اخر الاخبار

الأحد , 16 يوليه , 2017


إبتعاد الإعلام عن الحيادية يُسَبِب كارثةُ فِكرية
بقلم حيدر الراجح
إن من اساليب المغالطة والمراوغة والالتفاف على الاخرين والتي انتشرت وصارت فاكهة الكثير ممن يدعي العلم والمعرفة ان يتهم الاخر سواء كان منافسا علميا او دينيا او اجتماعيا يتهم بما لا يوجد في صحيفة منهجه واعمالة وسلوكياته واخلاقياته أحيانا يتهم العالم بالجهل والوطني بالعمالة والانسان الاجتماعي بالعزلة والانزواء والعاقل بالجنون وليس غريبا مايحصل وماهي مكانة ذلك الشخص بغض النظر عن درجته العلمية والاجتماعية قياسا بالرسول الخاتم محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما اتى بالرسالة الحقة لكي ينقذ الناس من عبادة الاصنام واللجوء الى الواحد الاحد والابتعاد عن اساليب الجاهلية واخلاقها وبعدما كان يلقب بالصادق الامين اتهم بالكذب والامانة والسحر والشعوذة والضلالة من دون ان يستمعوا له ولدعوته بل عمدوا الى شن حرب نفسية وعسكرية ضد كل من يتبع هذا الدين الجديد فاتهم اتباعه بتهم لاحدود ولا نهاية لها هذا مع الرسول اما مع العلماء والمفكرين من المؤكد ان تكون الهجمة اشرس واكثر فاعلية كون هذا العالم او الرمز ليس معصوما فتجد وابل من التهم موجهة له ولمن يؤمن بهذا الفكر ولو كانت المنازلة والمنافسة علمية واخلاقية وعقلية فلا بأس بها واهلا وسهلا لكن ابى الافاكون الا ان يتبعوا طرقا ملتوية لانهم جردوا عقولهم واتبعوا الشهوات وما تمليه عليهم انفسهم الامارة بالسوء وهذا هو اسلوب الجهلة واتباع الواجهات المبتعدين عن طريق الحق سواء كان دينيا او قانونيا او اجتماعيا فان العاجز عن المواجهة العلمية يلجأ الى الاساليب البهيمية من سباب وطعن وتجريح وتسقيط وهذا هو سلاح العاجز وقد اتبع مع جميع المصلحين منذ بدء الخليقة والى الان , فيااخي في الدين وياصديقي وياعزيزي ويانظيري بالخلق من حقي اتبنى فكرا واعتقد به مادام هذا الفكر لا يخرج عن الاطر القانونية والشرعية والاخلاقية وليس من حقي ان اصادر اراء الاخرين , وكما قال احد المفكرين الاسلاميين (كما انه من حقنا ان نطرح مانعتقد بالدليل , فمن حق الاخرين ان يطرحوا مالديهم ولا يوجد اجبار في قبول الطرح من عدمه , وكله عبارة عن قضية فكرية عقدية بين الفرد وبين الله سبحانه و تعالى ) فنطلب من الجميع عدم اشهار السيوف بوجه بعضهم البعض , وطرح الافكار والنظريات ونقاشها باسلوب علمي تطبيقا لحرية الفكر . وما يدور في هذه الايام ويتم تداوله من حديث بين الناس حول ظهور حركة عقائدية تتبنى فكر منحرف ينفي التقليد ويستهدف مباشرة المذهب الجعفري الا وهي حركة دجال البصرة احمد سماعيل كاطع و الذي يدعو نفسه مرة ’أحمد الحسن!‘ و أخرى ’أحمد ابن الحسن!‘ و مرة ’الإمام أحمد الحسن!