النجاة في العلم والتعلم
مها محمد البياتي
ـــــــــــــــــــــــ
الحقيقة التي اثبتتها تجربة الانسان في الحياة ، ان الامة المتعلمة والتي تتجه في سلوكها بالعلم ستكون امة متماسكة ،وقوية ومن اهم العلوم هو ان يرتبط الله بخالقة بعيدا عن الخرافة وسبب الكوارث التي تعرضت لها الانسانية هو الجهل ، ليس بمعنى لايقرأ ولايكتب بل ان الجهل ان تسلم عقلك لغيرك ، بذريعة هذا يمثل الله وله اتصال مع رب السموات وبالتالي فأن المستفيد من تفشي هذه الظاهرة هم الطغاة ، استمر سلطانهم وائمة الظلال تملىء خزائنهم بالمال من الهدايا والنذور ولذلك يسعى اعداء الاسلام بدعم كل مقومات الجهل ، لكي يحققوا غرضهم الذي هو يستهدف الاسلام ككيان عام،
وهنا نتساءل ماذا سوف يحدث إذا وصل الإنسان إلى حد الكمال في العلم ؟ ، هل هذا من الممكن أن يحدث ، وهل العلم الذي لدينا الآن هو علم كثير أم قليل ، فالمولى عز وجل يقول “ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا” .
لكن أننا لن نصل إلي الكمال في العلم مهما بلغ بنا التطور والرقي إلي أقصي مراحلة ، طالما أنك بشر فأنت ضعيف ولك قيود تحجمك ولا تسمح لك بالإنطلاق ودليل على هذا نجد افكارمنحرفة هدامة تحاول المرور عبر بوابة التاريخ لتنشر كذبها وزيفها وتحريفها سواء في اذهان الناس او في بطون الكتب الصفراء وما فعله ابن تيمية الحراني من نشر افكاره الفاسدة البعيدة كل البعد عن الاسلام الحنيف وما كان منه الا ان يعطي الذرائع للسلاطين والطغاة حتى يتحكموا بمصير الامة وتشويه الدين والعقائد وكل ذلك كشفه السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني من خلال بحثه الموسوم ( وقفات مع .. توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) والذي كشف فيه الاباطيل والاساطير والخرافات التي سطرها ابن تيمية واتباعه في بطون الكتب وفي اذهان الناس وقد استطاع السيد الاستاذ وبحنكة بالغة من تثبيت الخط الوسطي المعتدل واصبح له اليد الطولى وراح يطرق الافكار والابصار وينعش القلوب بعد ان دامت حلكة الظلام قرون طويلة ..