هذا الموضوع مهم جدا ومؤلم وقاسي ويبقى محور نقاس واطروحات في كل زمان .ولكن تبقى غايات كل باحث هي من تحدد ماذا يريد من الموضوع من خلال البحث في تلك الحادثة .وقد اقتبسنا هذا العنوان من عنوان للمحقق الاستاذ لتناوله تلك الواقعة بالتحقيق والتدقيق ووضع الاسس والقواعد لكل باحث في تناول الاحداث ودراسة التأريخ والامانة العلمية وكثف الدس والسقم من خلال الفهم الصحيح لنفسية المؤرخ وما يرد من ما دونة من احداث وبعد ذلك نفسية من يعلق على ذلك .حيث أكد الاستاذ على من يقرأ التأريخ علية عن يكون واعي ومنصف لما يكتب ليعرف ما يكمن من وراء الكتابة وليس حصوله على شهادة اكاديمية وانتهي الامر ليترك المجال امام التكفير ليعبث بمقدرات الشعوب لينعم بثرواتها من خلال تدمير البلدان وتشريد اهلها لأنه بث السم بعقول الناس .ولنا خير شاهد ما يجري من احداث بالعالم عموما والبلاد العربية والاسلامية خصوصا نتيجة قراءة التاريخ دون تدقيق وامانة ومهنية ليأتي ابن تيمية ومن خلال أذنابه الدواعش ليكفروا الناس ليقتلوهم ويسيطروا على الباقين من المغفلين وفاقدي العقول .ونتيجة ذلك جاء بسبب تهاون من قرأ التاريخ ولم يكون امينا علية . نعود الى العنوان ونسلط الضوء على احتلال المغول للبلدان الاسلامية وما نتج عن ذلك ؟وقد تناول الاستاذ المحقق الحادثة من خلال عنوان :] ما هو السبب الرئيس في تحرّك المغول وتوحشهم واصرارهم على غزو بلاد المسلمين؟[ بعد قراءته لما ذكرة ابن الاثير في: (10/333): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(617هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ]:قال ابن الاثير وقد ذكرنا البعض نها : :] أـ لَقَدْ بَقِيتُ عِدَّةَ سِنِينَ مُعْرِضًا عَنْ ذِكْرِ هَذِهِ الْحَادِثَةِ اسْتِعْظَامًا لَهَا، كَارِهًا لِذِكْرِهَا، فَأَنَا أُقَدِّمُ إِلَيْهِ رِجْلًا وَأُؤَخِّرُ أُخْرَى، فَمَنِ الَّذِي يَسْهُلُ عَلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَ نَعْيَ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ؟ وَمَنِ الَّذِي يَهُونُ عَلَيْهِ ذِكْرُ ذَلِكَ؟ فَيَا لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي، وَيَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ حُدُوثِهَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا، إِلَّا أَنَّنِي حَثَّنِي جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَصْدِقَاءِ عَلَى تَسْطِيرِهَا وَأَنَا مُتَوَقِّفٌ، ثُمَّ رَأَيْتُ أَنَّ تَرْكَ ذَلِكَ لَا يُجْدِي نَفْعًا، فَنَقُولُ: هَذَا الْفِعْلُ يَتَضَمَّنُ ذِكْرَ الْحَادِثَةِ الْعُظْمَى، وَالْمُصِيبَةِ الْكُبْرَى الَّتِي عَقَّتِ الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي عَنْ مِثْلِهَا، عَمَّتِ الْخَلَائِقَ، وَخَصَّتِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَوْ قَالَ قَائِلٌ: إِنَّ الْعَالَمَ مُذْ خَلَقَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى آدَمَ، إِلَى الْآنِ، لَمْ يُبْتَلَوْا بِمِثْلِهَا، لَكَانَ صَادِقًا، فَإِنَّ التَّوَارِيخَ لَمْ تَتَضَمَّنْ مَا يُقَارِبُهَا وَلَا مَا يُدَانِيهَا.[ وحقق الاستاذ على ذلك وهذا البعض من حقق فية الاستاذ .جاء في المحاضرة (45) ]من وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري [ وفية ((( الحمد لله وفقنا إلى أن نوصل إليكم ما هو واقعي وحقيقي، الآن سؤال: ما هو السبب الرئيس في تحرّك المغول وتوحشهم واصرارهم على غزو بلاد المسلمين، والجواب صار واضحًا ويقينيًا، وهو: تلك الغدرة التي قتل بها خوارزم أولئك التجار الأبرياء الذين أتوا إلى بلاد الإسلام والمسلمين، فهذه هي الهمجية، عامل اقتصادي وقوّة اقتصادية تأتي إلى بلاد الإسلام يستفيد منها المسلمون وهؤلاء الهمج والذئاب القاتلة الإرهابية الدواعش المارقة يقتلون التجار وكما يفعلون الآن يقتلون الاقتصاد والسياحة الدينية والتاريخية، يقتلون العلم والعلماء يرهبون الناس ويدمرون البلاد!! فخوارزم ومن مثله ليس عندهم أي شيء سوى السرقة والخيانة والسلب والنهب، وتسلّطوا على رقاب المسلمين بإمضاء وشرعنة ابن تيميّة ومنهجه، هذه هي حقيقة الأمر فلا خلاص للإسلام والمسلمين ولا للإنسان والإنسانية في الشرق والغرب إلّا باستئصال هذا الفكر التكفيري الداعشي لابن تيمية المارق القاتل الإرهابي ولأمثاله في باقي الديانات؛ المنتسبة إلى المسيحية أو اليهودية أو البوذية أو غيرها، إذن يوجد ابن تيمية عندنا ويوجد ابن تيمية عندهم، يوجد دواعش عندنا ويوجد دواعش عندهم، يوجد أعراب عندنا ويوجد أعراب عندهم، يوجد فرنج عندهم ويوجد فرنج عندنا، يوجد مغول عندهم ويوجد مغول عندنا، يوجد هولاكو عندهم ويوجد هولاكو عندنا، يوجد لص وخوارزم عندنا يوجد لص وخوارزم عندهم، لنكن منصفين في التفكير وعقلاء في تحديد وتشخيص الداء وتعيين الدواء- إذن علينا في كلّ عصر وزمان أن نبحث عن الأصل ونحدد المشكلة ونشخّص الداء ونبحث عن حقيقة وواقعية ما جرى، حتى نأخذ الدروس والعبر ونتعلّم كي لا تتكرر المأساة). وبعد هذه المأساة علينا سد الطريق على من يعمل على تدمير الشعوب بمنهية التكفيري كابن تيمية ليدفع الابرياء ثمن فتاوى ابن تيمية التي نفذها بحذافيرها الاستكبار العالمي وتحت شعارات الديمقراطية والعولمة وتشويه الاسلام سيناريوات داعش وغيرها لتبقى البلاد الاسلامية في دوامة من العنف والدمار والتشريد.