صاحب العلم غني وإن كان فقير مال والجاهل فقير وإن كان ذا مال وفير ففي الأول نجاة واجتياز عقبات ووضع رصيد ضخم لمستقبل مضمون وأما الثاني فوقوع في مطبات الحرص والبخل وحراسة المال وذهاب العمر هدراً وعن النبي الأمين (قال تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام وسالك بطالبه سبل الجنة ومؤنس في الوحدة وصاحب في الغربة ودليل على السراء وسلاح على الأعداء وزين الأخلاء يرفع الله به أقواماً يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم وترغب الملائكة في خلتهم لأن العلم حياة القلوب ونور الأبصار من العمى وقوة الأبدان من الضعف وينزل الله حامله منازل الأحباء ويمنحه مجالسة الأبرار في الدنيا والآخرة بالعلم يطاع الله ويعبد وبالعلم يعرف الله ويوحد وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال والحرام والعلم أمام العقل والعقل يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء فالعلم
هو حقيقة ثابتة لا شكّ فيها، فهو يجعل من يتّصف به قريبًا من خالقه وعلى درجة رفيعة من الخلود في الدنيا وبعد الفناء، في مقابل وهميّة كمال المال والإعلام والجاه الزائل، الذي لا أصل له وهو مراد الجاهل الناقم على العلم مثل ابن تيمية الحراني الذي لا يعرف إلى الله طريقًا ليبقى في ظلام الجهل يعيش ، وتوحيده الجسمي الأسطوري الذي جسّم الله ( تعالى ) بتصحيحه حديث ابن عباس بقوله : قال : قال رسول الله: ( رأيتُ ربّي في صورة شابّ أمرد له وفرة جعد قطط في روضة خضراء ) وشبّهه بأفحش الصور، مصداقٌ واضحٌ على جهله وكذبه وتدليسه وإلحاده وعلى أنه أغبى الأغبياء وأجهل الجهّال، ليكون التصدي لفكره المنحرف وجرمه وظلمه وجوره في يومنا هذا واجبًا على العلماء والمفكرين والمثقفين والناس أجمعين.
أنصار المرجع السيد الصرخي
https://d.top4top.net/p_54499e7e1.png فعندما تسود لغة الحوار العلمي بين الأديان المختلفة بين المجتمعات المختلفة بين أهل الأفكار المختلفة يكون فيها النضج والتكامل والخروج بأفضل النتائج.
https://d.top4top.net/p_54499e7e1.png بقلم د.جلال حسن الجنابي