الاستاذ المحقق الصرخي الغدر من شيم أئمة المارقة |إيرث نيوز
الأحد , 9 يوليه , 2017
الاستاذ المحقق الصرخي الغدر من شيم أئمة المارقة |إيرث نيوز لما كان الإنسان تتملكه أو يمتلك العديد من النوازع والشهوات التي ينازعها وتنازعه , كانت تتفاوت في شدتها ومدى سيطرتها على الإنسان في تصرفاته فكان أشدها الغريزة أو الشهوة الجنسية ويليها وقد يساويها إن لم يفوقها أحيانا غريزة حب السلطة وأن يكون الإنسان هو الآمر الناهي يتحكم فيمن حوله أمره مطاع يُعمل في غيابه حساب وفي حضوره ألف حساب ولو نظرنا إلى العالم من حولنا على كل المستويات لوجدنا هذه النزعة هي التي تكاد تكون هي الدافعة والمنظمة لكل العلاقات بين الأمم وبين الدول وبين القبائل والعائلات و بين الحكام والشعوب وبين المدراء والموظفين والعمال وحتى في نطاق الأسرة الواحدة بين الأب وأفراد أسرته ,,, فلا تكاد العلاقات الإنسانية تخلو من هذه النزعة التي بها تسير أمور الدنيا ومصالحها ولولاها لتعطلت المصالح و لفسدت الأرض وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )) (251) سورة البقرة لذا كان علينا التأمل والتدبر في هذه الغريزة وككل الغرائز والنوازع الفطرية فلابد لها من مهذب ومسيطر لأنه إن ترك الإنسان نفسه لنزعاته فهو مهلك لغيره هالك لنفسه وهنا يجد الإنسان نفسه تحت نير هذه النزعة والتي يؤججها نزعات أخرى كالكبر والفخر والرياء و حب الظهور والشهرة و حب جمع المال ولأن كل البشر لا يخلون من هكذا النزعات فحتما لن يخلو الأمر من مصادمات ومناكفات ونكايات ومكابرات ومكايدات وسخافات ( وغلاسات ) وأعباء نفسية مؤلمة لتصل في بعض الأحيان لمواجهات وصراعات دامية ولذلك كانت كيفية الإدارة أو السلطة في إدارة الأمور والشؤون الخاصة والعامة لها الأثر الكبير في تسيير المجتمع بسلام بكل أطيافه حكوميا وخاصا وأسريا ( وحتى في المنتديات ) لتجنب الآثار السلبية لتلك النوازع البشرية فنجد صنفان من الأساليب الإدارية كلٌ نقيض الآخر , وبينهما تتعدد الأساليب والطرق تتباعد أو تتقارب من هذا أو ذاك وبقدر التباعد أو التقارب يكون تقيمها وأبدأ بالصنف الأول والذي للأسف يبدو أنه الأكثر انتشارا لما له من أرض خصبة والذي يجد العون له من شياطين الإنس والجن على السواء فنجد هذا وذاك يتسابقا على الإدارة والسلطة كل يتبع أساليب مشروعة أو غير مشروعة لينال الحظ الأوفر من قلب وعقل من يفوقهم في الدرجة قد يكون بوشاية أو بمجاملات تتعدى حدود العمل ولعلم هذا الشخص أنه غير أهل لذلك المنصب فيتبع أساليب قذرة في الإدارة والسلطة التي يمتلكها , فمثلا يتبع سياسة فرق تسد فها هو يميز هذا عن ذاك بغير وجه حق , ويضع من لا كفاءة له في مكان يستحقه آخر كفأ له وينقل كلام من هنا إلى هنا , ويجامل ويبتسم لمن لا يستحق ويتجاهل ( ويطنش ويكب ويقلب ) من هو جدير بالاهتمام حتى لا يكون أحدا في الصورة إلا هو , وبذا يصبح الموظفين في تجاذبات لا تنتهي والكل يرجع إليه ليحتكم وما هو بحاكم إذ يقول لأحدهم غير الآخر وبذا لا تنتهي المشاكسات وكل عمله ليس له خطة وهدف واضح إذ يعتمد على التعتيم في كل أموره فيشعر من حوله بأهميته ولا تجد له من ينوبه بمصداقية وقد تتعطل الأعمال والمصالح بعدم تواجده , و يعتمد على إطلاق بعض الإشاعات والفقاعات والمكر السيئ لينجز ما يهدف له , وقد يكون هناك حلا بسيطا بإنشاء دفتر بسيط أو استمارة بسيطة تنجز العمل وتحل الخلاف إلا أنه لا يوافق عليها كي لا يتفرغ له الموظفون ذلك كما الحكام التي تفضل معاناة الشعوب بالبحث عن أساسيات الحياة عن التفرغ لطلب حقوقها الكاملة وحتى على مستوى الأسرة فهناك الأب الذي يدير بيته بالصوت العالي وبالعبوس والزجر والتوبيخ وبالعطاء والحرمان , لا يسمع لأبنائه ولا يحاور زوجته لا يبوح بما هو قادم على فعله وإن كان له الحق في بعض الأحيان لكن الكثير من الآباء يتبعون التكتم في غير محله مما يجعل هناك برودة في العلاقات الأسرية التي في أغلب الأحيان تصل إلى أشد من الثلج إن لم يحدث عقوق ونكران في بعض الأحيان وهنا تجد الرئيس والمرؤوس يتمنى كل منهم للآخر الوقوع في الأخطاء المقصودة وغير المقصودة ليستغلها في إستبزاز الآخر للحصول على ما لا يحق له أو ليقصر في أداء ما يلزمه فعله دون مساءلة , وكل منهم لا يتعسه ويؤرقه شيء أكثر من أن يكون الآخر منضبطا في أداء واجبه ومتقيا ربه في عمله حيث يكون ذلك كالسجن له لا يستطيع أن يعمل ما يحلو له حتى الأبناء قد تسعد بسفاهة وتقصير والديها حينا وإن كانت لن تجني إلا الشقاء فيما بعد .. بالاضافة لما قاله السيد الصرخي مفي محاضرته الغدر من شيم أئمة المارقة |إيرث نيوز