‘ و يدّعي كونه ’رسول الإمام‘ المهدي (عليه السلام) و كان قد ادّعى كونه ابن الإمام المهدي (عليه السلام). معظم النقاشات التي جرت معه و مع أصحابه كانت على الانترنت.. ففي الحقيقة هذه الحركة ليست وليدة اليوم بل منذ سنين ونحن اول من تصدى لها بالرد العلمي والاخلاقي اسوة برسول الله صلى الله عليه واله وسلم والائمة الاطهار سلام الله عليهم حيث كانوا يجيبوا اي مستفهم بغض النظر عن معتقده وهدفه من السؤال هل للاستهزاء ام النقد الهدام وتم تأليف كتب عديدة لكثير من الاخوة الباحثين في هذا الشأن تبنوا الرد على هذه الافكار المنحرفة فقد ذكرت احدى الاخوات اللواتي انتصرن لمذهب اهل البيت عليهم السلام في احد مؤلفاتها في هذا الشأن ((إﻧﻲ ﻷﺟﺪ ﻓﻲ ﻓﮭﻤﻲ ﻟﮭﺬه اﻵﯾﺎت اﻧﻄﺒﺎﻗﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺎل واﻟﻤﻘﺎل ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻨﺎ ھﺬا , ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻘﺮآن ﻗﺪ روى ﻟﻨﺎ ﻗﺼﺔ اﻟﺴﺎﻣﺮي ﻓﻲ ﻋﮭﺪ ﻧﺒﻲ اﷲ ﻣﻮﺳﻰ ) ﻋﻠﯿﮫ اﻟﺴﻼم( ﻓﺈﻧﮫ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﯾﺮوي ﻟﻨﺎ ﻗﺼﺔ اﻟﺴﺎﻣﺮي ﻓﻲ زﻣﺎﻧﻨﺎ ھﺬا ﺣﯿﺚ إن ﺳﺎﻣﺮي ھﺬا اﻟﺰﻣﺎن اﺳﺘﻐﻞ اﻟﻐﯿﺎب اﻟﻈﺎھﺮي ﻟﻺﻣﺎم وراح ﯾﺪﻋﻲ اﻧﮫ رﺳﻮل اﻹﻣﺎم ووﺻﯿﮫ واﻧﮫ ﻣﻌﺼﻮم واﻧﮫ اﻟﯿﻤﺎﻧﻲ واﻧﮫ ﻻ ﯾﻤﻮ ت إﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت وزورا ﻓاﻹﻣﺎم وﻣﺎ ادﻋﻰ إﻻ ﻛﺬﺑﺎ ، ﺘﻨﺎﺳﻰ اﺑﻦ ﻛﺎﻃﻊ اﻟﻤﺪﻋﻲ اﺣﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ إن ﻟﻺﻣﺎم أﻧﺼﺎرا ﻣﻦ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ واﻟﻤﺆﻣﻨﺎت ﯾﺪاﻓﻌﻮن ﻋﻦ اﻹﺳﻼم ﺑﺎﻟﺤﻖ واﻟﺴﻠﻄﺎن اﻟﻤﺒﯿﻦ ﻓﻘﺪ أزھﻘﻮا اﻟﺒﺎﻃﻞ وأزاﺣﻮه)) يسكت و يتجاهل الاعلام كل تلك المواقف و الانجازات ففي احد اللقاءات التي جمعتني باحد الاخوات الاعلاميات اثيرت قضية عدم تسليط الضوء على الافكار المتجددة المدافعة عن المذهب فكان عذر الاخت الاعلامية ان الاعلام جائع وهذه المواضيع ليست بوجبة طعام دسمة يتناولها الاعلام لا ادري هل هناك ادسم من التصدي للافكار المنحرفة باساليب وادلة ال البيت عليهم السلام ؟ ثم استسلمت واقرت بمظلومية المفكرين فاسرعت لتبرر تقصيرها بان اليد الواحدة لا تصفق فكيف ياسيدة وان الساكت عن الحق شيطان اخرس هذا كله بسبب عدم وجود اعلام حر مستقل حيادي فكل يسحب النار لقرصه, فلا بد من مواجهة الفكر بالفكر , وجادلهم بالتي هي احسن ومن هنا اوجه رسالة الى الاعلام عليه ان يكون حياديا لا ان يضع الزيت على النار ليتعلم الناس من خلاله اساليب النقاش العلمي والاخلاقي




بقلم: #_

القراء 466

التعليقات

محمد

الافكار المنحرفة كالتيمية الجسمي الاسطوري لابد ان يتصدى لهذه الافكار الظالة بالعلم نعم بالعلم والاخلاق التي سار عليها الرسل وخاتم الانبياء عليه واله وصحبه الصلاة والسلام جاء وفند وحطم جميع الافكار الارهابية بالعلم قضى على الفساد واليوم كما نرى ان المرجع الاستاذ الصرخي الحسني كيف تصدى للفكر التيمي الارهابي الذي سار عليه القتلة الكفرة الدواعش من قتل وتمثيل بالجثث حرق وذب ووو فالمواجه بالمثل لاتفيد اي شي نريد التصدي على هؤلاء القتل لكي نسد الطريق عليهم ونكشف زيفهم وخداعهم حتى لاينجرف معهم من الناس وينخدعوا بهم حتى يسلم الجميع من تلك الافكار السامة

صالح_الربيعي

وفقكم الله موضوع رائع

محمد_العراقي

لا يوجد اهتمام لأمور المسلمين، لا توجد رحمة لا يوجد تآخي، لا توجد أخلاق، كل إنسان يبحث عن شهوته وعن راحته وأيضًا عن بهيميته

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net