أي دين يُجيز قتل الرسول والتمثيل والتنكيل به!!!
بقلم .حرز الكناني
لا شك أنَّ للمؤمن حرمة عظيمة جعلها الله تعالى له كرامة لإيمانه ولكلمة التوحيد الَّتِي نطق بها، فميَّزتْه عن الكافرين بأصنافهم. وكفى للمؤمن عزّاً أن يكون الله جلَّ جلاله العظيم الجبَّار وليَّه في تسديده وتأييده. يقول سبحانه في محكم التنزيل: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ). سورة البقرة آية 257
فقد ذكر أحد المحققين ان المنهج التيمي التكفيري يجيز قتل الرسول والتمثيل والتنكيل مستدلا بما ذكره ابن الاثير التيمي من مواقف وجرائم وقتل عند خلفاء التيمية الدواعش المارقة , ان التيمية فعلوا الجرائم التي يخجل منها القبح والإجرام، ما يخجل منه الفساد وأفسد الفساد، كما الآن لا توجد أخلاق ولا رحمة ولا إنسانية عند الدواعش المارقة، هذه هي تربية ابن تيمية، هذه تربية منهج ابن تيمية هنا خطر منهج ابن تيمية، منهج غير تربوي لا أخلاقي إجرامي إرهابي قاتل، يقتل الرسول !!
لذلك فان ما يقوم به التيمية وخوارج أخر الزمان من جرائم ونهب وتخريب وتدمير وقتل ليس من سنة ومنهج وسلوك رسولنا الكريم وآل بيته الطاهرين وخلفائه وأصحابه الصالحين عليهم الصلاة والسلام أجمعين؟! إنه فعل الجبناء الغادرين عديمي الاخلاق والدين، فهذا ليس من الإسلام والدين ولا من أخلاق الآدميين, ونوه الكلام لاصحاب العقل والعقلاء، أما التيمية وأبناء تيمية والدواعش والمارقة فهذا الكلام لا يطرق عقولهم لأنها حجارة، وأسوء من الحجارة، لا تتقبل أي فكر أو عقلانية أو منطق، ولا تتقبل أي أخلاق ولا شرع ولا إنصاف ولا ضمير ولا إنسانية
8ـ يُكمل ابن الأثير كلامه: قال {{فَلَمَّا قَتَلَ نَائِبُ خُوَارَزْم شَاهْ أَصْحَابَ جِنْكِزْخَانْ:
أ ـ أَرْسَلَ جَوَاسِيسَ إِلَى جِنْكِزْخَانْ لِيَنْظُرَ مَا هُوَ، وَكَمْ مِقْدَارُ مَا مَعَهُ مِنَ التُّرْكِ، وَمَا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ،
ب ـ فَمَضَى الْجَوَاسِيسُ، وَسَلَكُوا الْمَفَازَةَ وَالْجِبَالَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِهِمْ، حَتَّى وَصَلُوا إِلَيْهِ، فَعَادُوا بَعْدَ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ، وَأَخْبَرُوهُ بِكَثْرَةِ عَدَدِهِمْ، وَأَنَّهُمْ يَخْرُجُونَ عَنِ الْإِحْصَاءِ، وَأَنَّهُمْ مَنْ أَصْبِرِ خَلْقِ اللَّهِ عَلَى الْقِتَالِ لَا يَعْرِفُونَ هَزِيمَةً، وَأَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ السِّلَاحِ بِأَيْدِيهِمْ، فَنَدِمَ خُوَارَزْم شَاهْ عَلَى قَتْلِ أَصْحَابِهِمْ وَأَخْذِ أَمْوَالِهِمْ،
جـ ـ فَجَمَعَ خُوَارَزْم شَاهْ أُمَرَاءَهُ وَمَنْ عِنْدَهُ مِنْ أَرْبَابِ الْمَشُورَةِ، فَاسْتَشَارَهُمْ، فقَالُوا: الرَّأْيُ أَنْ نَتْرُكَهُمْ يَعْبُرُونَ سَيْحُونَ إِلَيْنَا، وَيَسْلُكُونَ هَذِهِ الْجِبَالَ وَالْمَضَايِقَ، فَإِنَّهُمْ جَاهِلُونَ بِطُرُقِهِمْ، وَنَحْنُ عَارِفُونَ بِهَا، فَنَقْوَى حِينَئِذٍ عَلَيْهِمْ، وَنُهْلِكُهُمْ فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ أَحَدٌ.
