أيها النازحون لكم في رسول الله أسوة حسنة
نقل لنا التاريخ ما مر على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى أله وسلم من شدائد ومصائب جمة لم تمر على كل الانبياء والمرسلين من قبل الجهات المعادية للرسالة السماوية من قبيل التكذيب والتشهير والتنكيل والتعذيب وأشدها فرض الحصار الاقتصادي في شعب ابي طالب ونفي المسلمين ألى صحراء جرداء لا قلع فيها ولا زرع ومن أشد ما لاقاه رسول الله والانصار هو أجبارهم على الهجرة من مكة المكرمة الى المدينة المنورة تاركا مسقط الرأس ومهد الطفولة والبيت والجار والاقرباء ليشد الرحال الى المدينة المنورة وبناء مجتمع جديد وبعيد عن مصدر القرار المكي وتسلط جبابرة الحج وفراعنة التجارة والاموال لسيجل رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وصحبه وسلم أسمه أول مهاجر عن دياره وبلاده عبر التاريخ مرغما ومجبرا ليكون عليه الصلاة والسلام ألاسوة الحسنة لنا في هذا الزمان الذي نعيشه اليوم فهذه العوائل والنساء والاطفال والشيوخ والعجائز من كبار السن وهم يشدون رحالهم مجبرين ونازحين الى بر الامان وهاربين من بطش وكفر وأجرام داعش والحرب المميتة
فوجد هؤلاء الناس من يحتضنهم بأخلاق النبوة وصدق الرسالة وهو المرجع الصرخي الحسني ليسجل المواقف المشرف
ليكون اول من أنتفض لنصرة اهلنا النازحون من محافظات الصراع والحرب فسيرت القوافل وسجلت الزيارات الميدانية ووزعت المساعدات الانسانية والغذائية العاجلة وعلى قدر الامكانية المحدودة التي تبرع بها انصار هذا المرجع الغيور ليقطعوا قوت اطفالهم ويشاركوه مع اخوتهم في الدين والوطن من النازحين
هنيئا لكم ايها النازحون وانتم تسيرون على سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم فهو سلام الله عليه قد سبقكم في سنته وكان أول المهجرين مع صحابته الاخيار الصابرين