الدواعش على نهج ائمتهم كانوا سبب دمار البلدان الاسلامية !!!
ابو احمد الخاقاني
قد لا نستغرب من مدى الهمجية والوحشية التي يمتلكها شرار خلق الله القَتَلة المَرَدة والذين سلُّوا سيف البغي من أجل قتل وسفك دماء الأبرياء، وهذه المنهجية ليس وليدة اليوم والبارحة بل هي متجذرة الى ذلك النهج المنحرف التيمي الذي لا تزال آثاره باقية الى يومنا هذا،وأحد فروعه هم الدواعش القتلة ، وأدناه مناقشة تحليلية تناول فيها أحد المحققين الاسلامين ما فعله التيمية من دمار وخراب في البلدان الاسلامية، وكيف أن هؤلاء يتصفون بصفة الغدر والخيانة بقوله:
(ثم قال ابن الأثير(10/336): {{[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَة(617هـ)]: [ذِكْرُ خُرُوجِ التَّتَرِ إِلَى تُرْكِسْتَانَ وَمَا وَرَاءَ النَّهْرِ وَمَا فَعَلُوهُ]:
أـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ ظَهَرَ التَّتَرُ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ، وَهُمْ نَوْعٌ كَثِيرٌ مِنَ التُّرْكِ، وَمَسَاكِنُهُمْ جِبَالُ طَمْغَاجَ مِنْ نَحْوِ الصِّينِ، وَبَيْنَهَا وَبَيْنَ بِلَادِ الْإِسْلَامِ مَا يَزِيدُ عَلَى سِتَّةِ أَشْهُرٍ. ((لاحظ كم المسافة وذهب إليهم يتحرش بهم ويسلب منهم، ليس من أجل نشر الإسلام وإنما من أجل السلب والنهب((
ب ـ وَكَانَ السَّبَبُ فِي ظُهُورِهِمْ أَنَّ مَلِكَهُمْ، وَيُسَمَّى بِجِنْكِيزْخَانْ، كَانَ قَدْ فَارَقَ بِلَادَهُ وَسَارَ إِلَى نَوَاحِي تُرْكِسْتَانَ، وَسَيَّرَ جَمَاعَةً مِنَ التُّجَّارِ وَالْأَتْرَاكِ، وَمَعَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ النُّقْرَةِ(النُّقْرَةُ: سبيكة الذهب او الفضة، القطعة المذابةُ من الذَّهب أَو الفِضَّة) وَالْقُنْدُزِ وَغَيْرِهِمَا، إِلَى بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ سَمَرْقَنْدَ وَبُخَارَى لِيَشْتَرُوا لَهُ ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، فَوَصَلُوا إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ بِلَادِ التُّرْكِ تُسَمَّى أَوَتُرَارَ، وَهِيَ آخِرُ وِلَايَةِ خُوَارَزْم شَاهْ، وَكَانَ لَهُ نَائِبٌ هُنَاكَ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ هَذِهِ الطَّائِفَةُ مِنَ التَّتَرِ أَرْسَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهُ يُعْلِمُهُ بِوُصُولِهِمْ وَيَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ خُوَارَزْم شَاهْ يَأْمُرُهُ بِقَتْلِهِمْ وَأَخْذِ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَإِنْفَاذِهِ إِلَيْهِ، فَقَتْلَهُمْ، وَسَيَّرَ مَا مَعَهُمْ، وَكَانَ شَيْئًا كَثِيرًا، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ فَرَّقَهُ عَلَى تُجَّارِ بُخَارَى، وَسَمَرْقَنْدَ، وَأَخَذَ ثَمَنَهُ مِنْهُمْ
}}لاحظ: غدر وسلب ونهب وقتل، هذه هي أخلاق التوحّش والإجرام!! والله العالم بحجم الكوارث التي وقعت على الإسلام والمسلمين وبلدانهم بسبب هذه الغدرة الشنيعة {{!!
جـ ـ وَقِيلَ فِي سَبَبِ خُرُوجِهِمْ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُذْكَرُ فِي بُطُونِ الدَّفَاتِرَ:فَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... فَظُنَّ خَيْرًا وَلَا تَسْأَلَ عَنِ الْخَبَرِ.
}}التفت جيدًا: ما ذكره من غدر وقتل وسرقة وإجرام ارتكبه خوارَزْم يعتبره خيرًا، في مقابل مالم يذكره!! والذي لم يذكره لا يُذكر في بطون الكتب لفحشهِ وقبحه الشديد، فأي مستوى من القُبح والفساد والإجرام وأخلاق الشيطان كان فيه خُوارِزم واقعًا بحيث فاقَ ما ذكره؟!! .
وهل توقف الإفساد وسفك الدماء من أجل الذهب والمال إلى هذا الحد؟! فعلى ذلك النهج وعلى تلك الطريقة التي رسمها وخطها وأسَّسوا لها هؤلاء المارقة القتلة وكيف انهم لا يعرفون الّا السلب والنهب والقتل وكيف فرّطوا ببلدان الاسلام والمسلمين من أجل الأموال والنزوات والرغبات واليوم تتكرر على يد أحفادهم شواذ الارض تلك العصابات الاجرامية التي لم يسلم من أياديهم الآثمة شيء الّا دمَّروه فدمروا القرى والمدن واتلاف الحقول والبساتين وهدّموا الكنائس والمساجد وخربوا ونهبوا الآثار والتراث التي تعد معالم حضارية وخير دليل ما فعله هؤلاء الأرجاس في مدينة الموصل العراقية حيث دمّروا كل شيء أثري ونهبوا كل شيء ودمروا المعالم الحضارية فيها، فهذا هو نهجهم وهذا هو دينهم وهذه هي طريقتهم الوحشية في تسيير الأمور فهم السبب في خراب المدن كما فعل أجدادهم في ضياع المدن الاسلامية سابقاً .