ضربة الأستاذ المهندس لداعش كانت القاضية
بقلم احمد السيد
تزامناً مع إعلان تحرير الموصل من أيدي شرار الخلق مارقة العصر الدواعش بادرت إلى الاتصال بأخي وأصدقائي وأقاربي ممن شاركوا في عمليات التحرير وكان لهم الفضل علينا أن ذادوا عن وطنهم وشعبهم فتكلمت معهم فرداً فرداً وكانت تغمرهم نشوة النصر والفخر فقلت لأحدهم مازحاً كيف انتصرتم على هذا العدو الغشوم الذي يحمل عقائداً فاسدة أوهمته أن طريقه إلى الجنة ؟ فكانت الإجابة سريعة وببداهة قال كيف لا ننتصر وخلفنا رجل مزق دين الدواعش وأدخل الشك والخوف والرعب في قلوبهم وسلب منهم إيمانهم الزائف فأخذني الفضول في أن أسأله من هذا الرجل؟ فأجاب (( إن المحقق الصرخي الذي كان بلسماً لجروحنا وسنداً لنا فقد تحصنا بفضله بعقائدنا الصحيحة وعرفنا السبب الحقيقي لحربنا ضد هؤلاء بعد أن كنا نعتقد أنه تنظيم سياسي لكن بمتابعتنا لمحاضراته العقائدية التي يلقيها اسبوعياً من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) وجدنا أن هذا التنظيم هو تنظيم عقائدي لا سياسي له امتداد تاريخي متجذر وعلى نهج معاوية بن أبي سفيان وبعدما تبين لنا عدائهم للإسلام أجمع وهدفهم تحطيم مابناه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فقد تضاعفت قوتنا وازدادت الهمم وتفاءلنا بالنصر وعملنا كخلية نحل وبالمقابل انهارت صفوف الإرهاب فكانت أغلب صولتنا التي يكون النصر مميزاً ورائعاً به هي تلك التي نخوضها بعد استماع محاضرة الأستاذ المفكر الصرخي , فأدخلنا الرعب في قلوب جبابرتهم بفضل تلك المحاضرات التي كانت بمثابة الضربة القاضية لداعش , وبشارة خير ونصر وعزة لنا نحن العراقيين فشكراً لكل من ساندنا ووقف معنا شكراً لك وللمعلم الكبير الصرخي الذي كان بمثابة الأب الروحي للقوات المسلحة ونعاهده أن نكون جنوداً أوفياء للوطن والدين .)) هاقد جمعت الثمار وقطفت الأزهار ويالها من ثمار وأزهار تفوح منها رائحة الاعتدال ليتذوق أبناء الوطن وخصوصاً من هجر من دياره طعم السلام ويمسي ويصبح على زقزقة العصافير وحفيف الأشجار بعيداً عن أزيز الرصاص ودوي المدافع ليتطلعوا إلى مستقبل قريب وهو العيش في بلد واحد متعدد القوميات والطوائف والأديان بحقوق ومساواة خال من الطائفية والحزبية والتهجير, هذا هو دور القائد المرشد المصلح هو انقاذ الناس وارشادهم وتوعيتهم وتعبئتهم فكرياً وعقائدياً كي يكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة أي عدو مهما كان يحمل من أفكار ,فهنيئاً للعراق وللأمة الإسلامية بهكذا مفكر إسلامي ومحقق قد هدم خلال فترة قصيرة جميع مباني ابن تيمية التي بناها منذ قرون فكانت الغلبة للحق وأهل الحق فشكراً للأبطال من القوات المسلحة ممن قاتلوا من أجل الدفاع عن الوطن والدين والإنسانية وهم محملين بأفكار إسلامية صحيحة معتدلة.
http://www2.0zz0.com/2017/07/02/00/434622252.jpg