الرهاب أو الفوبيا (من اليونانية φόβος بالمعنى ذاته) هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها أو أجسام معينة أو أشخاص عند رؤيتها أو التفكير فيها. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر لمعرفة بهذا النقص .(( رهاب - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة)) .
.اما ما يخص موضوعنا وهو رسالة بعث بها الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية حيث نكتفي بجزء منها حيث ذكر فيها قائلا:] : الحمد لله على ذلتي، يا رب ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني:
17ـ وجَدّوا في ذكْرِ بِدَع كنا نَعُدُّها رأسًا من الضلال قد صارت هي مَحْضَ السُّنَّة وأساسَ التوحيد، 18ـ ومن لم يعرفها فهو كافر أو حمار، 19ـ وَتَعُدُّ النصارى مثلنا،
20ـ والله في القلوب شُكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانُك بالشهادتين فأنت سعيد.
21ـ يا خيبة مَنْ اتَّبَعَك فإنّه مُعَرَّضٌ للزندقة والانحلال ولا سيما إذا كان قليلَ العلم والدينِ، باطوليًّا شهوانيًّا
22ـ لكنه ينفعُك ويجاهدُ عنك بيَدِه ولسانِه، وفي الباطِن عدوُّ لك بحالِه وقلبِه،
23ـ فهل معظمُ أتباعِكَ إلا قعيدٌ مربوط خفيف العقل، أو عامِّيٌّ كذّابٌ بليدُ الذّهنِ، أو غريبٌ واجِمٌ قويُّ المَكْر، أو ناشفٌ صالحٌ عديمُ الفِهْم، فإن لم تصدّقْني ففتِّشْهُم وزِنْهُم بالعدْل.
24ـ يا مسلم أقَدِمَ حمارُ شهوتِك لمَدْحِ نفسِك، ((توجيه للعبارة: هل اتبعت حمار شهوتك))
25ـ إلى كم تصادقُها وتعادي الأخيار؟ إلى كم تُصدِّقُها وتَزْدَري بالأبرار، إلى كم تعظّمها وتصغِّر العباد، إلى متى تُخالِلُها وتَمْقُت الزُّهَّاد،
26ـ إلى متى تمدَح كلامَك بكيفيَّةٍ لا تمدح بها والله أحاديثَ الصحيحين،
27ـ يا ليت أحاديث الصحيحين تَسلَم منك، بل في كل وقت تُغيرُ عليها بالتضعيف والإهدار، أو بالتأويل والإنكار[
وقد علق الاستاذ المحقق على فوبيا الذهبي ضمن المحاضرة (39) من بحث(وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) حيث حدد مخاوف الذهبي من افكار ابن تيمية قائلا((((تراقب الناس على الأمور الصغيرة، على الذرة)) ((وتنسى الجبل في عينك يا ابن تيمية، تراقب الناس وتنتقد الناس على الأمور البسيطة، الأمور التي لا تكاد ترى، وأنت في عينك الجذع والجبل)) وايضا علق ((لاحظ نفس الكلام الآن، اطلع على أي حوار مع التيمية من أكبر رأس إلى أصغر رأس عبارة عن مقلدة، نفس الكلام يأتون به فلا يوجد غير هذا، نسخ لصق (copy-paste) ليس أكثر من هذا، لاحظ نفس الكلام، كلام صدر في القرن السابع الهجري أو في القرن الثامن الهجري ونحن الآن في القرن الخامس عشر الهجري، ماذا يقول له؟ يقول بلى أعرف أنك ستبرر وتدلس وتغالط)) وذكر : ((يعني الوقيعة بهؤلاء جهاد، هذا هو نهج التيمية كما أشار إلى هذا ابن الأثير، إذن الوقيعة في الناس عندهم جهاد، الإرهاب والقتل عندهم جهاد، ويقولون من أين يأتي الدواعش بالتنظير لإرهابهم ولسفكهم للدماء، هذا هو التنظير وهذا هو الأصل، الأصل هو ابن تيمية، هذه رأس الأفعى الإرهابية)) ومازال التعليق للاستاذ المحقق : ((لأن الذهبي على النهج التيمي وقد تاب في آخر حياته بعد أن صار ضحكة في الوجود، صار مهزلة وفضيحة بين الناس، فالتفت إلى نفسه وإلى ما هو فيه وإلى المنهج المنحرف الذي هو فيه فأراد أن يصحح، فأرسل هذه الرسالة إلى ابن تيمية.حتى بالشهادتين لا تسلم يا ابن تيمية، يعني في تقييم وفي عقيدة الذهبي بأن ابن تيمية خارج عن الإسلام أصلًا، حتى لا تصح منه الشهادتين))
واخيرا جزى الله سبحانة وتعالى خيرا الاستاذ المحقق .لما اوضح لنا من مخاوف الذهبي واسبابها حرصا من المحقق على الناس من جرائم التي اسس لها ومهد لها ابن تيمية.
المحاضرة (39) من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) للمحقق الاسلامي المرجع الصرخي
قناة حبيب الرووح :: المحاضرة التاسعة والثلاثون من بحث ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) ضمن سلسلة محاضرات…
youtube.com