مدعي الاسلام الدواعش التيمية .. منهجهم منذ الازل يتخذون الناس دروعاً بشرية !ّ
الخميس , 22 يونيو , 2017
مدعي الاسلام الدواعش التيمية .. منهجهم منذ الازل يتخذون الناس دروعاً بشرية !ّ بقلم / باسم البغدادي ان الاسلام دين الرحمة دين الانسانية دين الامن والامان والحفاظ على ارواح الناس وممتلكاتهم وثرواتهم , واعتبر الاسلام من يعتدي على نفس بغير حق كأنما اعتدى على الناس جميعاً بقوله الواضح والصريح الذي نزل على صدر مؤسس الاسلام نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه واله ) قال (تعالى ) {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32]. وهنا من يدعي الاسلام عليه التطبيق ليكون مسلم قولا وفعلا لانفاقا ودجلا وتدليساً , وهذا ما وقع فيه اتباع ابن تيمية من سلاطين امويين ومروانيين وعباسيين وغدرهم بالناس والاحتماء بهم وجعلهم دروعاً بشرية ليحموا ارواحهم ومناصبهم وحصونهم واليوم جاء الدواعش الارهابيين الذين يتبعون ابن تيمية وسلاطينه الخونة ليطبقوا مافعله اسلافهم من قبل وهذا ماذكره تاريخهم وبل وضوح حيث بينه الاستاذ المحقق العراقي في محاضرته (33) من بحث (وقفات ..مع ..توحيد..ابن تيمية الجسمي الاسطوري) حيث استشهد بتاريخ ابن الاثير الكامل الذي يعتقد به اتباع المنهج التيمي والذي قال فيه .. ((الكامل10/(307): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(614هـ)]: (ذِكْرُ مُلْكِ الْمُسْلِمِينَ دِمْيَاطَ مِنَ الْفِرِنْجِ): قال(ابن الأثير): {{1ـ لَمَّا مَلَكَ الْفِرِنْجُ دِمْيَاطَ أَقَامُوا بِهَا، وَبَثُّوا سَرَايَاهُمْ فِي كُلِّ مَا جَاوَرَهُمْ مِنِ الْبِلَادِ، يَنْهَبُونَ وَيَقْتُلُونَ، فَجَلَا أَهْلُهَا عَنْهَا، وَشَرَعُوا فِي عِمَارَتِهَا وَتَحْصِينِهَا، وَبَالَغُوا فِي ذَلِكَ حَتَّى إِنَّهَا بَقِيَتْ لَا تُرَامُ. 2ـ وَأَمَّا الْمَلِكُ الْكَامِلُ فَإِنَّهُ أَقَامَ بِالْقُرْبِ مِنْهُمْ فِي أَطْرَافِ بِلَادِهِ يَحْمِيهَا مِنْهُمْ. 3ـ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ فِي بِلَادِهِمْ بِفَتْحِ دِمْيَاطَ عَلَى أَصْحَابِهِمْ أَقْبَلُوا إِلَيْهِمْ يُهْرَعُونَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، وَأَصْبَحَتْ دَارَ هِجْرَتِهِمْ، 4ـ وَعَادَ الْمَلِكُ الْمُعَظَّمُ صَاحِبُ دِمَشْقَ إِلَى الشَّامِ ((التفت جيدًا أيها الإنسان، أيها العاقل، أيها المنصف، أيها العربي، أيها العروبي، أيها الغيور، ابن الأثير)) فَخَرَّبَ الْبَيْتَ الْمُقَدَّسَ، ((يخربون المساجد والمقدسات بأيديهم، هؤلاء سلاطين الدولة المقدسة والدولة القدسية الداعشية، التي يُسمِّيها الدواعش وأئمة المارقة والتيمية بالدولة القُدسية أو المُقدَّسة، يخربون البيت المقدس)) 5ـ وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّ النَّاسَ كَافَّةً خَافُوا الْفِرِنْجَ، وَأَشْرَفَ الْإِسْلَامُ وَجَمِيعُ أَهْلِهِ وَبِلَادِهِ عَلَى خُطَّةِ خَسْفٍ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَغَرْبِهَا: أَقْبَلَ التَّتَرُ مِنَ الْمَشْرِقِ حَتَّى وَصَلُوا إِلَى نَوَاحِي الْعِرَاقِ وَأَذْرَبِيجَانَ وَأَرَّانَ وَغَيْرِهَا، عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ; وَأَقْبَلَ الْفِرِنْجُ مِنَ الْمَغْرِبِ فَمَلَكُوا مِثْلَ دِمْيَاطَ فِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ، مَعَ عَدَمِ الْحُصُونِ الْمَانِعَةِ بِهَا مِنَ الْأَعْدَاءِ{{ انظر((كلام غير تام جدًا؛ لأننا ذكرنا لكم في مورد سابق عن ابن الأثير وهو قد تحدث عن الموانع الطبيعية والاصطناعية التي تتمتّع بها دمياط، لكنّها خيانة وهزيمة جيش العادل وأولادِه وقادتهم كان سبب الهزيمة، مع ملاحظة ما ذَكَرَه ابن الأثير، أنّ اهل دمياط كانوا قد قاوموا الفرنج وصمدوا كثيراً وهم بدون أي ذخيرة ولا استعداد عسكري ولا وجود لعسكر عندهم ولا قيادة عسكرية، ومع هذا صمدوا لأشهر ولم يأتِ اليهم أيّ مدد ولا أي نصرة من العادل وأبنائه وسلطانه وحكومته ودَولَتِه!!)) 6ـ }}وَأَشْرَفَ سَائِرُ الْبِلَادِ بِمِصْرَ وَالشَّامِ عَلَى أَنْ تُمْلَكَ، وَخَافَهُمُ النَّاسُ كَافَّةً، وَصَارُوا يَتَوَقَّعُونَ الْبَلَاءَ صَبَاحاً وَمَسَاءً{{. ((تعليق : إذا كان السلاطين قد هربوا من المعركة بكل عساكرهم وأسلحتهم وذخائرهم فماذا يفعل الناس المغلوب على اَمْرِهم المُجَرَّدون عن السلاح والذخيرة التي يُواجَه بها عساكر الفرنج، إضافة إلى ما قلناه سابقاً أنّ أهل دمياط ثبتوا لأشهر أمام الفرنج وقد غَدَرَ بهم سلاطينهم، العادل وأولادُه!!))) للأستامع للمحاضرة كاملة
وختاماً نقول لايتوقع ان احد ان افعال الدواعش اليوم في مناطق العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها جاءت اعتباط او عن فراغ بل هي مشرعنة من اسلافهم في قتل الناس بالجملة ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم وقتلهم ببرود الاعصاب وجعلهم دروعاً بشرية ولا يعتبرون في ذلك لطفل صغير او شيخ كبير او امراءة او شاب , ومن هنا ندعوا اتباع ذلك المنهج الارهابي الرجوع الى عقولهم ويدققوا في افعالهم وفتاوى ائمتهم يسجدون انفسهم انهم بعيدين عن الاسلام دين الرحمة والانسانية وحفظ كرامة الانسان ودمه وعرضه .