وهو الغدر للإمام الحسن(عليه السلام)واغتياله بعد إن عاهد بالأمان للحسن والحسين عليهما السلام وأن لا يبغي لهما وأهل بيتهما غائلة سراً ولا جهراً ، وبعد هذا عقد البيعة مرة أخرى لأبنه يزيد وأخذ البيعة بالقسر والقسوة وهذه هي المصيبة الكبرى وهي تأمير يزيد على رقاب الناس ، وقد سجل الأمام الحسين عليه السلام موقفاً مشرفاً أمام الله وللتاريخ ، بعد أن أرسل معاوية إلى الحسين عليه السلام ولعبد الله بن عباس ، ومما قال عليه السلام : (( وفهمت مـا ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمـة محمد ، تريد أن توهم الناس في زيد ، كأنك تصف محجوباً أو تنعت غائباً أو تخبر عما كأنك احتويته بعلم خاص ، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به من إستقرائه الكلاب المهارشة عند التحرش والحمام السبق لأترابهن والقينات ذوات المعـازف وضروب الملاهي تجده ناصراً ، ودع عنك ما تحاول ، فما أغناك أن تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه فو الله مـا برحت تقدح بطلاً في جور ، وحنقاً في ظلمة حتى ملئت الأسقية وما بينك وبين الموت إلا غمضه ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ولات حين مناص..)) )))) هكذا كان معاوية امام التيمية وخليفتهم وربهم الاعلى ومثلهم كان المؤسس لجميع الرذائل كان يؤسس لبناء ملكه بترويج الطائفية وزرع الفرقة بين ابناء البلد الواحد والمذهب الواحد فصار منهجا يطبقه كل من تغنى باسم الطائفية والى يومنا هذا بعدما وجد الدواعش ما يملي غرائزهم ويلبي طموحاتهم واهدافهم العدوانية بالاعتماد فكر ابن تيمية التكفيري المبرر لمعاوية وغدره وبطشه وطائفيته فلم توقفهم دمعة طفل او امرأة ثكلى عن تنفيذ جرائمهم فكان حقا على من يؤمن بان الارهاب لادين له وان الطائفية هي من عصفت ونخرت جسد الامة لابد من استلهام العبر والمواقف الخالدة التي سطرها الامام السبط الحسن عليه السلام وماكان على حفيده المحقق الصرخي الحسني الا ان يحذو حذوه عليه السلام ويسير على نهج جده بالوقوف بوجه التكفير الاموي التيمي الداعشي وتفويت الفرضة على المنتفعين واظهار الصور الحقيقية للاسلام المعتدل بطرح وسطي لاطائفي وكان ذلك من خلال القاءه لمحاضرات عقائدية تناول فيه احوال ائمة الطائفية دعاة الارهاب الخوارج المارقين وائمامهم ابن تيمية الذين يبررون لمعاوية واسلافه وخلفه كل قبيح ويترحمون على من اسس لزرع الطائفية معاوية وابناءه واحفاده , فكانت محاضراته في بحث(الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ) ومحاضراته في بحث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) بمثابة الضربة القاضية التي قصمت الفكر التيمي وافزعت معاوية وحاشيته المردة من قبورهم فلنكن عونا لدعاة السلام ولنردد معا كلا كلا للطائفية https://www.facebook.com/Not.Sectariian/photos/a.537455413024495.1073741827.537454933024543/652111944892174/?type=1&theater لمزيد من الاطلاع على الفكر الاسلامي المعتدل الرافض للطائفية من خلال متابعة الرابط ادناه: