مغترب في زمن الفتن
نور التميمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تبقى الظروف الاستثنائية ,التي مر بها العراق , والتي كانت سببها الرئسي الاحتلال وماترشح عنه , من تصدى للقرار الرسمي ظلماً كانت ادات لتدمير البلد اثارت النعرات الطائفية المميتة , والتي ايقظت فتنة اكلت الاخضر واليابس , فروعت النساء ويتمت الاطفال , وتحول الواقع الى جحيم لايطاق , مما اضطر ابناء البلد ان يهربوا من الموت الى الموت , لعل الله يكتب لهم متنفس بدليل لهذا الواقع المؤلم , فابتلعت منه مياه البحار المئات ,
العراق , بلاد الفرات ودجلة, ومنارة العلم والتنوير على مر العصور أصبح كأنه عرجون قديم . من أي النواحي أتيته تجد دمارا وخرابا اصاب الجماد والنبات والانسان.
وهذا ما أسسه التيمي الحراني ، بافكار يندى لها الجبين فحلل قتل كل مسلم واباح دمائهم وايقظ فتنة هجرت الالاف واستوطن الالاف غير بلادهم غرباء تائهون يحنون الى وطنهم ويتذكرون مرعى صباهم وغوامر شبابهم وجنبات ارضهم الزاهية وبساتين الاجداد ومنارات المساجد التي انحنت لثقل همومها وسواقي تترقرق ضمآنة لمعانقة السنابل .. حتى حط غراب البين ابن تيمية وافكاره الهادمة لصروح النفس قبل اركان الحجر والمدر ..لعنا ننتظر ان ينبلج الصبح عن فرج قريب فنعود الى مأوانا وملجئنا وبيتنا وطننا الحبيب ..