لماذا لم يهجر الناس في حكم الرسول وخليفته علي بن ابي طالب عليهما السلام!!؟
بقلم حيدر الراجح
كما يقال في المصطلحات العسكرية الوحدة بآمرها وكذلك الامة بقائدها وامامها فان كان اهلا للقيادة والامامة سينعم الرعية بالامن والامان شريطة ان يلتزموا بتعاليمه ويكونوا رهن طاعته والا فلا تقوم لهم قائمة وعند التصفح في طيات كتب التاريخ تجد قانونا سياسيا واداريا قام به الرسول ومن بعده علي بن ابي طالب عليهما الصلاة والسلام في ادارة شؤون الدولة الاسلامية انذاك فتجد المساواة والعدالة في تقسيم الحقوق والواجبات مع ضمان العيش الكريم وتحت حماية الدولة فكاد الفقراء ان ينقرضوا لولا تآمر الحاقدين الطائفيين الذين جعلوا مقاييسا خاصة لاختيار الانبياء والائمة وعلى اهوائهم وكأنهم اعرف واعلم من الخالق بالمصلحة العامة فانتخبوا وحددوا الائمة والاولياء وفق معايير وضوابط ماانزل الله بها من سلطان ومنذ تلك اللحظة والامة في تيه وضياع وتهجير وتكفير وارهاب لان القائد ليس اهلا لان يقود نفسه فكيف به اذا تولى قيادة مجتمع؟ اكيد مزيدا من التخبط والانحراف وكما ذكر احد المحققين المهتمين بشأن القيادة الاسلامية الحقة تسائل انه (كيف يثبت النبي أنّه نبي؟ وأنّه مرسل من السماء؟ وأنّه صاحب حق؟ كيف تثبت النبوّة والرسالة؟ كيف يثبت كلام النبي وادّعاء النبي؟ نفس الكلام يُقال عن الإمام، فمع النبي يحتاج إلى معجزة كي يثبت صحّة ادّعائه وصحّة رسالته وكلامه وكتابه وقرآنه، ومع عدم المعجزة لا يستطيع الاثبات، الآن نقول كيف يثبت الإمام؟ فنقول: يثبت الإمام بالنص، أمّا بعد النص تبقى علامات ودلالات ومناظرات ومكاشفات وحوارات ونقاشات، هذا شيء آخر. إذن النص يكشف لي من هو الإمام، في مقابل هذا القول يقول صاحب الجانب الآخر: الاجماع يكشف من هو الإمام، القوة والسيف والبطش يكشف من هو الإمام، اجماع أهل المدينة يكشف من هو الإمام، اجماع أهل السقيفة يكشف من هو الإمام، اجماع أهل العقد والحل يكشف من هو الإمام، مبايعة معاوية ليزيد يكشف لي من هو الإمام، مبايعة مروان لابنه يكشف من هو الإمام، مبايعة الخليفة الفلاني لابنه يكشف من هو الإمام، مبايعة الملك الفلاني والزعيم الفلاني والرئيس الفلاني لابنه وولاية العهد لابنه ومبايعة الناس لابنه تثبت لي الإمام!!! هل هذه إمامة؟!! هل هذا خط إلهي؟!! هل هذه رسالة؟!! هل هذا لطف وحكمة ورحمة وعلم؟!! إذن أريد أن أصل إلى هذه النتيجة: وجوب الإمام والإمامة هذا ثابت وانتهينا منه وقلنا ثابت عقلًا أو شرعًا، الآن بعد رحيل النبي يجب أن يُشخص ويُحدد الإمام، فنحن نقول: نلتجئ إلى النص ويوجد نص بالإمامة، الغير يقول لا يوجد نص بالإمامة، لم يصدر أيّ نص بالإمامة، إذن ما هو السبيل؟ يقول: نلتجئ إلى القياس إلى الراي إلى الاجتهاد)) نعم هكذا هم معاندين يلتجئون الى القياس والرأي والاجتهاد اي اجتهاد هذا اكيد اجتهاد الهوى والنفس الخالي من الحكمة والعلم او نقيس الامامة ونقرنها بالتسلط والاحتلال اذن حتى هولاكو امام مفترض الطاعة حسب اهل الرأي والقياس . وحسب هذه المعايير سيكون في كل دولة بل في كل قرية امام . فاقول لهم الامامة في شخص واحد كالقيادة والرئاسة كيف تقبلون بتعدد الائمة ولاتقبلون بتعدد ارباب الاسر ورؤساء الدول ؟ ياترى من يستحق الامامة والقيادة الان لكي ينعم الناس بالامن والامان من هو ذلك الامام الذي سيعيد المهجرين والنازحين الى ديارهم امنين هل هو امام منتخب ؟ ام ماذا؟ اقول هنالك نص صريح يعطي الادلة الصريحة للشخص الاحق بالامامة فحاشا لله ان يترك الناس في تيه سأتناول تلك الاية المباركة في مقال لاحق .
http://www4.0zz0.com/2017/06/23/01/516140227.png