قتل علي وصمة عار في جبين ابن تيمية الحراني ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا شك ان كل دعوة حق تتعرض الى الابتلاء ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً...وهكذا ابتليت الرسالة المحمدية الأصيلة وهي النبوة الخاتمة ببني امية الدولة المارقة وقائدها ومؤسسها بنوأمية رأس الشرك والكفر وكانت بالفعل حجر عثرة واجهت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وكان للامام علي ( عليه السلام ) موقف مشرف في مواجهة مواقف بنو امية بعد ان سلط الله عليهم سيف علي ليذ يقهم الهوان والبسهم لباس الذل ، فكن النهج الأموي يختلق العداوة والحقد على علي (عليه السلام) وكانت علامة ذلك الحقد ماتعرضت له ذرية النبي ( صل الله عليه وآله وسلم ) من ظلم واضطهاد من ائمة التيمية، وكان الراعي للحفاظ على سيرة بنو أمية البغيضة والنيل من تلك الشخصية العظيمة لخليفة رسول الله ماخطته ايدي البغض لابن تيمية ضده لقلب الحقائق وتشويه صورته التي طالما ذكرها الرسول بأعظم الاوصاف مما جعل بغضهم المتأصل وحقدهم الدفين يظهر بكتابات ابن تيمية الحراني مؤسس المنهج الداعشي الدموي والعقيدة الوثنية بشن الحروب الفكرية التكفيرية الارهابية ضد ال بيت النبوة ومحبيهم، فلن نبتعد كثيراً عن سيرة ابن تيمية الذي لم يتوانى عن الانتقاص من شخصية عظيمة قد وصفها الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منزلته عند الله ورسوله قائلاً له ..
(ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه ليس نبي بعدي)
ومن خلال بعض النصوص لابن تيمية التي تعرض فيها للإمام علي ( عليه السلام ) في (منهاج سنة ابن تيمية في الجزء 1 ص546 : أن علي لم يقاتل كفار ولا فتح أمصار وإنما كان السيف بين أهل القبلة وكذلك في (منهاج السنة لابن تيمية ج2 ص60 يقول: كان علي ظالما طالبا للمال والرياسة قاتل على الولاية حتى قتل المسلمين بعضهم بعضا ولم يقاتل كافرا ولم يحصل للمسلمين في مدة ولايته إلا شر وفتنة في دينهم ودنياهم
وايضاَ في في منهاج السنة
ويقول ابن تيمية في ص 153 من نفس المصدر ان الكفار والمنافقين اعداء الرسول يبغضونه اعظم مما يبغضون عليا ، ولهذا كان الذي قتل عمر كافرا يبغض دين الاسلام ، ويبغض الرسول وامته ، والذي قتل عليا كان يصوم ويصلي ويقرأ القران ، وقتله معتقدا ان الله ورسوله يحب قتل علي ، وفعل ذلك محبة لله ورسوله في زعمه
فها هو ابن تيمية يطعن بالأمام علي ويمدح قاتله متلاعباً بالألفاظ والاساليب لترسيخ هذه الفكرة عند اتباعه
وكانه لم يقرأ وصف الرسول صلى الله عليه وآله في قاتل علي (عليه السلام) بأنّه: (أشقى الناس)، و(كعاقر ناقة ثمود)
ونستنتج مما ذكرناه مدى التحريف الذي مارسه ابن تيمية للانتقاص من خليفة المسلمين الا ان ذلك لم يخفي حقيقة هذا البغض والحقد والكره الذي انتهجه ابن تيمية ضده (عليه السلام ) فالسلام عليك يا أمير المؤمنين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ويوم ينتقم الله من قاتليك ومبغضيك.
فعن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق .
صفاء النجار