أساتذة الجامعات و المثقفين هم قادة النزال الفكري مع التيمية
بقلم احمد السيد
من العوامل الرئيسة التي ساعدت تنظيم داعش في فرض سيطرته على بعض المدن هي تبني فكر ابن تيمية وطرحه باساليب شيطانية ماكرة توهم المتلقي الساذج وتشوش افكاره فتجعله أما معهم وأما في شك وتيه فقاموا بتوجيه تلك الأفكار والسموم المنحرفة الى كل أنحاء العالم فاستقطبوا الكثير من الشباب بل حتى النساء وتكوّن تنظيمهم وزحف على المدن الآمنة فهجّر الناس وقتل الأهل والأصحاب وانتشرت الطائفية ولغة القتل , وبالرغم من إجماع أصحاب العقول أن تنظيم داعش هو تنظيم فكري عقائدي وليس سياسي إمتداد لحكم بني أمية فلم نجد ثورة فكرية من قبل أساتذة الجامعات والمُفكرين والأدباء خصوصاً ممن يهتم بالشأن الاسلامي فبقيت الساحة شاغرة ولم نر ممن احتظنهم الوطن وساهم في تنشئتهم وتطورهم العلمي حتى أصبحوا بدرجة العلماء لم يتكلفوا بتأليف كتيب صغير يفند مباني ابن تيمية لينقذوا الامة الاسلامية من كيد وإرهاب أتباعه لا أنكر ان البعض تصدّى لكن ليس بالمستوى المطلوب، الوقت يمضي والارهاب يتكاثر فلا بد من تظافر الجهود وتوحيد فوهات الأقلام وتوجيهها نحو صدر التكفير ورأسه ابن تيمية الحراني , وليكن قدوتنا ومثلنا في التصدي الفكري المحقق الاسلامي المهندس الصرخي الذي هدّم جميع مباني وأدلة ابن تيمية واعتقادات أتباعه , فقد سهّل سماحته الطريق أمام الباحثين وحدّد جميع تناقضات الفكر التيمي عبر التاريخ الاسلامي فلم يبق لنا سوى تحليل ماطرحه في محاضرات بحوثه العقائدية التي تختص بالشأن العقائدي وتحديدا يتناول افكار ابن تيمية وتبني مشروعه عبر الزمن , فقد عاث ابن تيمية بالتاريخ الاسلامي فساداً وتحريفاً وتزويراً لدرجة ان المؤرخين انفسهم صاروا يستحون ويخجلون من ذكر فساد وشيطنة أئمة الإرهاب التيمية، لدرجة ان الذهبي الذي هو تلميذ ابن تيمية الداعشي يشك في شهادته وهذا ماتعرض له المحقق الكبير في بحثه (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) في المحاضرة التاسعة والثلاثون التي القاها في 5 شعبان 1438 هــ المصادف 2/5/2017م فقال في مقتبس (((..الأمر الخامس..المورد1:..المورد2..المورد19: نقتبس من الذهبي بعض ما يُفيد المقام ثم نعود لابن كثير، بعون الله تعالى: المقتبس الأوّل: كتاب {السيف الصقيل في الرَّدِّ عَلَى ابنِ زَفِيل}: السُّبْكي الخزرجي الأنصاري (683 – 756 هـ): في هامش الكتاب: {تَكْمِلة الرَّدِّ على نونية ابن القيم}، {تبديد الظلام المخيِّم من نونية ابن القيِّم}: الكوثري (1296- 1371هـ): مقطع1..مقطع2: رسالة كتب بها الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية: ((بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله على ذلتي، يا ربّ ارحمني وأقلني عثرتي، واحفظ عليَّ إيماني: 1..2.. 20ـ والله في القلوب شُكوك إن سَلِمَ لكَ إيمانُك بالشهادتين، فأنت سعيدٌ!!!..37..المقتبس الثاني.))) وعلى هذا الأساس بعث أنصار المرجع الصرخي برسالة الى المثقفين والأساتذة والعلماء ايمانا منهم بان هذه الشريحة هي أساس المجتمع ويستمع لها الجميع فلابد من أن ينتفض أهل الفكر والثقافة لمصير وطنهم المذبوح بضلالة فكر ابن تيمية المنحرف، وما خلّفه من مؤلفات وكتب وأطروحات وفتاوى، تعتبر من أخطر الظواهر التي تعيشها الأمة الإسلامية في المرحلة المعاصرة والحاضرة وهي ظاهرة التكفير والتفسيق والبدعة والزندقة والشرك لمجرد عدم الاتفاق في مفردة دينية سواء كانت أساسية أو فرعية ، عانى منها الإنسان بمختلف قومياته وأديانه ومذاهبه، وتشريد وتهجير ونزوح وحرمان وانتهاك للحقوق والحريات والكرامة والقتل وفتوى ( يُستتاب وإلّا القتل ) ، لعل ضميرًا يقظًا في جامعاتنا ومدارسنا ومنتدياتنا الفكرية والثقافية والأدبية ينتبه لخطورة أئمة وأتباع التيمية الدواعش ، ويعمل على ردعهم بالفكر القويم، وهم يحاولون أن يسوقوا أفكار شيخهم في عصرنا الحاضر، ليبين المفكر والمثقف عدم وجود اختلاف جوهري أو إشكال وصراع أساسي بين أهل السُّنة والجماعة وبين أتباع أهل البيت (عليهم السلام )، و إنما هي أساطير وخرافات وخزعبلات ابن تيمية الحراني التي تعدّى بها على الذات الإلهية المقدسة وتجاوز على النبي الأكرم وآل بيته الأطهار ( عليهم الصلاة والسلام ) وصحبه الأخيار، والتي تمثل امتدادًا للنهج الأموي والإسلام الأموي المارق.
http://www12.0zz0.com/2017/06/28/22/904341765.jpg النسخة الاصلية من المقتبس
https://c.top4top.net/p_487b90mv1.png