د ـ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ وَرَدَ رَسُولٌ مِنْ هَذَا اللَّعِينِ جِنْكِزْخَانْ مَعَهُ جَمَاعَةٌ يَتَهَدَّدُ خُوَارَزْم شَاهْ، وَيَقُولُ: تَقْتُلُونَ أَصْحَابِي وَتُجَّارِي وَتَأْخُذُونَ مَالِي مِنْهُمْ! اسْتَعِدُّوا لِلْحَرْبِ فَإِنِّي وَاصِلٌ إِلَيْكُمْ بِجَمْعٍ لَا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ}}
((هذا الكلام للعقال والعقلاء، أما التيمية وأبناء تيمية والدواعش والمارقة فهذا الكلام لا يطرق عقولهم لأنها حجارة، وأسوء من الحجارة، لا تتقبل أي فكر أو عقلانية أو منطق، ولا تتقبل أي أخلاق ولا شرع ولا إنصاف ولا ضمير ولا إنسانية، لاحظ التتر كانوا يأمنون ويرسلون الأموال الكثيرة لشراء الثياب والكسوة، لكن قادة وأئمة المسلمين غدروا بهم، خلفاء المسلمين غدروا بالتجار))
9ـ ثم قال: {{ أـ وَكَانَ جِنْكِزْخَانْ قَدْ سَارَ إِلَى تُرْكِسْتَانَ، فَمَلَكَ كَاشْغَارَ، وَبِلَاسَاغُونَ، وَجَمِيعَ تِلْكَ الْبِلَادِ، وَأَزَالَ عَنْهَا التَّتَرَ الْأُولَى، فَلَمْ يَظْهَرْ لَهُمْ خَبَرٌ، وَلَا بَقِيَ لَهُمْ، بَلْ بَادُوا كَمَا أَصَابَ الْخَطَا،
ب ـ وَأَرْسَلَ الرِّسَالَةَ الْمَذْكُورَةَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ، فَلَمَّا سَمِعَهَا خُوَارَزْم شَاهْ أَمَرَ بِقَتْلِ رَسُولِهِ، فَقُتِلَ،
((فعلوا الجرائم التي يخجل منها القبح والإجرام، ما يخجل منه الفساد وأفسد الفساد، كما الآن لا توجد أخلاق ولا رحمة ولا إنسانية عند الدواعش المارقة، هذه هي تربية ابن تيمية، هذه تربية منهج ابن تيمية هنا خطر منهج ابن تيمية، منهج تربوي لا أخلاقي إجرامي إرهابي قاتل، يقتل الرسول!! ))
جـ ـ وَأَمَرَ بِحَلْقِ لِحَى الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وَأَعَادَهُمْ إِلَى صَاحِبِهِمْ جِنْكِزْخَانْ يُخْبِرُونَهُ بِمَا فَعَلَ بِالرَّسُولِ. وَيَقُولُونَ لَهُ: إِنَّ خُوَارَزْم شَاهْ يَقُولُ لَكَ: أَنَا سَائِرٌ إِلَيْكَ وَلَوْ أَنَّكَ فِي آخِرِ الدُّنْيَا، حَتَّى أَنْتَقِمَ، وَأَفْعَلَ بِكَ كَمَا فَعَلْتُ بِأَصْحَابِكَ.
