الأستاذ المحقق الصرخي : اضطراب التيمية المدلِّسة فكريًّا سببُه الطائفيّة والحقد العنصري التكفيري!!! منهج ابن تيمية مبني على الطائفية والقتل والاجرام اليوم في عصرنا الحالي تبعه القتلة ممن أخذوا منهجهم من شيخهم شيخ الإسلام إن لفظ الطائفية الطائفية يطلق في هذا العصر بكثرة ويراد به التعصب والولاء لجماعة معينة -لرابط عقدي- دون غيرها، والواجب على المسلمين جميعاً أن يعتصموا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وينبذوا ما خالفهما من الطائفية التي مزقتهم وفرقت جمعهم وجعلتهم شيعاً وأحزاباً. تبدو كلمة «طائفة»، في أصل معناها المثبت في المعاجم اللغوية، كلمة ذات مفهوم فقير للغاية وذات ماصَدَقٍ شاسع للغاية بالتالي ومتشعّب. فأظهرُ معانيها أنها «القطعة» من أي شيء أو من أيّ مجموع. عليه لا تُشترط نسبة الطائفة إلى العاقل. فإنما يسعها أن تكون «طائفة من الليل» و يسعها أن تكون «طائفة من الحكماء». وهي، حين تميل إلى معنى المجموع، يُجيز لها هذا الميل أن تكون، مثلاً، «طائفة من شجر الصفصاف» أو «طائفة من بنات آوى». والجامع بين «الطائفة»، بهذا المعنى، و»الطواف» هو، على الظاهر، معنى الاقتراب والمحايثة وهو يشتمل على معنى الدوران حول شيء واحد ومعنى الخروج من الذات نحو هذا الشيء أو الموضع. فيصبح «طواف» المعتمر بالبيت الحرام أو طواف الخاطرة بالبال نوعاً من الإلمام ينطوي على طلب انتساب إلى المطوف به من الطائف أو على طلب قبول لهذا في ذاك. ويصبح مفهوماً أن «الطوفان» هو إحاطة المياه بكل شيء وطغيانها على ما هو خارجها.
وخلافاً لما يتبادر، من جرّاء الاستعمال المُحْدَث للكلمة، لا يُشترط في «الطائفة» أن تكون جماعة أو مجموعاً داخلاً في جماعة. ففي بعض المعاجم القديمة، يسع «الطائفة» أن تكون فرداً واحداً إلى ألف. على أن هذا لا يبطل ما تدلّ عليه أقدم النصوص التي بين أيدينا من غلبة لمعنى «الجماعة» أو «القسم من الجماعة» على هذه الكلمة. مثال ذلك في التنزيل: «وليشهدْ عذابَهما طائفةٌ من المؤمنين» (النور، 2). فكأنما الطائفة هنا جماعة داخلة في جماعة المؤمنين أي فئة منهم. وفي الحديث: «لا تزال طائفةٌ من أمّتي منصورين لا يضرّهم من خذلهم حتى تقوم الساعة» (سنن ابن ماجة، كتاب المقدّمة، 6). فالطائفة هنا جماعة من أصل الأمّة أي قسم أو فئةٌ أو فريق من هذه الأخيرة أيضاً. غير أن لزوم المعنى اللغوي لكلمة «طائفة» قد لا يصحّ اعتباره عامّاً في القرآن الذي وردت فيه اللفظة (مفردة أو مثنّاةً) عشرين مرّة. وقد يوجد في الحديث ما يخطّئ هذا الاعتبار نفسه أيضاً. هذا محتاج إلى فضْل تحقيق. فمن يتلو الآية «ودّت طائفة من أهل الكتاب لو يضلّونكم وما يضلّون إلّا أنفسهم وما يشعرون» (آل عِمْران، 69)... أو الآية الأخرى «أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قَبْلِنا وإن كنّا عن دراستهم لغافلين» (الأنعام، 156)...» يرجح عنده أن «الطائفة» هنا جماعة معرّفة بمعتقدها الديني على غرارٍ قريب مما هي عليه في عُرْفنا أو في اصطلاحنا اليوم. وفي الحديث قارَبَ المائةَ عددُ المرّات التي ورد فيها هذا اللفظ نفسه. والحالات هنا، على صعيد المعنى، تبدو أكثر تنوّعاً مما هي عليه في القرآن، وهو ما تكفي لتفسيره، على الأرجح، كثرة عددها النسبية. ولكنها تبقى موزّعة، على وجه الإجمال، بين معنى «الجماعة»، بعموم مفهومه، ومعنى «القطعة» أو القسم. وفي الحالين تكون «الطائفة» مشتملاً عليها في ما هو أكبر منها أو أوسع. وفي العدد الأقلّ من الأحاديث (ومنه الحديث الذي سبق ذكره) نشعر أيضاً بقرب المقصود من معنى الطائفة الدينية المميّزة بمعتقد أو بمسلكٍ خاصّ بها. ولكن يبقى ممكناً ألّا يعدُوَ هذا القُرب أن يكون مجرّد اتّفاق. بالإضافة لما جاء في المحاضرة الموسومة للسيد الصرخي اضطراب التيمية المدلِّسة فكريًّا سببُه الطائفيّة والحقد العنصري التكفيري!!!
بالإضافة إلى محاضراته القيمة المحاضرة رقم (17) من بحث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)
المحاضرة رقم 46من بحث (وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري)
المحاضرة رقم 44من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)
المحاضرة رقم45من بحث (وقفات مع .... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري)