أئمة الدولة القدسية بين نصرة الصليب الافرنجي والوثن المغولي
جرت الامثال والحكم بين المجتمعات العربية وغيرها في النزاعات والحروب وحتى في النزاعات العشائرية والقومية على نصرة ومساعدة الجانب الاقرب لها من حيث المبدأ والعقيدة والدين والارض والوطن والقرابة النسبية ومن تلك الامثال ( انا واخي على ابن عمي وانا واخي وابن عمي على الغريب) وايضا المثل القائل(عدوا عدوي صديقي) وايضا قول (الاقربون اولى بالمعروف) وطبعا من المعروف الموقف والنصرة والمؤازرة على الاعداء وهذا امر لا يختلف عليه اثنان.
ولاكن عندما تأتي الى ائمة التيمية المارقة وخاصة في دولتهم الصلاحية المقدسة فانك ترى العجب العجاب منهم , فتراهم ينصرون الغريب على اخيهم وابن عمهم ويقاتلون ابناء قومهم تحت قيادة عدوهم وتسفك دماء ابناء دينهم وتنتهك اعراضهم من اعدائهم وبمساعدتهم ويقاتلون تحت رايات عدوهم ضد اخوانهم فلا وجود لقيم او اخلاق او دين اي حياء فيما يفعلون والادهى من ذلك يعتبرون ان هذا الافعال مقدسة وممدوحة ومبجلة عندهم والى يومنا هذا يقدسونها ويتفاخرون بها ومن امثله هذه العجائب التيمية هي ما ذكره وعلق عليه احد المحققين الاسلاميين وهو ينقل ذلك عن كتاب الذهبي {{1..2..3- ثمَّ قال (الذهبي): {{وَفِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وستِّمائة (642هـ): أـ كَانَ حِصَارُ الخُوَارِزْمِيَّةِ عَلَى دِمَشْقَ فِي خدمَةِ صَاحِب مِصْر، وَاشتدَّ القَحْط بِدِمَشْقَ ثُمَّ التَقَى الشَّامِيُّوْنَ وَمَعَهُم عَسْكَر مِنَ الفِرَنْج وَالمِصْرِيين وَمَعَهُمُ الخُوَارِزْمِيَّةُ بَيْنَ عَسْقَلاَنَ وَغَزَّةَ، وَاندكَّ صَاحِب حِمْص، وَنُهِبَتْ خَزَائِنُه وَبَكَى، وَقَالَ: قَدْ علمتُ بِأَنَّا لاَ نُفلح لَمَّا سِرْنَا تَحْتَ الصُّلبَانِ، وَاشتدَّ الحصَارُ عَلَى دِمَشْق، [[تعليق المحقق الاسلامي: سلاطين الدولة الصلاحيَّة القدسيَّة المسلمون يتحالفون مع الفرنج ضدّ المسلمين الخوارزميين المتحالفين مع المصريين!!! وتحالف الخوارزميّون مع سلاطين الدولة الصلاحيّة في مصر ضدَّ سلاطين الدولة الصلاحيّة في دمشق، فيقع القتال وتُزهق الأرواح وتُسلب وتُنهب العباد والبلاد!!! أين ابن العلقمي يا بن تيمية؟!! وما رأيكم يا أئمة المارقة بهذه العمالة والخيانة الصلاحيّة للإسلام والمسلمين، هؤلاء يُقاتلون تحت راية الصليب الفرنجي، وأولئك يُقاتلون تحتَ راية الوثن المغولي؟!! فأيّ صليب تتحدَّثون عن كسرِه يا مارقة يا دواعش يا أبناء تيمية، بينما أئمتكم في الدولة القدسيّة يسيرون ويقاتلون تحت راية الصليب وآخرون منهم يقاتلون تحت راية الوثن التَّتاري المغولي؟!!]]
طبعا ما نقله المحقق وعلق عليه يعتبر صورة من البوم كامل لأبناء تيمية وأئمتهم المارقة تحمل كل معاني الخذلان والخسة والنذالة والخيانة للإسلام والمسلين وهو مستمر ليومنا هذا وللأسف الشديد ولاكن من حمل لواء الاسلام من مشايخ وعلماء من السنة والشيعة دائما ما يكشف حقيقتهم وزيفهم وتدليسهم على الاسلام والمسلمين وهذا التصدي وكشف الزيف واجب على الجميع لانه من امور المسلمين وكما جائ في الاثر من اصبح لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم.
احمد البهادلي