سلاطين التيمية يسلِّمون أنفسهم أذلّاء للغزاة رغم معرفتهم بغدرهم !!!
تعريف الذُّل لغةً:
الذُّل: نقيض العزِّ، وأصل هذه المادة يدلُّ على الخُضوع، والاستكانة، واللِّين، يقال: ذلَّ يذِلُّ ذُلًّا وذِلَّة وذَلالة ومَذلَّة، إذا ضَعُف وهان، فهو ذليل بيِّن الذُّل والمذلة من قوم أذلاء وأذلة وذلال. والذُّل: الخسة. وتذلل له: أي: خضع (1) .
تعريف الذُّل اصطلاحًا:
قال ابن عاشور: (الذلة: خضوع في النفس، واستكانة من جراء العجز عن الدفع) (2) .
وقال العسكري: (الذلة الضعف عن المقاومة)
بالاضافة لماقاله احد المحققين في محاضرته
سلاطين التيمية يسلِّمون أنفسهم أذلّاء للغزاة رغم معرفتهم بغدرهم !!!
وصلنا إلى النقطة الرابعة:... المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه من الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشرية والإبادات الجماعية، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير:...
23ـ قال صاحب الكامل(10/357): {{[ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ خُرَاسَانَ]:
أـ لَمَّا سَارَ الْجَيْشُ الْمُنَفَّذُ إِلَى خُرَاسَانَ عَبَرُوا جَيْحُونَ، وَقَصَدُوا مَدِينَةَ بَلْخَ، فَطَلَبَ أَهْلُهَا الْأَمَانَ، فَأَمَّنُوهُمْ، فَسَلَّمَ الْبَلَدَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ(617هـ)، وَلَمْ يَتَعَرَّضُوا لَهُ بِنَهْبٍ وَلَا قَتْلٍ، بَلْ جَعَلُوا فِيهِ شِحْنَةً
ب..ج…ز…ح…
ط ـ فَلَمَّا رَأَى الْمُسْلِمُونَ صَبْرَ التَّتَرِ وَإِقْدَامَهُمْ، وَلَّوْا مُنْهَزِمِينَ، فَقَتَلَ التَّتَرُ مِنْهُمْ وَأَسَرُوا الْكَثِيرَ، وَلَمْ يَسْلَمْ إِلَّا الْقَلِيلُ، وَنُهِبَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَسِلَاحُهُمْ، وَدَوَابُّهُمْ،
[[أقول: هذه المعارك وقعت خارج مدينة مرْو، أمّا المدينة فيقول عنها ابن الأثير:]]
ي ـ وَأَرْسَلَ التَّتَرُ إِلَى مَا حَوْلَهُمْ مِنَ الْبِلَادِ يَجْمَعُونَ الرِّجَالَ لِحِصَارِ مَرْوَ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ لَهُمْ مَا أَرَادُوا تَقَدَّمُوا إِلَى مَرْو وَحَصَرُوهَا، وَجَدُّوا فِي حَصْرِهَا، وَلَازَمُوا الْقِتَالَ وَكَانَ أَهْلُ الْبَلَدِ قَدْ ضَعُفُوا بِانْهِزَامِ ذَلِكَ الْعَسْكَرِ، وَكَثْرَةِ الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ فِيهِمْ،
ك ـ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الْخَامِسُ مِنْ نُزُولِهِمْ أَرْسَلَ التَّتَرُ إِلَى الْأَمِيرِ الَّذِي بِهَا مُتَقَدِّمًا عَلَى مَنْ فِيهَا يَقُولُونَ لَهُ: لَا تُهْلِكْ نَفْسَكَ وَأَهْلَ الْبَلَدِ، وَاخْرُجْ إِلَيْنَا فَنَحْنُ نَجْعَلُكَ أَمِيرَ هَذِهِ الْبَلْدَةِ وَنَرْحَلُ عَنْكَ.
ل ـ فَأَرْسَلَ(أمير مرْو) يَطْلُبُ الْأَمَانَ لِنَفْسِهِ وَلِأَهْلِ الْبَلَدِ، فَأَمَّنَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ، فَخَلَعَ عَلَيْهِ ابْنُ جِنْكِيزْخَانْ، وَاحْتَرَمَهُ، وَقَالَ لَهُ: أُرِيدُ أَنْ تَعْرِضَ عَلَيَّ أَصْحَابَكَ حَتَّى نَنْظُرَ مَنْ يَصْلُحُ لِخِدْمَتِنَا اسْتَخْدَمْنَاهُ، وَأَعْطَيْنَاهُ إِقْطَاعًا، وَيَكُونُ مَعَنَا.
م ـ فَلَمَّا حَضَرُوا عِنْدَهُ، وَتَمَكَّنَ مِنْهُمْ، قَبَضَ عَلَيْهِمْ وَعَلَى أَمِيرِهِمْ، وَكَتَّفُوهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُمْ قَالَ لَهُمْ: اكْتُبُوا إِلَى تُجَّارِ الْبَلَدِ وَرُؤَسَائِهِ، وَأَرْبَابِ الْأَمْوَالِ فِي جَرِيدَةٍ، وَاكْتُبُوا إِلَى أَرْبَابِ الصِّنَاعَاتِ وَالْحِرَفِ فِي نُسْخَةٍ أُخْرَى، وَاعْرِضُوا ذَلِكَ عَلَيْنَا فَفَعَلُوا مَا أَمَرَهُمْ،
ن ـ فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى النُّسَخِ أَمَرَ أَنْ يَخْرُجَ أَهْلُ الْبَلَدِ مِنْهُ بِأَهْلِيهِمْ، فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ، وَلَمْ يَبْقَ فِيهِ أَحَدٌ، فَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ وَأَمَرَ أَنْ يُحْضَرَ أُولَئِكَ الْأَجْنَادُ الَّذِينَ قَبَضَ عَلَيْهِمْ، فَأُحْضِرُوا، وَضُرِبَتْ رِقَابُهُمْ صَبْرًا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِمْ وَيَبْكُونَ، ((أليست هذه الحادثة وما حصل هنا نفس ما حصل في بغداد؟!! خرّجوا الخليفة وحاشية الخليفة وزعماء القوم وقادة الجيش وعوائلهم وقتلوهم جميعًا، وأسروا مَن أرادوا أسره))
[[استفهامات: هل يوجد ابن علقمي فيما حصل أو أنّ الأمير نفسه من أبناء العلاقُم؟! وإذا كان هذا حال المغول في الغدر والبطش والتنكيل فكيف صدّقهم خليفة بغداد وأئمة ابن تيمية التكفيريّون فخرجوا إليهم أذلّاء من بغداد وسلّموا أنفسهم إليهم؟! وإذا كان خروجهم باستشارة ابن العلقمي فيأتي استفهام توبيخي وتقريعي آخر على الخليفة وأبناء تيمية بأنهم كيف صدّقوا ابن العلقمي الخائن العميل الذي أتاهم بأمان من قادة المغول الغادرين المستكبرين القتلة المجرمين؟!]].
علي البيضاني