العقلاء يضعون حلولاً ناجعة للأزمات فهل نتعظ !!!
محمد الصالح
عصفت في بلادي رياح الشر العاتية فغيرت الموازين فيه وأصبح حاله من سيء إلى أسوأ بعد أن تأمل الناس بما حصل من تغيير والقضاء على حكومة النظام السابق وتشكيل حكومات متعاقبة تحمل عنوان الديمقراطية وأطرها دستوراً حديثاً قد خط بليالي ظلماء بإشراف الأعداء والمتآمرين ومن لهم أطماع في العراق ليغرسوا أنياب حقدهم ويحققوا ما كان يصبون إليه فحصل ما حصل وأصبح العراق بلداً مدمراً احتل الدواعش أكثر من ثلاث محافظات فخربوا ودمروا البنى التحتية وأرجعوا تلك المدن إلى القرون الأولى قتلوا أهلها وهجروهم واستعبدوهم وأذلوهم واستولوا على كل غالي ونفيس ولم يبقَ شيئاً يتأمله أهلها بعد أن أصبحت تلك المدن ساحة لصراعات وحروب التحرير والتخلص من هذه العصابات الاجرامية تلك العصابات التكفيرية ذات النهج الضبابي في مثل هكذا ظروف عصيبة يجب أن تكون هنالك حلولاً ناجعة من أناس عقلاء أناس ذو أفكار معتدلة وسطية المنهج لا متحزبة لا تلك الوجوه التي كانت السبب في دمار العراق وتتبجح اليوم في مؤتمرات واحتفاليات بأعياد النصر تناسوا شهداء سبايكر والسجر والكرمة والحويجة ومعارك تحرير الموصل بجانبيه وجلسوا على كراسيهم واعتلوا المنصات وكأنهم هم المحررون وهم الفاتحون فعلى العقلاء أن يتبعوا الحلول الوسطية الحلول الناجعة الحلول التي فيها الخلاص الحلول الجذرية التي يجب أن تكون بإشراف أممي وكذلك أن نتعلم من تجربة بعض دول المنطقة وقد أعطى أحد العقلاء مشروعاً متكاملاً فيه الخلاص الجذري لهذه المرحلة العصيبة ومن بنود هذا المشروع(قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق .... حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان ..... يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .... يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب... لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة والاستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها ....)فلو طبقت هذه البنود كما هي لحصل الخلاص الجذري لحصل التغيير لحصل الأمن والأمان لبني العراق من جديد وساده الأمن والأمان وتخلصنا من العصابت التكفيرية ولا وجود لدواعش الفكر والسلوك ولا وجود للسراق لأنهم سوف يجدون الأبواب مؤصدة بوجوههم لا يجدون من يدافع عنهم ونأمل من الغيارى من العقلاء أن يتخذوا هذا المشروع دستوراً للمرحلة القادمة وإلا حالنا يبقى على ما هو عليه ...