المتعطِّشون للحرب والدماء أضاعوا التربية والأخلاق والتكامل والعقيدة!!!
مها محمد البياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
كيف لنا الحديث عن السلام وسياسات الحصار مستمرة، وأصوات الرصاص والطائرات تتجاوز وتصمّ لغة السلام؟
تعرض الاسلام الى مظلومية دفعت الامة ثمنها ، بعد ان كانت خير امة اخرجت للناس تحولت الى امة ضعيفة هزيلة لقمة سائغة لكل طامع ، وغاصب وفريسة سهلة المنال , ان مصدر قوة الاسلام كان في الخلق ، فقد دخل الناس الاسلام بسب اخلاق المسلمين فتأثروا بهم ، ان مظلومية الاسلام عندما وصلت الامور وصارت بيد ائمة ضلال اتخذوا من الاسلام جلبابا ، لغرض التغطية والتستر على لارهابهم ودمويتهم وهم لايملكون ابسط مقومات القيادة ، فلا سبيل لهم غير الارهاب والقمع وهذا المنهج يلزمهم التخلي عن كل القيم والاخلاق ، من اجل الحفاظ على سلطانهم فكانت النتائج الكارثيه المروعة ..
السلام ثقافة تصنعها الشعوب والحروب أيضا ثقافة ولكن يصنعها القادة الذين يؤمنون بالقوة ويقودون شعوبهم إلى حروب مدمرة تزرع الكراهية والحقد والتنافر بين الشعوب. وابسط مثال هنا نجد أبن تيمية الحراني حرف كل الاسلام وحول منه الى بحار من الدماء و هنا تكمن معادلة السلام والحرب وإمكانية انتصار ثقافة السلام في النهاية.
وقد أشار لهذا المعنى أستاذنا المحقق في المحاضرة الرابعة والاربعون "وقفات مع....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري": الذهبي: سير أعلام النبلاء16/ (379ـ 385): [المستعصم بالله]: قال (الذهبي): {{1..2..11: أ ... ي ـ وَبَعَثَ(هولاكو) رَسُوْلًا إِلَى النَّاصِرِ وَكِتَابُه: {خِدْمَة ملك نَاصِر طَالَ عُمُرُهُ إِنَّا فَتحنَا بَغْدَادَ، وَاسْتَأْصلنَا مَلِكَهَا وَمُلْكَهَا، وَكَانَ ظَنَّ إِذْ ضنَّ بِالأَمْوَالِ وَلَمْ يُنَافس فِي الرِّجَالِ أنّ مُلكَه يَبْقَى عَلَى ذَلِكَ الحَال ... ن ... }} . أقول: هولاكو هنا أعطانا سبب سقوط الخلافة العباسية، يقول: الخليفة جمع الأموال واعتزّ بها وكدَّسها ولم يهتم بالرجال، فتوقع بأمواله واكتنازه للأموال سيبقى على ما هو عليه .
وهذا يتجلى لنا بوضوح من خلال دين الاقصاء والتكفير
للدين التيمي وقاداته وعندما نستقرا التاريخ لرموز التيمية نجد ان منهجهم وسياستهم
هم مبنيه علي هذه الاسس المدمرة والمخزيه تخلوا عن القيم والخلق من اجل الحفاظ على سلطانهم مهما كان الثمن