أشاع بعض ضعاف النفوس ممن قبضوا بعض الحفنات من الدنانير والباحثين عن الفتنة, أشاعوا بأن التظاهرات التي حصلت قبل يومين في محافظة النجف والمطالبة بتحسين الواقع الخدمي في القطاع الكهربائي للمدينة هي بتدبير وبتوجيه من قبل مرجعية السيد الصرخي وأتباعه وهذا كلام عارٍ عن الصحة ولا حقيقة له مطلقاً فالتظاهرات التي خرجت هي تظاهرات عفوية قام بها أبناء محافظة ومدينة النجف وبدون أي توجيه أو تحريض – كما يروج بعض ضعاف النفوس – من قبل مرجعية السيد الصرخي.
والذي حصل هو خروج الناس بتظاهرة كبيرة وحاشدة توجهت نحو براني المرجعيات ودور طلبة الحوزة في النجف لأن تلك الجموع تعتقد بأن مرجعية النجف وطلبة الحوزة هم من يمثلون صوتهم لذلك توجهوا إليهم حتى يضمنوا وصول صوتهم للمحافظة ولمجلسها, لكن وكما يبدوا إن بعض المتضررين من تلك التظاهرات العفوية وخصوصاً بعض السياسيين يردون أن يحرفوا المطلب الحقيقي للتظاهرات وكذلك منع التظاهرات في المستقبل تحت حجة وذريعة وجود المدسوسين ؟؟!! وهنا أتوقف عند هذه الذريعة هل كل من يخرج بتظاهرات يطالب بتحسين الواقع الخدمي يعتبر مدسوساً ؟ حتى وإن كان من مقلدي المرجع الصرخي فهل هذا ينفي عنه العراقية وحق المطالبة بالحقوق ؟ أليس مقلدي الصرخي جزء كبير وشريحة واسعة من المجتمع العراقي ولهم حقوق كعموم العراقيين فلماذا هذا الكيل بالمكيالين؟؟!!..
لو كانت التظاهرات خرجت بأمر السياسي فلان أو رجل الدين الفلاني هل يقال إنها مظاهرات تخريبية ومدسوسة ؟ لكن الساعين خلف الفساد والمتخوفين من فورة وغضب الشارع العراقي يعتريهم الخوف لذلك يحاولون أن يصطنعون الأكاذيب حتى يخوفون الناس من الخروج بتظاهرات مرة أخرى, ومن ثم منذ متى وكانت المطالبة بالحقوق وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد يعد جريمة وجنحة ومن يقوم بها يعتبر مدسوساً أو مخرباً ؟! وهنا أكرر ومن موقع القوة وليس الخوف بأن مرجعية السيد الصرخي تدعم محاربة الفساد وتطالب بالتغيير والإقتصاص من الفاسدين لكن في الوقت ذاته لم تكن هذه المرجعية هي المحرك للتظاهرات التي حصلت في النجف بل الذي حصل هو إن الجماهير النجفية خرجت وبصورة عفوية مطالبة بحق من حقوقها وهذا شأن جماهيري يخص أهالي النجف الكرام لا دخل لمرجعية السيد الصرخي بما قرروه وحققوه أهالي النجف من تطورات في هذا الأمر لا من بعيد أو قريب.
بقلم نوار الربيعي