يا مارقة آخر الزمان الكَلِمَةُ البَاقِيَةُ تزلزلكم !!!
احمد ياسين الهلالي
عندما تكون مسالة الالتقاطية هي الصفة السائدة في نقل وتفسير الروايات والاحاديث والنصوص القرأنية ونجد ان هناك تعاملات خاصة معها في كيفية توضيفها وتوجيهها وتسليطها على قضية معينة من القضايا, فاننا نجد فيها دلالة واضحة واشارة قوية تشير الى ان من وراء ذلك الاستعمال وتلك التدابير مخططا خطيرا جدا يستهدف الاسلام ورموز الاسلام وقادة الاسلام , ولكنها سرعان ما تنكشف ويتضح ذلك المخطط بسبب التناقضات وعدم تطابقها مع الواقع الموجود ولكنها تؤثر في نفس الوقت وتزرع الشكوك والظنون في قلوب ضعاف الايمان من المسلمين , وقد كان المستهدف الاول بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) لذا فانا نجد من النفاق ومن الدجل عند ابن تيمية وهو يعترض على تنصيب امير المؤمنين من قبل الله تعالى خليفة بعد رسول الله , مع العلم اننا نجد في تفسير ابن كثير الذي هو من ائمة التيمية ومن ائمة المارقة الذي طالما ينقل عنه ويعتبرة من المصادر الموثوقة لدية لكنه هنا وفي مثل هذا الموطن لا ياخذ منه من حيث ان الام لايخدم مخططه وهذه هي الالتقاطية في نقل الاحاديث , فقد جاء في تفسير ابن كثير قال:
(وجعلها كلمة باقية في عقبه ) أي: هذه الكلمة، ... وهي " لا إله إلّا الله)
" أي: جعلها دائمة في ذريته يقتدي به فيها من هداه الله من ذرية إبراهيم عليه السلام، ( لعلهم يرجعون) أي: إليها . وقد علق المرجع الصرخي من خلال محاضرته السابعة من بحث ( الدولة المارقة ..في عصر الظهور ..منذ زمن الرسول) حيث قال :
لسنا نحن من يقول، بل ابن كثير وهو من أئمّة التيمية، من أئمّة المارقة، من أئمّة الدولة، من أئمّة الخوارج، إذن لماذا لا تعترضون؟ أو لماذا لا يُعلن اعتراضكم وأنتم تعترضون على الله سبحانه وتعالى، لماذا لا يُعلن اعتراضكم؟ لماذا لا يُصرح باعتراضكم على القرآن؟ لا نعلم عمّن تتحدثون؟ ومع أيّ خالق؟ بأيّ صورة؟ لماذا لا تعترضون على القرآن؟ لماذا لا تعترضون على الله سبحانه وتعالى؟ لماذا جعل هذه الكلمة الباقية في ذرية إبراهيم؟ هل هي قربى وعاطفة ووساطة كما يسمّى من أجل فلان أو فلان ولخاطر فلان وخاطر فلان؟ هل يُعقل هذا؟ هل نتصور هذا؟ هل يُحتمل هذا؟ يستحيل على الله سبحانه وتعالى أن يفعل هذا، إذن لماذا حدد؟ لماذا شخص هذه القضية في ذرية إبراهيم؟ لماذا أشار إلى ذرية إبراهيم؟ إنّ الله سبحانه وتعالى يريد بهذا أن يشير، أن يوجه، أن ينبه إلى قضية خارجية، إلى قضية واقعية خارجية ستحقق في ذرية إبراهيم، ليس في كل الذرية، لكن ستحقق في ذرية إبراهيم، التفتوا جيدًا، إذن الكلام إلى قضية خارجية، إلى تشخيص خارجي، كما قلنا في قضية الخاتم الذي تصدق به أمير المؤمنين سلام الله عليه في حال الركوع، لماذا في حال الركوع؟ قلنا: حتى لا يحصل خلط واشتباه وحتى لا يكون التدليس سلسًا ومرنًا يستغله التيمية والمارقة والخوارج والنواصب. إذن قضية خارجية، هذا الذي تصدق في حال الركوع هو الولي، اختصت الولاية به، هنا أيضًا يقال نفس الكلام في ذرية إبراهيم، الآن لماذا المهدي من أبناء فاطمة؟ لماذا من أبناء الحسين؟ لماذا من أبناء الحسن العسكري أو من أبناء الحسن بن علي على الروايات الأخرى؟ علمها عند الله سبحانه وتعالى، على الروايات الأخرى لماذا من قريش؟ هل هي القضية قبلية عشائرية مناطقية حتى تجعل القضية في قريش؟ إذن نفس الاعتراض الذي يسجل على قريش يسجل على غير قريش. ومن يسجل الاعتراض على قريش على أهل البيت، على ذرية النبي، على أبناء فاطمة فمن النفاق ومن العداء لأهل البيت سلام الله عليهم أن يعترض هنا في هذا الباب ولا يعترض في قضية قريش، أو في قضية المهاجرين أو في قضية الأنصار، أو في قضية الصحابة، ما هو الفرق؟ لا توجد قربى، لا توجد خصوصية؟ التقييم على الإيمان، على العمل الصالح، على الهداية، على الاهتداء، على التقوى، هذا هو التقييم، ليس التقييم على حساب ابن فلان وبنت فلان وخال فلان وأم فلان وعشيرة فلان وقبيلة فلان وقوم فلان وأصحاب فلان وأخصاء فلان، ليس هذا المقياس، المقياس هو الدين، المقياس هو التقوى، نحن نقول بهذا، نحن نتمسك بهذا، هذا هو نهج القرآن، الآن لماذا خصّ أهل البيت سلام الله عليهم؟ لأنّ فيهم التقوى، هذه قضية خارجية إشارة إلى أنّ الذي فيه التقوى هو هذا، إشارة إلى إنّ الذي سيكون منه المتقي الإمام إمام المستضعفين هو هذا البيت، هو هذا الخط، هي هذه العشيرة، هم هؤلاء القوم، إذن ليست القضية عنصرية وتعصب وطائفية، إذن نقول:
في تفسير ابن كثير قال
: ( وجعلها كلمة باقية في عقبه ) أي: هذه الكلمة، ... وهي " لا إله إلّا الله "
أي: جعلها دائمة في ذريته يقتدي به فيها من هداه الله من ذرية إبراهيم عليه السلام، ( لعلهم يرجعون ) أي: إليها..