ابن تيمية منافق يبغض عليا
احمد ياسين الهلالي
علي ابن ابي طالب (عليه السلام) ذلك الرجل الذي طالما خدم الاسلام بكل جوارحه وقواه وبدنه وعلمه , ذلك الرجل الذي نشأ في احضان رسول الله سيد البشرية جمعا (صلى الله عليه واله وسلم ) فكان المعلم الاول له فاخذ ما اخذ منه من العلم والحنكة والفصاحة والاخلاق والادب فكان شبيه رسول الله ونفسه كما جاء في اية المباهله في قولة تعالى (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وهو الرجل الذي كان لرسول الله بمنزلة هارون من موسى حيث قال له انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لانبي بعدي وقال فيه رسول الله مالم يقل في غيره الكثير من الاقوال حيث قال( ياعلى لم يعرف الله ألا انا وانت ولم يعرفني ألا الله وانت ولم يعرفك ألا الله وانا ) هذا الرجل الذي تمنى الكثير من الصحابة الاجلاء والخلفاء الراشدون ان تكون لهم خصلة واحدة من الخصال الكثيرة التي يتمتع بها امير المؤمنين ومنها قوله (ياعلي لايحبك الا مؤمن ولايبغضك الا كافر ) وهذا هو الميزان الحقيقي بين المؤمن والمنافق هو حب علي , لكن للاسف الشديد وبقدر ماقدم خدمة للاسلام والمسلمين في حياته وبعد مماته تجد الى اليوم الكثير من المنافقين واصحاب الردة يكنون له العداء ولذريته ولاصحابه ولشيعته, فتجدهم يعلنون الاسلام ويتكلمون بكلام رسول الله ويعادون خليفته على ارضه وهم يعلمون مكانته ومنزلته من رسول الله (صلى الله عليه واله ) لكن امير المؤمنين وكما قال (عليه السلام ) ( لم يدع لي الحق من صديق ) فكان الرجل الذي لايجامل على حساب الحق ويرفض الباطل بكل اصنافه ووجوهه وتعدده فتعرض ما تعرض لتلك الهجمة الشرسة والتي تصوروا انقضائها بقتله سلام الله عليه , لكنهم نسوا وتناسوا فكره ونهجه وعلومه وسيرته وابناءه واحفاده الذين ساروا على ماسار عليه أمير المؤمنين في الوقوف بوجه الباطل والضلالة والانحراف , وهاهو اليوم حفيده المرجع المحقق الصرخي الحسني يقف بوجه اكبر هجمة شرسة تعرض لها الاسلام من قبل مبغضي أمير المؤمنين احفاد يزيد ومعاوية ابناء المنهج التيمي الضال المنحرف ومنها ماجاء في بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ زمن الرسول ) وهو يتصدى لفكر ابن تيمية الضال بمجمل نتاجه الشريف الذي جعله نصرة للذات الإلهية المقدسة ونبيه الأكرم وآله الأطهار وصحبه الأخيار .. ومنها ما جاء في منهاج السُّنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية لابن تيمية ، ج7، فصل قال الرافضي: البرهان الثاني عشر: ... وَالْجَوَابُ مِنْ وُجُوهٍ... الرَّابِعُ : إنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا، وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَاسِيَّمَا الْخُلَفَاءُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ ، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ .
أقول : تعرف ابن تيمية من لحن القول، يبغض عليًا ( عليه السلام ) أشدّ البغض، لا يعتبره من الصحابة، يقول: " وهذا وعد منه صادق " ما هو الوعد؟ إن الله يجعل للذين امنوا وعملوا الصالحات ودًا، محبة للصحابة من الذين أمنوا وعملوا الصالحات ، فجعل لهم مودة في قلب كل مسلم، وعليّ المسكين (سلام الله عليه) ليس فقط لم تجعل له مودة في قلب كل مسلم من عموم المسلمين وإنما لم تُجعل له مودة في قلوب خواصّ المسلمين !! ، عند الصحابة لم تُجعل له المودة فكيف عند باقي المسلمين!! يا علي، يا مظلوم ، سلام الله عليك يا علي عندما يبغضك مثل هؤلاء المنافقين. .