كثرة الكتب وموسوعات لا يعني ان الرجل اصبح ذو مكانة علمية رصينة لان المناقشات والنقد والاشكالات والخوض في ضمار العلوم هو من يعطي الاحقية لصاحب العلم ومكانته . يحضى المجتمع الاسلامي بكثرة مفكرية والعلماء والادباء والشعراء والنقاد ايضا . فاول كتابة مسمارية هي في بلاد الرافدين مهد الحضارات ونشأت الانسان في العصور الماضية ، فبعد طور الازمنة وحداثة العصور والتطور الحاصل لدا الانسان نفسة وتعدد الافاق في الكتابة والتدوين فبعد ان كانت الكتابة على الجلود وفي الحبر والمحابر اصبح الان تطبع على شكل اوراق ومطابع فبستطاعت المؤلف ان يعد مئات الكتب والموسوعات . الدراسات الحديثة التي تعتمد على اسس النظريات العلمية الرصينه تأخذ بدورها دراسة كل مصنف وفق العلوم التي اجاد فيها . ولكن هناك ممن يخاف ان يفتح باب النقد او الايضاح لبعض الاحداث او المدونات التاريخية . فالمسلمين يمتلكون عقائد وهي تختلف بين مدرسة واخرى حسب الاجتهاد علماء الطائفة . وفي العقائد تجد المغالطات والتكفير والتجرء والابتعاد عن كون الانسان مخلوق ضعيف بسيط بمجرد سلب العقل يصبح بهيمة . ومن ضمن تلك المصنفات التي ملأت المكتبات الاسلامية في اقطاب البلدان وايضا في الجامعات حتى خلفة ركام من التطرف والنظرة الضيقة والتكفير واباحة الجريمة والتعدي على حقوق الاخرين وقد توصلت الدراسات الحديثة الى كتب بن تيمية ومن سار على نهجة تحمل في طياتها الكثير من المغالاطات العقائدية والتطرف الفكري والتجرء على الاخرين واتهامهم واباحة دمائهم . قد نختلف معك من حيث المضمون في اصل الفكرة ولكن بالاحرى هناك رابط هو الانسانية فهذا الرجل ايضا لم يحترم حتى هذه الصفة لدا عامة الناس مما جعله يتخبط في اوراق كتبة .فاين النقاد واين العلماء واين اهل الاختصاص طوال هذه السنين لماذا جعلتم الشباب تنجرف تحت مظلت تلك الافكار التي اباحة الارض والعرض . احد المحققين المعاصرين تكلم حتى لا يشمل ضمن اؤلئك القابعين تحت مكتباتهم الذي اخرست اقلامهم وافواههم بين ذلك في ابحاثة التي القاها وكانت ممن سمع تلك الابحاث وانصت لها فقال :
الكثير من العلماء يتردد ويخاف من عدد كتب ابن تيمية أو كبر حجمها ولا ينظر إلى ما فيها من فكر سقيم متناقض، ولهذا ربما يقتبسون بعض عباراته ويردون عليها فتكون الردود غير تامة، ويستغل أتباعه الجهال هذه الحيثية فيصورون بأن فكر ابن تيمية لا يمكن ردّه وأنه تام، وحتى العلماء الكبار يهابونه قياسًا على الكثرة والحجم، بينما هي فارغة ومتناقضة وسقيمة، مع العلم أن ابن تيمية بارع في جانب العدد وقياس الحق باعتبار العدد، فتجد عنده الجزء العاشر والعشرين وأكثر، مع أن الجزء نفسه لا يقارن بالأجزاء الحالية من الكتب، بل صارت أجزاء لوجود الشارحين والمعلقين عليها .
من مقومات العلوم هو نشرة اذا كان نافع للناس اي ينفع العموم الناس فكيف اذا تسبب لهم في الاضرر ماذا تكون هذه العلوم والكم الهائل من الكتب التي تركها تحمل الارهاب في طياتها التي عشعش فيها طوال سنين .
بالعمل الجمعي نضع كل ما ترك بن تيمية على طاولة التحقيق والتدقيق ونقوم بترجمه حقة تنقذ الناس وتجعل منهم يعيشون في حرية وامان وسلام لا ان يعيشوا في حرب ودوامة الخوف والتهجير والتجويع القصري . ونقاذ الشباب من تلك الافكار التي حاولت تظليل وتشوية صورة الاسلام ناصع البياض .