اخر الاخبار

الأحد , 2 يوليه , 2017


من المتعارف عليه إن تنظيم داعش الإرهابي يملك من الدعم الدولي الكبير من حيث الأموال والعدة والسلاح وحتى العدد أو العديد, الأمر الذي جعله يسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وكذلك مكنته من أن يقف بوجه التحالفات الدولية الكبيرة على مدى أكثر من سنتين, وقد اعترف بذلك الأمر قادة العالم أجمع وصرح أكثرهم بأن الحرب على تنظيم داعش الإرهابي يحتاج إلى سنوات عديدة وفق معلومات استخباراتية موثوقة, وواقع الحال أكد ذلك حتى إن هذا التنظيم تمكن من السيطرة وبسط هيمنته على منطق عديدة بعضها ما يزال تحت سطوته.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو ما الذي تغير ولماذا إندحر تنظيم داعش الإرهابي وبات يقاتل في جيوب وبعض المناطق التي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة ؟ لماذا حصلت العديد من الصراعات الداخلية في تنظيم داعش الأمر الذي أدى إلى إعدام بعضهم وهروب آخرين وتوبة عدد كبير منهم وهذا بحسب ما صرح به الإعلام المحلي والعالمي؟ هل هي بسبب المواجهة العسكرية ؟ فالذي تغير في هذا الخصوص فالمواجهة العسكرية قبل أكثر من سنة هي ذاتها التي تحصل الآن, نفس التحالفات ونفس التحشيدات العسكرية لمواجهة تنظيم داعش, إذن ما سبب هذا الإنكسار وسبب هذا التصدع في تنظيم داعش الذي توقع العالم أجمع وبحسب مصادر استخباراتية موثوقة إن حرب التحرير تحتاج لسنوات طوال الأمر الذي جعل تنظيم داعش ينهزم بصورة مخالفة لما تم توقعه؟...
الجواب يكمن في جانبين وهم؛ الجانب الأول وهو العزيمة والإصرار والثبات عند الجيش والقوات الأمنية العراقية والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء العراق في سبيل التحرر من هذا التنظيم الإرهابي التكفيري الدموي.
الجانب الآخر وهو الحرب الفكرية والعقائدية التي ضرب عقيدة الدواعش في الصميم الأمر الذي أدى لزرع التفرقة بين صفوفه وهذا ما جعل هذا التنظيم يقدم على إعدام العديد من عناصره وتوبة بعضهم وهروب آخرين بعدما إنكشفت لهم حقيقة الفكر والعقيدة المنحرفة الضالة الخرافية الأسطورية التي يعتقد بها الدواعش, الأمر الذي أدى لتصدع هذا التنظيم وساهم في خلق شرخ واضح وكبير في صفوفه وبالتالي ساعد على سهولة هزيمة في ساحات المعارك والتحرير, فكانت الحرب العقائدية والفكرية التي شنها المرجع الأستاذ الصرخي لها الدور الكبير والبارز في هز العقيدة التيمية التكفيرية لدى عناصر تنظيم داعش فحول دولتهم إلى دولة خرافة من خلال المقارعة الفكرية والعلمية ببحوث فقهية, أصولية, منطقية, فلسفية, عقائدية, تاريخية واضحة ومبسطة قرعت أذهانهم وكانت بمثابة الصعقة لهم فبينت حقيقة عقيدتهم الأسطورية وخرافية فكر ابن تيمية ومروقه عن الإسلام وشذوذه عن السنة النبوية المطهرة.
فكان وكما بينا لهذه المقارعة الفكرية الدور البارز في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي والتي تجلت ببحوث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم ") وبحوث ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) ولمن يريد أن يطلع عليه سوف نذكر له روابط تلك البحوث في نهاية هذه السطور, فكانت تلك الحرب الفكرية على أصل الفكر الداعشي التيمي الإرهابي هي أبزر وأهم الأسباب التي ساعدت على هزيمة داعش وهي التي قدمت التسهيلات للمعركة العسكرية فلولا تلك المحاضرات والبحوث لما وجد الصدع والإنشقاق داخل تنظيم داعش الإرهابي ولبقي محافظاً على عنصر قوته في تماسك أفراده وكذلك كان بالإمكان بأن يحصل على الدعم والزخم بالأفراد والعناصر لكن تلك المحاضرات التي قدمها المحقق الصرخي حالت دون ذلك لتكون هي الرمح الفكري الذي أطاح بذلك التنظيم الإرهابي عقائدياً لتجعل الحرب العسكرية عليه تحقق المطلوب وتتكلل بالنصر.


سلسلة بحوث ومحاضرات الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم "


سلسلة بحوث ومحاضرات وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري



بقلم :: احمد الملا

بقلم: #_

القراء 413

التعليقات

Gracelynn

My dear Ba,arrabMany thanks for the gift of your prayers and your friendship. My time with my brothers and sisters is always so short, but always so rich.Be blessed, and be a blessing,Br. James

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net