حتى اهل السنة لم يسلموا من بطش خلفاء التيمية
لعل المتابع يفهم من ظاهر الامور ان أبن تيمية ونهجه التكفيري كان يستهدف فقط الشيعة الرافضة كما يسميهم ابن تيمية ولكن العكس صحيح لان ابن تيمية يكفر كل طوائف المسلمين من شيعة رافضة وأشاعرة ونصيرة وقدرية وحتى السنة عموما مكفرون في دين ابن تيمية ونعطي مثالا بسيطا وهو ما حصل خلال خلافة هشام ابن عبد الملك ابن مروان وبما ان اعلن شخص يدعى غيلان الدمشقي وصاحبه صاحب معارضتهما لنظام الحكم وسبل ادارة امور المسلمين من قبل اناس يحتسون الخمور ويشتهرون بالزنى مع الجواري والنساء حتى بعث الخليفة هشام ابن عبد الملك اليهما وهما في أرمينية وجيئ بهما وحبسهما وقطع ايديهما وأرجلهما حتى قال غيلان بحق الخليفة كلاما
يزعم هؤلاء قاتلهم الله كم من حق أما توه وكم من باطل أحيوه وكم من ذليل في دين الله أعزوه وكم من عزيز أذلوه
حتى قال المنافقون للحكم قطعت يديه وقدميه ولم تقطع لسانه وامر بقطع لسانه
غيلان هذا ورفيقه صاحب ليس من الشيعة ولا من المعتزلة ولا من المرجئة ولا الاشعرية ولكنه كان معارضا لخلافة يسودها الظلم والفساد ويعمها الطغيان والغلمان والجواري وسهر اليالي
فكان غيلان وصاحب من اهل السنة خير شاهد على أجرام وفتك اتباع ابن تيمية من طلاب الحكم والسلطة والتفرعن على رقاب المسلمين والمستضعفين فكم من امثال غيلان وصاحب قتلوا وكم مثلهما قطعوا أربا وكم غيرهما سجنوا حتى الموت وكم من المسلمين لسباع لهو الخليفة اطعموا
هذا المنهج التيمي الذي يتسلق على رقاب المسلمين والذي يتصدى له الكثير من الاسائذة والمحققين والعلماء الذين أخذوا على عاتقهم التصدي للفكر التيمي التكفيري من اجل القضاء على منابع هذا الفكر المنحرف حفاظا على الاسلام عموما من هذه الافكار الضالة وكذلك حفاظا على دماء وأموال واعراض المسلمين من هكذا افكار منحرفة والتي ما تأفك ان تنتهي واحدة حتى تلد اخرى غير شرعية كما ولدت داعش من رحم القاعدة وستستمر الولادات الغير شرعية هذه ما لم يتم أجهاض الام والمغذي لها وهي أفكار وعقائد ابن تيمية