اخر الاخبار

الجمعة , 23 يونيو , 2017


إلى متى يبقى النازحون مهمشون ؟
ونحن نطوي الصفحات الاخيرة من شهر رمضان المبارك لابد لأهل الحل و العقد في مختلف القيادات السياسية في بلدان المسلمين الشرقية من وقفة تدبر و تفكر بما قدمت ايديهم لعباد الله تعالى الجياع و الفقراء و المستضعفين و الذين ضاقت بهم السبل فأصبحوا مشردين مهجرين نازحين مهاجرين في شتى اصقاع المعمورة فهل يأكلون كما يأكل النازحون ؟ و هل يسكنون كما يسكن النازحون ؟ وهل يلبس اولادهم كما يلبس اولاد النازحون ؟ اولادهم في مدارس خاصة فارهة و اولاد النازحين بلا تعليم بلا دراسة و مستقبل مجهول ، ينامون ليلهم في قصورٍ فخمة فارهات و النازحون يتوسدون الارض وفي الصحاري القفار؟ فهم فقدوا ابسط حقوقهم المشروعة و مستلزمات العيش الكريم حتى صاروا بين تلك العناوين ولا من ضمير سياسي يشعر بلوعة معاناتهم فيحرك ساكناً او عمامة تلتف لهم بينما القيادات الحاكمة في حالٍ غير ما يمرَّ به النازحون فيا ترى هل فكرت في معاناة و مأساة هذه الشرائح المظلومة ؟ وفي المقابل فنحن لنا الحق أن نتساءل عن دور منظمات الامم المتحدة الانسانية التي تعنى بحقوق الانسان فأين هي ؟ وأيضاً أين منظمات المجتمع المدني فلو كانت تعمل بأقل التقادير و الاحتمالات وفقاً لما نصت عليه عهودها و مواثيقها الانسانية لما آل الوضع الانساني للنازحين إلى هذا المستوى المتدني من حيث المساعدات و الخدمات و الامن و الامان فقد تجاهلت معاناتهم و آلامهم شأنها في ذلك شأن الحكومات المتأسلمة ظاهراً فضربت وفي وضح النهار كل المواثيق و العهود الخاصة بحقوق الانسان عرض الحائط متجاهلة بذلك ما يملي عليها ضميرها و شرف مهنتها الانسانية بسبب غياب الخطط الناجعة و الاستراتيجيات المحكمة التي تسير وفقاً لها فيما لم يكن متوقعاً من ناشط مدني بارز في مجال حقوق الانسان أن يقدم مشروعاً محكماً متكاملاً يسهل عمل منظمات الامم المتحدة الانسانية من خلال ما طرحه من مشروع وطني متكامل من حيث الرؤى و الاهداف قائلاً : (( إقامة مخيمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم و تكون تحت حماية الامم المتحدة بعيدة عن خطر المليشيات و قوى التكفير الاخرى ، و أن تجنب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محمية دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية و رعاية الامم المتحدة ) وهذا المشروع كفيلاً بإخراج العراق من جميع الازمات التي تعصف به بين الحين و الآخر وفي المقابل يعمل على انهاء معاناة النازحون فكم من دماء قد سالت على الارض ظلماً و جوراً ؟ وكم من ارواح بريئة زهقت ؟ وكم من النفوس قد روعت دون جرم او جريرة اقترفتها ؟ وكم من حقوق سلبت و اموال و خيرات نهبت ؟ وكم من مظلومٍ غيب في السجون و ظلم المطامير؟ قصص و حكايات تحمل ألم المعاناة من هولها يشيب لها الطفل الصغير و المصيبة الكبرى أن النازحين الذين ابتسمت لهم الاقدار و شاءت الصدف أن يعودوا بعد فراق طويل إلى اوطانهم إلى مدنهم فهنا تتفاقم المصائب و الحسرات فلا بيوتهم على حالها عند الفراق ، ولا خدمات توجد عندهم و فوق كل هذا و ذاك نرى شبح البطالة و الفقر و الجوع يخيم عليهم وسط ركام الانقاض و بقايا العبوات و المفخخات المكشرة عن انياب الموت المفاجئ فيما تبقى من دورهم و بيوتاتهم المدمرة فمتى تنتهي تلك المآسي و الويلات ؟

بقلم // احمد الخالدي


بقلم: #_

القراء 337

التعليقات


مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net