محاربة الإرهاب والتطرف تحتاج إلى تظافر في الجهود وقوة كبيرة ذات خبرات واختصاصات عالية وأجهزة مطورة ومعدات لمقارعة الإرهاب وخوض معارك طاحنة يذهب ضحيتها مئات الألالف من الناس والأموال والوقت وغيرها من الأضرار المادية . هذا من جانب المعركة العسكرية وبتالي نحتاج إلى دعم معنوي لوجستي وتحتاج إلى معرفة تامة بعقلية وتفكير الخصم لكي يتسنى لك تهديم أساسه وقوته من الداخل . هذه المعركة الحقيقية على أرض الواقع ولكن هناك معركة أكبر وأضخم هي معركة الفكر التي تبين الجذور الحقيقية المتجلات على أرض الواقع حيث أصل الفكرة ومنبعها الحقيقي الذي جاءت منه وانتشرت في أرجاء الأرض وأخذت تجوب المدارس والمكتبات وبعد سكوت وامضاء وخنوع الجميع ممن يدعي الاختصاص الفكري والعلمي من طلبة الدراسات الأكاديمية وأهل العلم من الحوزات والجامعات والمدارس الإسلامية وبعد استفحال أمر التطرف الفكري وأخذ ينتشر ويتكاثر سريعاً فلابد من ثورة علمية تكشف حقيقتهم وأمرهم حيث قال أمير المؤمنين عليه السلام الساكت عن الحق شيطان أخرس . لابد أن يتضح النهار ويذهب الليل بالجفاء مهما حاول خفافيش الظلام أن يشوهوا الصورة الحقة للإسلام فلا يطول ذلك بهم من حيث أن أهل العلم والمثقفين أصحاب الغيرة الذين لم تخرس أقلامهم وأفكارهم عن المناطحة والمجادلة والنقاش العلمي والمعترك العلمي بكل أصنافه وفروعه . تصدى السيد الأستاذ إلى الفكر المنحرف ببحوث ومحاضرات على مدار أيام وأسابيع وأشهر ولكن الإعلام أطبق سمعه وأغلق كاميراته وأطفئ أجهزة تسجيل كل أدواته لأن الإعلام مسيس ومجير لتلك العصابة أو لتلك المجموعة التي تسعى أن يبقى الناس في جهل فلا علم ولا علوم تقوم بنشره سوى تفاهات من البرامج المؤدلجة.
السيد الأستاذ اتخذ على عاتقه الحرب الفكرية العلمية للدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام ودين المسلمين من خلال محاضراته وبحوثه والتي جاء في جانب منها. قال ابن الأثير: {{أـ وَكَانَ جِنْكيزْخَانْ قَدْ سَارَ إِلَى تُرْكِسْتَانَ، فَمَلَكَ كَاشْغَارَ، وَبِلَاسَاغُونَ، وَجَمِيعَ تِلْكَ الْبِلَادِ، وَأَزَالَ عَنْهَا التَّتَرَ الْأُولَى، فَلَمْ يَظْهَرْ لَهُمْ خَبَرٌ، وَلَا بَقِيَ لَهُمْ، بَلْ بَادُوا كَمَا أَصَابَ الْخَطَا. ب- وَأَرْسَلَ الرِّسَالَةَ الْمَذْكُورَةَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ، فَلَمَّا سَمِعَهَا خُوَارَزْم شَاهْ أَمَرَ بِقَتْلِ رَسُولِهِ، فَقُتِلَ. جـ- وَأَمَرَ بِحَلْقِ لِحَى الْجَمَاعَةِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وَأَعَادَهُمْ إِلَى صَاحِبِهِمْ جِنْكيزْخَانْ يُخْبِرُونَهُ بِمَا فَعَلَ بِالرَّسُولِ، وَيَقُولُونَ لَهُ: إِنَّ خُوَارَزْم شَاهْ يَقُولُ لَكَ: أَنَا سَائِرٌ إِلَيْكَ وَلَوْ أَنَّكَ فِي آخِرِ الدُّنْيَا، حَتَّى أَنْتَقِمَ، وَأَفْعَلَ بِكَ كَمَا فَعَلْتُ بِأَصْحَابِكَ، [[استفهام: هل يوجد دين أو عرف اجتماعي أو تقليد إنساني يجيز قتل الرسول والتمثيل والتنكيل به؟!! لا يوجد أبدًا إلّا في دين ابن تيمية وأخلاقيّاته ومنهجه السقيم وكما يفعل أتباعه ومقَلِّدَته الدواعش المارقة الآن!!!]] د..12...