نَحنُ أتباعُ الدَليل أَينما مالَ نَميل
بقلم أحمد السيد
اكد القران والسنة النبوية على ضرورة العمل بالعقل وتفعيله والابتعاد عن العاطفة التي تقود الى الضياع احيانا ومن ضمن الامور العقلية هو مجادلة اهل الباطل ممن يدعون امتلاكهم لافكار منافسة للفكر الاسلامي فكان لابد من التصدي لهكذا اطروحات وعقائد فاسدة بطرق عقلية من خلال النقاش العلمي والاخلاقي الشرعي اسوة بالنبي واله صلوات الله وسلامه عليهم وبناءا على توجيههم انه (نحن أتباع الدليل اينما مال نميل) فكثيرة هي الادعاءات والافكار المنحرفة التي تستهدف الاسلام بصورة عامة ومذهب اهل البيت عليهم السلام بصورة خاصة وليس من العقل ان نبدأهم بالقتال والحرب والتشهير فلا بد من القاء الحجة علنا نفلح في صلاح احدهم , هذا في لحاظ الافكار المنحرفة كدعاوى التيمية الدواعش والتي لا تمت الى الاسلام بصلة . كما ان هناك في المقابل ساحة للتنافس العلمي بين العلماء والمراجع وهذا التنافس ممدوح ومندوب مادام يستند على اطر وضوابط عقلية واخلاقية شرعية تصب في مصلحة الاسلام والمسلمين فتقام دعوات مناظرات ونقاشات ومباحثات علمية بين العلماء بين فترة واخرى ينتج عنها رجاحة احدهم على الاخر وهذا ماعمل به والتزم به المرجع المحقق الصرخي عندما دعا الى مناظرة العلماء والنقاش العلمي ليس لغرض شخصي او تسلطي كما فهم البعض لكن من باب الاقتداء بالمعصومين سلام الله عليهم فلا بد من اظهار العالم لعلمه خصوصا ونحن نمر بايام الفتن فيها متشابكة ومتوالية وتثبت الاحقية والاعلمية على الاخرين من خلال الاثر والدليل العلمي الشرعي وكما ذكر ذلك المرجع الاستاذ في احدى محاضراته ان (المقارنة مع غيرنا تعرف من خلال الآثار العلمية في الفقه والاصول , وهي دليل وبرهان وبضاعة العالم المجتهد المرجع , ومن لم يمتلك الآثار فهو ليس بعالم اصلاً) هكذا هو التنافس والجدال العلمي بالحسنى فمن حق اي انسان ان يطرح دليله واحقيته واعلميته على الاخرين وهذا لا يفسد في الود قضية فمرجعية الصرخي هي مرجعية وطنية لها تاريخها ومواقفها المشرفه منذ ان بزغ نورها سنة 1999 والى الان هذه المرجعية التي ولدت من رحم الحوزة العلمية وعلى نفس الاسس والقواعد التي يتم اختيار المرجع من خلال بحوث اصولية وفقهية فكانت هذه المرجعية المدافع الاول عن الاسلام ونهج ال البيت عليهم السلام من خلال القاء المحاضرات العلمية التي اسقطت تلك الافكار المنحرفة واخرها محاضرات في بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري التي تبث اسبوعيا انتصارا للحق واهل الحق فمرجعية الصرخي الحسني تساعد الجميع وتقف مع الجميع من اجل الارتقاء بالمستوى العلمي والاخلاقي واول من تتصدى للدفاع عن الاسلام وعن المجتمع مرجعية اخذت طابع الحياد والوسطية والاعتدال مرجعية رفضت الطائفية والتهجير والقتل على الهوية مرجعية جماهيرية ومع قلة الامكانيات المادية هزم اعتى فكر ارهابي متطرف وهو تنظيم داعش التيمي فلا بد من وقفة تأمل وانصاف لهذه المرجعية التي ضحت من اجل ترسيخ العلم المحمدي الاصيل وانتشال المجتمع من وديان الافكار المنحرفة كما ودعت الى تفعيل دور العقل وتقبل مايؤمن به المقابل وكيفية معالجة المشاكل العلمية التي تحصل بسبب تخبط وجهل وتسرع السذج .
http://store4.up-00.com/2017-07/150012602607211.png