بقلم قيس المعاضيدي
ان غزو التتار للبلاد الاسلامية قد ابرز لنا شخصيات لم تجرب سابقا بقتال او لم تعرف او شخصيات ظهرت على حقيقتها من غدر لبلدانها وتخاذلها امام المحتل علما انها كانت ترقع شعار الاسلام والوطنية والتسامح والمصالحة وتتناسى انها من مهد للمحتل وامدة بالمال والرجال والسلاح .والبعض الآخر يتغاضى عن سماع قدوم العدو نحو بلادة واشغل نفسة والاخرين بالطرب والملذات رغم الخطر القادم .واليوم كم من من يدعي الاسلام والوطنية وهو من مهد لاحتلال العراق من قبل الامريكان وسهل لداعش بعد ذلك . ورغم ذلك بدلا من اصلاح افعالهم يتهمون من قاوم الاحتلال التتري بالعمالة !!!وللعلم انهم لم يصلوا السلطة الا بواسطة المحتل .ويتهم بعضهم البعض بالخيانة وانهم متخاذلان ومتواطئان مع الغزو ويأتي من يريد اللعب بالوقة الطائفية يؤيد جهة ضد اخرى كما حدث في وقت الغزو التتري لبغداد عندما ايد ابن تيمية الخليفة العباسي والتغطية على جبنة وتخاذلة ام التتار بالانتقاص من ابن العلفمي وزير المعتصم. او حاكم مدينة تعاون مع المحتل ليحافظ على منصبة ويأتي ابن تيمية ويمجدة ويعتبرة حاكم اسلامي عادل وأضرب لكم مثال من تاريخ العباسي لنكشف لكم الزيف التيمي حيث ذكر الذهبي:
تاريخ الإسلام 48/ (33): [سنة ست وخمسين وستمائة(655هـ)]: [كائنة بغداد[:قال(الذهبي): {{كان هولاكو قد قصد الأَلَمُوت، وهو معقل الباطنيّة الأعظم وبها المقدّم علاء الدين مُحَمَّد بن جلال الدين حَسَن المنتسب إلى نزار ابن المستنصر بن الظّاهر بن الحاكم العُبَيْدي الباطنيّ، فتُوُفي علاءُ الدين وقام بعده ابنُه شمسُ الشُموس، فنزل إلى هولاكو بإشارة النّصير الطُوسي عليه، وكان النّصير عنده وعند أَبِيهِ من قبل، فقتل هولاكو شمس الشّموس وأخذ بلاده وأخذ الروم وأبقى بها ركن الدين ابن غياث الدين كيْخُسْرو صورة بلا معنى، والحُكْم والتصرّف لغيره}}
ووجدنا خير من قرأ التأريخ ليجد فية الاكاديمي والباحث والوطني احداث غامضة مغيبة استغلها ابن تيمية ليغرر بها الجهال وفاقدي العقول.. حيث دافع عن التاريخ الصحيح ضد التيمية انه المحقق الاستاذ حيث ذكر في محاضرته (41) من بحث (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري) حيث قال :
[[تعليق: أـ ركن الدين تعاون مع هولاكو وعمِل تحت إمرته وضمن قادته وجنده وشارك معه في حروبه، ولما دخل بلاده وأخذها أبقاه ملكا عليها!! وعند المنهج التدليسي المارق لا يُعتبر موقف ركن الدين خيانةً ولا عمالةً وليس تآمرا على الإسلام والمسلمين ودولة خلافتهم في بغداد!! لماذا؟! لأنه سلجوقي تركي أعجمي غير عربي!! بينما مواقف ابن العلقمي العربي ومواقف الحاكم الإسماعيلي العربي اليمني الذي اُبيد وأصحابه على يد المغول، فكلها تآمر وخيانة وعمالة!! ولا غرابة في موقف التيمية الذي يرى الأرض مسطحة وأن الشمس تدور حول الأرض ويكفر ويقتل من ينكر ذلك، لكن أقول سبحان الله الذي جعل العروبيين يرَوْن الأعاجم عربا ويرون العرب أعاجم فيحاربون هؤلاء ويَفْتَرونَ عليهم ويمزّقونهم كلَّ ممزق بينما يمجّدون أولئك الأعاجم ويزوّقون لهم كلَّ باطل ويلبسونهم لباس العروبة والقيادة والزعامة!! فاعدلوا بينهما!!((يامن تدعون العروبة))، ب ـ من أين عَرَفَ الذهبي ومنهج تيمية أن الطوسي هو الذي أشار على الحاكم الإسماعيلي النزول الى هولاكو؟! وهل يريد بهذا أن يثبت عمالة الطوسي لهولاكو فتبرأ ساحة الاسماعيليين كما أبرأ ساحة العباسيين ومماليكِهم لمّا اتهم ابنَ العلقمي بالخيانة وحمّله كل ما حصل؟! جـ ـ وعلى فرض صحة ما يزعم التيمية، فلو أشار الطوسي على الحاكم الإسماعيلي بعدم النزول الى هولاكو وتسليم نفسه وعدم الصلح معه، فهل سيسلم الإسماعيلي واتباعه وبلاده وقلاعه أو أن النتيجة ستكون أسوأ بكثير مما حصل؟! ولو أشار ابن العلقمي على الخليفة بعدم مهادنة هولاكو وعدم التنازل له وعدم الخروج له والصلح معه، فهل سيتمكن الخليفة من الصمود والنصر على هولاكو وجيوشه، أو أن النتيجة ستكون أسوأ بكثير مما حصل ولفُقد كل شيء حتى الأمان الذي حصل بعد الخراب والدمار، وهل سيبقى بعد ذلك انسان فيحتاج هولاكو لتعيين رئيس شُرْطة ووزير يدير شؤون الناس ولو بالشَكل؟!((والصورة))
دـ وإذا كان رأي ابن العلقمي فيه الهلاك والدَّمار فلماذا استجاب له أئمة التيمية كالأنعام دون نقاش بل ذهب ابن الجوزي صاغرا بالهدايا والأموال والوعد بالمزيد وبأضعاف الأموال؟! خاصة مع ملاحظة أن خيانة ابن العلقمي ثابتة عند التيمية منذ سنوات طوال وليس فقط سنة سقوط بغداد!! هـ ـ وكيف قبِل بذلك الخليفة ومماليكه قادة الجيش ورموز السلطة، فاتبعوا نصيحة الخائن المحتال ابن العلقمي فضيعوا البلاد والعباد؟! و ـ أقل ما يثبت من كلام الذهبي أن هولاكو قتل الحاكم الإسماعيلي (الشيعي) العربي وأباد اتباعه فيما أبقى على الحاكم السلجوقي( التيمي) التركي غير العربي بل وأبقاه في منصبه!! والحليم تَكْفِيه الإشارة!!]]
واخيرا كفانا شعارات باسم الاسلام والوطنية ولم نجدها في الواقع ومن يصيد بالماء العكر ويحبس افكارنا ويحجرها والعتب كل العتب على مثقفينا لانهم هم من سمح لابن تيمية ان يتلاعب بتاريخنا بفتاواة التكفيرية القاتلة ويدمر بلداننا .