دواعش الفكر التكفيري لم يبقوا لله حرمة
جريمة تتبعها جرائم وكارثة تليها كوارث وكان المستقبل والماضي قد أتفقا على بلادي فما تنفس العراق شهيق الهواء ألا
عصفت به رياح مغبرة مدمرة لتأكل الاخضر واليابس سواء وما مضى في السنين الماضية نحاول ان ننساه حتى نستذكر مجزرة الكرادة في ليلة عيد الفطر المبارك للعام الماضي فاختلطت الدماء واختلقت الاشلاء فلا تفرق بين هذا وذاك فأصبحت الكرادة جنة السعداء لتؤي أجساد الشهداء
وبالامس هدمت صومعة للأسلام والمنارة الحدباء التي يرفع فيها نداء الصلاة والتهليل والتكبير والدعاء هدمها أشر خلق الله عبر البرية من دواعش الفكر التيمي الاسطوري التكفيري
سبقها أثار الحضر والنمرود هدمت ليمحى اسمك يا عراق ولكن هيهات هيهات
واليوم
في بيت الله الحرام وكأنهم يكذبون نبي الله ابراهيم الخليل عليه السلام حينما قال (أني جاعل ذريتي عند بيتك الحرام وربي اجعل هذا البلد أمنا )ليفجر المسجد النبوي الشريف
فلا البيت الحرام ولا المسجد الحرام ولا الشهر الحرام ولا ليلة القدر التي هي سلام
وفجرت الكنائس والاديرة والمعابد والمساجد وبيوت الله وفجر الانسان و قطعت الارحام فأي فكر مجرم يحمل هؤلاء الاقزام واي أجرام عندهم فلا يوجد عندهم حرام لا بيت الله ولا المسجد الحرام ولا حرمة الانسان
كل شئ عندهم مباح كل شيئ قابل للتفجير والتقطيع والدمار فأين هؤلاء الشرذمة الدواعش من قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وقال عليه الصلاة والسلام (من قال لا أله ألا الله دخل في حصني )صدق الصادق الامين عليه الصلاة والتسليم