بين أخلاق الامام علي عليه السلام ومنهجه وسلوكيات دولة الخرافة الداعشية
ابو أحمد الخاقاني
...........................
قد عجز الباحثون وأهل العلم والشعراء عن اعطاء أمير المؤمنين حقه وقدروا وصفه كيف وهو القائل فيه رسول الله لا يعرفك الا الله وانا نعم فهو الانسان لمتكامل والخليفة الوارث وهو صاحب القول الذي يعتبره الجميع دستورا ومنهجا للتعايش السلمي (الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق )في وصف هذا واي عنوان قد خط يعسوب الدين وامام المتقين للناس وكيف وهو الرؤف مع قاتله وغادرة ومن بناء لحمه من خير علي سلام الله عليه وياتي وهو قائما في محرابه ليغدره ويفجع الاسلام به لأنه غدر السلام وقتله لأنه الشخص الثاني بعد الرسول الاقدس فيوصي ابناءه احسنوا لأسيركم واطعموه أي اخلاق تملك يا علي انت صار ع لفرسان وفاتح البلدان ومهدم الاصنام انت من نام ف فراش الرسول انت من افتخر بك الرب على ملائكته بهذا الموقف العظيم فديت الرسول بنفسك واثرت بها وانت مطعم الايتام من كدك لتعلم المسؤول وصاحب المنصب الاحساس بالمسؤولية وان يكون عين على الرعية لا يلهو بشبع بطنه وعلوا عرشه فأي انسان انت ياصاحب علم الرسول سلون قبل ان تفقدوني وانت واثق مما تقول أسلوني عن طرق السموات والارض ذهبت وذهب علمك رحلت ورحل وانت مرتاح الضمير وترك لوعة وحرقة وفج عميق في قلوب الناس وهو تتلهف الى عدلك الى انصافك الى رحمتك الى دينك وورعك واخلاقك وحرصك على الامة ووحدتها ليس من نتهج النهج المغاير نهج السب والطعن والفحش والقتل والسبي والخرفات والخزعبلات والاساطير والتآمر على الرعية وعلى الامة من نشر الفوضى والظلم ونشر الفتن والطائفية والعصبية وارجع الامة الى جاهلية بعد اسلام واي جاهلية جاهلية لا تحكمها أي اخلاق واعراف فهذه هي اخلاق الدواعش وائمتهم وهذا هو نهجهم على مر العصور فهذا احد ملوكهم وقادتهم من نشر الفساد والافساد والظلو والقتل والغدر والخيانة وكما اشر اليه المحقق الاسلامي خلال بحثه وتحقيقه حول هذه الفئة المارقة الباغية بقوله
(..... وَكَانَ السَّبَبُ فِي ظُهُورِهِمْ أَنَّ مَلِكَهُمْ، وَيُسَمَّى بِجِنْكِيزْخَانْ، كَانَ قَدْ فَارَقَ بِلَادَهُ وَسَارَ إِلَى نَوَاحِي تُرْكِسْتَانَ، وَسَيَّرَ جَمَاعَةً مِنَ التُّجَّارِ وَالْأَتْرَاكِ، وَمَعَهُمْ كَثِيرٌ مِنَ النُّقْرَةِ(النُّقْرَةُ: سبيكة الذهب او الفضة، القطعة المذابةُ من الذَّهب أَو الفِضَّة) وَالْقُنْدُزِ وَغَيْرِهِمَا، إِلَى بِلَادِ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ سَمَرْقَنْدَ وَبُخَارَى لِيَشْتَرُوا لَهُ ثِيَابًا لِلْكُسْوَةِ، فَوَصَلُوا إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ بِلَادِ التُّرْكِ تُسَمَّى أَوَتُرَارَ، وَهِيَ آخِرُ وِلَايَةِ خُوَارَزْم شَاهْ، وَكَانَ لَهُ نَائِبٌ هُنَاكَ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ هَذِهِ الطَّائِفَةُ مِنَ التَّتَرِ أَرْسَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهُ يُعْلِمُهُ بِوُصُولِهِمْ وَيَذْكُرُ لَهُ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ خُوَارَزْم شَاهْ يَأْمُرُهُ بِقَتْلِهِمْ وَأَخْذِ مَا مَعَهُمْ مِنَ الْأَمْوَالِ وَإِنْفَاذِهِ إِلَيْهِ، فَقَتْلَهُمْ، وَسَيَّرَ مَا مَعَهُمْ، وَكَانَ شَيْئًا كَثِيرًا، فَلَمَّا وَصَلَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ فَرَّقَهُ عَلَى تُجَّارِ بُخَارَى، وَسَمَرْقَنْدَ، وَأَخَذَ ثَمَنَهُ مِنْهُمْ
}}لاحظ: غدر وسلب ونهب وقتل، هذه هي أخلاق التوحّش والإجرام!! والله العالم بحجم الكوارث التي وقعت على الإسلام والمسلمين وبلدانهم بسبب هذه الغدرة الشنيعة {{!!
وَقِيلَ فِي سَبَبِ خُرُوجِهِمْ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَا يُذْكَرُ فِي بُطُونِ الدَّفَاتِرَ:فَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا لَسْتُ أَذْكُرُهُ ... فَظُنَّ خَيْرًا وَلَا تَسْأَلَ عَنِ الْخَبَرِ.
}}التفت جيدًا: ما ذكره من غدر وقتل وسرقة وإجرام ارتكبه خوارَزْم يعتبره خيرًا، في مقابل مالم يذكره!! والذي لم يذكره لا يُذكر في بطون الكتب لفحشهِ وقبحه الشديد، فأي مستوى من القُبح والفساد والإجرام وأخلاق الشيطان كان فيه خُوارِزم واقعًا بحيث فاقَ ما ذكره؟!! .وهل توقف الإفساد وسفك الدماء من أجل الذهب والمال إلى هذا الحد؟! )ويا سبحان الله تتكر هذه الصور اليوم عند احفاده اصحاب دولة الخرافة المنهزمة التي لم نرى منها الا الغدر والقتل والخيانة وسفك الدماء ستباحت كل الحرمات وهتكت الاعراض ودمرت المدن ونشرت الاخلاق الذميمة وفرقت الامة وقتلت علمائها وشيوخها واطفالها على الشبهة لانهم لم يؤمنوا بخرافاتهم بخزعبلاتهم بربهم الخرافي الاسطوري فاين هذه الاخلاق وهذه السلوكيات عن سلوك جبل العلم وامام الهدى وحامي الدين وناصرة من فتح حصون اليهود ليس من تامر معهم ضد الاسلام من كسر شوكة النفاق والغدر ليس من يؤسس له من نشر التوحيد والعدل والمساواة لا من فرق ونشر الشرك والنفاق فذها علي سلام الله خلد ويخلد بخلود الزمن فسلام عليك يا امير المؤمنين......