[[استفهام: هل يوجد دين أو عرف اجتماعي أو تقليد إنساني يجيز قتل الرسول والتمثيل والتنكيل به؟! لا يوجد أبدًا إلا في دين ابن تيمية وأخلاقياته ومنهجه السقيم وكما يفعل أتباعه ومقَلِّدَته الدواعش المارقة الآن!]]
د ـ وَتَجَهَّزَ خُوَارَزْم شَاهْ، وَسَارَ بَعْدَ الرَّسُولِ مُبَادِرًا لِيَسْبِقَ خَبَرَهُ وَيَكْبِسَهُمْ، فَأَدْمَنَ السَّيْرَ، فَمَضَى، وَقَطَعَ مَسِيرَةَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَوَصَلَ إِلَى بُيُوتِهِمْ، فَلَمْ يَرَ فِيهَا إِلَّا النِّسَاءَ، وَالصِّبْيَانَ وَالْأَثْقَالَ، فَأَوْقَعَ بِهِمْ وَغَنِمَ الْجَمِيعَ، وَسَبَى النِّسَاءَ وَالذُّرِّيَّةَ.}}
ان ما يقوم به التيمية وخوارج أخر الزمان ليس من سنة ومنهج وسلوك رسولنا الكريم وآل بيته الطاهرين وخلفائه وأصحابه الصالحين عليهم الصلاة والسلام أجمعين؟! إنه فعل الجبناء الغادرين عديمي الاخلاق والدين، فهذا ليس من الإسلام والدين ولا من أخلاق الآدميين :
[[تعليق: لقد عَلم خُوارَزم بانشغالهم بمعارك كبيرة خارج بلادهم وبعيدًا عنها وعن عوائلهم فاستغلّ ذلك، فَهَجَمَ على الأبرياء المدنيين النساء والأطفال والشيوخ والرجال ففتك بهم ودمّرهم وخرّب مدنهم!!، فهل هذا من سنّة ومنهج وسلوك رسولنا الكريم وآل بيته الطاهرين وخلفائه وأصحابه الصالحين عليهم الصلاة والسلام أجمعين؟! إنه فعل الجبناء الغادرين عديمي الاخلاق والدين، فهذا ليس من الإسلام والدين ولا من أخلاق الآدميين، فحتى عند أجرم المجرمين والطغاة والمستكبرين يوجد أخلاقيات للمعركة، لكنها مفقودة تمامًا عند القادة الذين يشرعن لهم ابن تيمية ((وأئمة ابن تيمية)) وأمثاله إجرامَهم وسوء خلقهم!! وليس ذلك بغريب، فابن تيمية يعتبر أطفال الكفار كفارًا مثلهم فيجيز قتلهم إن وقعوا في أيدي المسلمين، والله العالم كم قتلوا من الأطفال بسبب هذه الفتوى الإرهابية القاتلة وامثالها، وما تفجير المارقة أنفسهم في الأسواق والمدارس ووسائط النقل والتجمعات وقتل الأطفال وغيرهم فيها إلا من تطبيقات فتاوى ابن تيمية الإرهابية القاتلة!! فماذا تتوقع من مجرم مثل جنكيزخان وقادة المغول عندما يحصل له ولأهله ما حصل من خُوارَزم والمسلمين وباسم الإسلام والدين؟!]]
أخي المسلم الكريم : إياك إياك الوقوع في دماء المسلمين فإنَّ مما عُلِمَ من الدين بالضرورة وتواترتْ به الأدلة من الكتاب والسنة حُرمة دم المسلم ؛ فإنَّ المسلم معصوم الدم والمال ، لا تُرفعُ عنه هذه العصمة إلاّ بإحدى ثلاث ؛ إذ يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم : حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع . وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ))(2) وهذا الحديث وحده يكفي لبيان عظيم حرمة دم المسلم ، ثم تبصّر ماذا سيكون موقفك عند الله يوم القيامة إنْ أنت وقعت في دم حرام.