أئمّة ضلالة مارقة تيميّة في كل زمان لا يتحدثون بغير سفك الدماء!!!
احمد ياسين الهلالي
عندما يتربى الإنسان ويترعرع على ثقافة معينة وتتحول تلك الثقافة إلى سلوك يطبق على أرض الواقع ويصبح طبعاً يتطبع به وجزءً من حياته اليومية التي يعيشها فإن من الصعوبة عزل ذلك الإنسان عن ذلك السلوك وتجريد الذهن عن تلك الثقافات إلا ماشاء الله تعالى , وما نشأت عليه الجماعات الإرهابية التابعة للدولة الداعشية ماهي إلا فرع تغذت وتربت من تلك الأصول التيمية الضالة المنحرفة , فما نقله التاريخ لنا من ثقافات وسلوك المنهج التيمي المليء بالجرائم الإنسانية في القتل والتخريب والفساد والخيانة والغدر وحتى على مستوى أنفسهم فلا تجد للرحمة والمودة والقرابة بينهم إذا اختلفت المصالح الشخصية فتجد تحالفاتهم وتعاونهم مع الدول الغازية والمستعمرة من أجل حصولهم على ولاية أو ولايتين ولاينظرون إلى ماسوف يجري على البلدان من تخريب وسفك للدماء المهم هو الحكم عندهم , وما جاء عن ابن الأثير في كيفية التآمر والصراع على المناصب في الدولة الأمر الذي أدى إلى التآمر عليها ومنها ماكان مع السلاجقة الغزاة حيث قال : فلما توفي الظاهر بن صلاح الدين وولي الأمر شهاب الدين طغرل أبعدهما وغيرهما ممن يفعل مثل فعلهما , وسد الباب على فاعله ولم يطرق إليه أحد من اهله (( أقول إذا الحل بيد الظاهر بن صلاح الدين فكان بإمكانه أن يفعل كما فعل طغرل لكنه لم يفعل )), فلما رأى الرجلان كساد سوقهما لزما بيوتهما , وثار بهم الناس وآذوهما وتهددوهما لما كان أسلفاه من الشر فخافا ,(( لماذا لم يعاقب هذان الشخصان ؟!! هل هما من الخطوط الحمراء عند ابن تيمية فلا يشملهما القتل والعقوبة والقصاص ؟!!)) ففارقا حلب , وقصدا كيكاوس ( السلجوقي ) فاطمعاه فيها , وقررا في نفسه ((أئمة ضلالة مارقة تيمية , لماذا أقول أنهم أئمة ضلالة تيمية ؟! لأنك عندما تقرأ سيرة ابن تيمية فأي قرية وأي بلد وأي مسجد يذهب إليه ويتحدث كما يتحدث المارقة الآن , قتل وقتال وسفك دماء وشيعة ورافضة وصوفية وخوارج وكهنة وارتاد ويهود ونصارى وما يشابه هذه العناوين , فيتحدث عن قتل وحرب وسفك دماء لتبرير جرائم السلطان وفساده , هذه هو عملهم كما هو الآن القذة بالقذة ولايوجد فرق وهذا هو المنهج )) إنه متى قصدها لاتثبت بين يديه , وإنه يملكها ويهون عليه ملك ما بعدها . فلما عزم كيكاوس أشارعليه أصحاب الرأي من أصحابه وقالوا له لايتم لك هذا الأمر إلا أن يكون معك أحد من بيوت أيوب ليسهل على أهل البلاد وجندها الإنقياد إليه , وهذا الأفضل بن صلاح الدين في طاعتك , والمصلحة أنه تصحبه معك , وتقرر بينكم قاعدة فيما تفتحانه من البلاد فمتى كان معك أطاعك الناس وسهل عليك ماتريد . فأحضر كيكاوس الأفضل من سميساط إليه وأكرمه وحمل إليه شيئاً كثيراً من الخيل والخيام والسلاح وغير ذلك , واستترت القواعد بينهما أن يكون مايفتحه من حلب وأعمالها للأفضل , وهو في طاعة كيكاوس , والخطبة له في ذلك أجمع , ثم يقصدون ديار الجزيرة , فما يفتحون مما بيد الملك الأشرف مثل حران وغيرها من البلاد الجزرية تكون لكيكاوس , وجرت الإيمان على ذلك . هكذا هو منهج ابن تيمية وهكذا هو سلوكهم في الغدر والخيانة وسفك الدماء من أجل الملك والحكم والتسلط .