أئمةُ التكفيريين انشغلوا بجمع الأموال وتركوا حماية المسلمين وبلدانهم
نرى أنَّ التيمية يفعلون كل شيء مخالف للإسلام كحبِّ جمع المال وهي أول شهوة حذَّر منها النبي صلى الله عليه وسلم أمّته حيث قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ الدُّنيا حُلوةٌ خضرةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُستَخلفُكُم فيها فَيَنظُر كيفَ تعمَلونَ، فاتَّقوا الدُّنيا» (صحيح مسلم؛ برقم: [2742]). ولأن الرزق مضمون، لذا لم يخش علينا النبي صلى الله عليه وسلم من الفقر بل خاف علينا الغنى، فأقسم صلى الله عليه وسلم -وهل يحتاج مثله إلى قسم؟!-: «فواللَّهِ ما الفقرَ أخشَى عليكم، ولكن أخشَى عليكم أن تُبسَطَ عليكمُ الدُّنْيا، كما بُسِطَتْ علَى مَن كان قبلكم، فَتَنافَسوها كما تَنافَسوها، وتُلْهيَكُم كما ألهَتْهُمْ» (صحيح البخاري؛ برقم: [6425]). والحق أن شهوة حب المال عمت غالب الخلق حتى فُتِنوا بالدنيا وزهرتها، وصارت غاية قصدهم: لها يطلبون، وبها يرضون، ومن أجلها يغضبون، وبسببها يوالون، وعليها يعادون، وكم قُطِعت أرحام في سبيلها، وسُفِكت دماء بسببها، ووقعت فواحش من أجلها، ونزلت القطيعة وحلَّت البغضاء، وفُرِّق بين الأخ وأخيه، وتقاتل الأب مع ابنه، وتعادى الأصحاب والخلان، والسبب: دنيا
وكذلك أنَّ حب المال فتنة، فإن فتن الدنيا كثيرة الشعب والأطراف، واسعة الأرجاء والأكناف، ولكن الأموال أعظم فتنها وأطم محنها، وأعظم فتنة فيها أنه لا غنى لأحد عنها، ثم إذا وجدت فلا سلامة منها، فإن فقد المال حصل منه الفقر الذي يكاد أن يكون كفراً، وإن وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة أمره إلا خسراً..1
أيها المسلمون:
لقد سمى الله سبحانه المال خيراً في غير موضع من كتابه كقوله تعالى: كُتِبَ عَليكُم إِذا حَضَرَ أَحَدُكُم المَوت إن ترك خيرا الوصية (180) سورة البقرة، وقوله: وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) سورة العاديات، وأخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الخير لا يأتي إلا بالخير، وإنما يأتي بالشر معصية الله في الخير لا نفسه. وأَعلمَ اللهُ سبحانه أنه جعل المال قواماً للأنفس، وأمر بحفظه ونهى أن يؤتى السفهاء من النساء والأولاد وغيرهم، ومدحه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (نعم المال الصالح مع المرء الصالح)2 وقال سعيد بن المسيب: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله، يكف به وجهه عن الناس، ويصل به رحمه، ويعطي حقه. وقال أبو إسحاق السبيعي: كانوا يرون السعة عوناً على الدين. وقال محمد بن المنكدر: نعم العون على التقى الغنى. وقال سفيان الثوري: المال في زماننا هذا سلاح المؤمن. وقال يوسف بن أسباط: ما كان المال في زمان منذ خلقت الدنيا أنفع منه في هذا الزمان، الخير كالخيل لرجل أجر ولرجل ستر، وعلى رجل وزر.
وقد جعل الله سبحانه المال سبباً لحفظ البدن، وحفظه سبب لحفظ النفس التي هي محل معرفة الله والإيمان به وتصديق رسله ومحبته والإنابة إليه، فهو سبب عمارة الدنيا والآخرة وإنما يذم منه ما استخرج من غير وجهه، وصرف في غير حقه، واستعبد صاحبه، وملك قلبه، وشغله عن الله والدار الآخرة، فيذم منه ما يتوسل به صاحبه إلى المقاصد الفاسدة أو شغله عن المقاصد المحمودة، فالذم للجاعل لا للمجعول..
هذا بالاضافة لما قاله أحد المحققين في محاضرته:
أئمةُ التكفيريين انشغلوا بجمع الأموال وتركوا حماية المسلمين وبلدانهم
وقَفَات مع.. تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطُوري..أسطورة (1): الله شَابٌّ أَمْرَد جَعْدٌ قَطَطٌ..صحَّحه تيمية!!!..أسطورة (2): تجسيم وتقليد وجهل وتشويش..أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات: الجهة الأولى..الجهة الثانية..الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!! الأمر الأوّل..الأمر الثاني..الأمر السابع: الطوسي والعلقمي والخليفة وهولاكو والمؤامرة!!!: النقطة الأولى..النقطة الثانية..النقطة الرابعة: هولاكو وجنكيزخان والمغول والتتار: 1..2..7..المورد1..المورد2..المورد5: الذهبي: سير أعلام النبلاء16/ (379ـ 385): [المستعصم بالله]: قال (الذهبي): {{1..2..11: أ ... ي ـ وَبَعَثَ(هولاكو) رَسُوْلًا إِلَى النَّاصِرِ وَكِتَابُه: {خِدْمَة ملك نَاصِر طَالَ عُمُرُهُ إِنَّا فَتحنَا بَغْدَادَ، وَاسْتَأْصلنَا مَلِكَهَا وَمُلْكَهَا، وَكَانَ ظَنَّ إِذْ ضنَّ بِالأَمْوَالِ وَلَمْ يُنَافس فِي الرِّجَالِ أنّ مُلكَه يَبْقَى عَلَى ذَلِكَ الحَال ... ن ... }} .
أقول: هولاكو هنا أعطانا سبب سقوط الخلافة العباسية، يقول: الخليفة جمع الأموال واعتزّ بها وكدَّسها ولم يهتم بالرجال، فتوقع بأمواله وإكتنازه للأموال سيبقى على ما هو عليه .
.....علي البيضاني