تفاوت درجات الغباء عند التيمية وأءئمتهم الاقصائيين !!!
سليم العكيلي
لم يكن الإسلام في يوم من الأيام في ذمة فئة معينة أو مذهب معين دون آخر مئة بالمئة بل الإسلام مسؤولية الجميع وفي ذمة الجميع وحماية البلدان الإسلامية تقع على الجميع والضرر أيضاً يصيب الجميع لذا حتى مع وجود السيطرة أو الحكم أو الخلافة لمذهب معين فلابد من وجود عدد معين أو عدة أفراد من المذهب الآخر تشارك في الحكم ولها مجال ولوبالشيء البسيط في ابداء الرأي وتقديم المشورة ووضع الخطط سواء كان الحكم ظالماً أو معتدلاً أو عادلاً , لذا فإنه ليس من الإنصاف ولا من العدالة ولا من الأمانة التاريخية رمي التقصير والقصور وغض النظر عن جميع الأطراف الخائنة أو المسببة في خسارة وضياع البلدان الإسلامية ورمي التقصير في جهة دون أخرى أو شخص دون آخر كونه ينتمي إلى مذهب آخر من أجل التبرير إلى اتباع مذهبه وتخريجهم من ذلك الانهزام أو تلك المواجهة , وهذه الكتابة التاريخية تدلل وبوضوح عن نفسية الكاتب وميوله إلى جهة دون أخرى كون هذا الأمر غير مقبول عقلاً ولامنطقاً , وما جرى في سقوط مدينة بغداد على يد هولاكو خان ورمي تهمة ذلك السقوط والخيانة والغدر من قبل ابن كثير على شخص واحد وهو الوزير ابن العلقمي الرافضي لاحظ لأنه رافضي مع العلم أن هناك ومن خلال كلام ابن كثير نفسه مايبرىء ساحة الوزير ابن العلقمي , وهذا ماوضحه المرجع المحقق الصرخي الحسني من خلال محاضرته 27من بحث ( وقفات مع ....توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) حيث جاء في تعليقه على ابن كثير : المورد10: البداية والنهاية، ج13: ابن كثير: ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وستَّمائة(656هـ): يُكمل ابن كثير كلامه:
[ما وقع على الإسلام وبلاد الإسلام وسقوط بغداد، كُلُّهُ عَنْ آرَاءِ الْوَزِيرِ ابْنِ الْعَلْقَمِيِّ الرَّافِضِيِّ]،1...2 _ فَاشْتَدَّ حَنَقُهُ عَلَى ذَلِكَ، فَكَانَ هَذَا ممَّا أَهَاجَهُ عَلَى أَنْ دَبَّرَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ مَا وَقَعَ مِنَ الْأَمْرِ الْفَظِيعِ الَّذِي لَمَّ يُؤَرَّخْ أَبْشَعُ مِنْهُ مُنْذُ بُنِيَتْ بَغْدَادُ، وَإِلَى هَذِهِ الْأَوْقَاتِ،
3ـ وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ مَنْ بَرَزَ إِلَى التتار هو، فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع بالسلطان هلاكو خان لعنه الله، ((فعلى فرض أنه أول من برز، وسنثبت كذب وافتراء ابن كثير، وإفكه على ابن العلقمي، بالرغم من أننا لا نؤيد ابن العلقمي، لعنة الله..
تنبيه: تدليس واضح فاحش، وكذب وافتراء!! فقد أشار ابن كثير نفسه أن هولاكو طلب غير الوزير الحضور إليه لكنهم رفضوا، فأرسل(الخليفة) شيئاً من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان، وَأَرْسَلَ إِلَى الْخَلِيفَةِ يَطْلُبُ مِنْهُ دُوَيْدَارَهُ الْمَذْكُورَ، وسليمان شاه، ((مملوك في مملوك في مملوك في مملوك والجميع من الأعاجم)) فلم يبعثهما إليه ولا بالَى بِهِ}، ((بعد هذا كلفوا ابن العلقمي للذهاب إلى هولاكو)) 4_ ثُمَّ عَادَ فَأَشَارَ عَلَى الْخَلِيفَةِ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِ وَالْمُثُولِ بَيْنَ يَدَيْهِ لِتَقَعَ الْمُصَالَحَةُ عَلَى أَنْ يَكُونَ نِصْفُ خَرَاجِ الْعِرَاقِ لِهَمْ وَنِصْفُهُ لِلْخَلِيفَةِ،
[[أقول: أـ كيف فاتَ الخليفة العباسي وحاشيته ومماليكه والأئمّة التيميّة المرافقون له، كيف فاتَهُم أنَّ بروزَ ابنِ العلقمي إلى هولاكو قَبْلَ الجميع (حسب أكذوبة التيمية) يعني الخيانة والعمالة لهولاكو والدمار للخلافة العباسية وحاكمها وسلطانها، بينما تنبّه أئمّة التيميّة لذلك بعد عشرات أو مئات السنين؟ فهل أولئك كانوا بمستوى شديد جدًا من الغباء حتّى التيميّة في ذاك العصر، بينما التيميّة اللاحِقون استخدَموا السِحر والتنجيم والشعوذة والكَهانة وتحضير الأرواح وقراءة الكف، فاكتشفوا ما كان مخفيًّا على أولئك؟!