اخر الاخبار

السبت , 22 يوليه , 2017


قد امتاز الإسلام، بين سائر الأديان، بأنه فرض على أتباعه واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. يقول النبي محمد: "إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له: إنك ظالم، فقد تودع منها". وهذا الواجب الإسلامي، أي واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واجب غريب يدعو إلى التأمل. فهو يفرض على الناس أن يجابهوا الظالم بالاعتراض والانتقاد وأن يقولوا له في وجهه: "إنك ظالم". ومن يدرس نفسية الظالمين يجد أنهم لا يستسيغون مثل هذه المجابهة اللاذعة. وكثيراً ما يأمرون بقتل من ينتقدهم أو يعترض عليهم .. جاء الوعاظ من ائمة التيمية إلى واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي فرضه نبي الإسلام فأوّلوه لكي يلائم فلسفتهم في الخضوع للسلاطين. وما دام السلطان الظالم محاطاً بالفقهاء والوعاظ, وهم يؤيدونه فيما يفعل ويدعون له بطول البقاء, فمتى يستطيع أن يحس بأنه على خطأ .
فقد كشف المحقق الصرخي الحسني في محاضراته العقائدية والتاريخية سيرة ومنهج ائمة التيمية في تلميع سيرة السلطان الفاسد .فمن مصاديق الغدر عند سلاطين ائمة التيمية ما جاء على لسان ابن الاثير :
قال ابن الاثير في باب ذِكْرُ فَتْحِ صَلَاحِ الدِّينِ طَبَرِيَّةَ : لَمَّا اجْتَمَعَ الْفِرِنْجُ وَسَارُوا إِلَى صَفُّورِيَّةَ، جَمَعَ صَلَاحُ الدِّينِ أُمَرَاءَهُ وَوُزَرَاءَهُ، وَاسْتَشَارَهُمْ، فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ عَلَيْهِ بِتَرْكِ اللِّقَاءِ وَأَنْ يُضْعِفَ الْفِرِنْجَ بِشَنِّ الْغَارَاتِ، وَإِخْرَابِ الْوِلَايَاتِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ. فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أُمَرَائِهِ: الرَّأْيُ عِنْدِي أَنَّنَا نَجُوسُ بِلَادَهُمْ، وَنَنْهَبُ، وَنُخَرِّبُ، وَنُحَرِّقُ، وَنَسْبِي، فَإِنْ وَقَفَ أَحَدٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْفِرِنْجِ بَيْنَ أَيْدِينَا لَقِينَاهُ، فَإِنَّ النَّاسَ بِالْمَشْرِقِ يَلْعَنُونَنَا وَيَقُولُونَ تَرَكَ قِتَالَ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ يُرِيدُ قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، الرَّأْيُ أَنْ نَفْعَلَ فِعْلًا نُعْذَرُ فِيهِ وَنَكُفُّ الْأَلْسِنَةَ عَنَّا .( انتهى هنا كلام ابن الاثير)
بعد أن تبيّن لنا واضحًا وحسب ابن الأثير أنّ صلاح الدين كان يتحاشى جدًا الاحتكاكَ بالفِرِنج وكان يُسارع بعقد صلحٍ وتحالفٍ معهم أينما حصل بل أنّه قد أخّر تحريرَ القدسِ والمقدّساتِ والأراضي الإسلامية لستّة عشرَ عامًا من سنة خمسمئة وسبع وستين هجرية عندما خذل الزنكي وتركَ معركةَ التحريرِ وكان التحرير مؤكدًا قابَ قوسين أو أدنى، وبقي الحال إلى سنة خمسمئة وثلاث وثمانين هجرية , حتّى اضطر صلاح الدين لمواجهة الفرنج بعد أن بادر الفرنج بالتعرّض له ولمملكاته وقطع الطريق بين مصر والشام والتهديد المباشر لسلطانه، وبعد أن صار الضغط المجتمعي والديني لا يمكن مواجهته أو السكوت عليه حيث صار الناس يلعنون صلاح الدين ويتهمونه بأنَّه تَرَكِ قِتَالِ الْكُفَّارِ، وَأَقْبَلَ على قِتَالَ الْمُسْلِمِينَ، وقد ساعده في معاركه والانتصار فيها وفتح البلدان انشقاقُ الفرنج وتعاونُ وتحالفُ الْقُمُّصُ وقادته مع صلاح الدين ضد الفرنج.
وأعطى المرجع مثالا اخر من بين عدة امثلة وتطبيقات تتعلق بأئمة التيمية وفقا لما جاء في الكامل لابن الاثير. منها ما يتعلق بالابن غازي بن سنجر وخلافه مع ابيه الملك سَنْجَر شَاهْ بْنُ غَازِي بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زَنْكِي بْنِ آقْسُنْقُرَ، صَاحِبُ جَزِيرَةِ ابْنِ عُمَرَ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ نُورِ الدِّينِ حيث قال ابن الاثير:
وَأَمَّا غَازِي بْنُ سَنْجَرَ فَإِنَّهُ تَسَلَّقَ إِلَى دَارِ أَبِيهِ، وَاخْتَفَى عِنْدَ بَعْضِ سَرَارِيهِ (امرأة مملوكة لأبيه)، وَعَلِمَ بِهِ أَكْثَرُ مَنْ بِالدَّارِ، فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ بُغْضًا لِأَبِيهِ، وَتَوَقُّعًا لِلْخَلَاصِ مِنْهُ لِشِدَّتِهِ عَلَيْهِنَّ،
وأوضح المحقق الصرخي ((يعني كانت تتوقع أنّ هذا سيقتل الأب أمير المؤمنين الخليفة، سيقتل السلطان أباه))
فَبَقِيَ كَذَلِكَ، وَتَرَكَ أَبُوهُ الطَّلَبَ لَهُ ظَنًّا مِنْهُ أَنَّهُ بِالشَّامِ.
فَاتَّفَقَ أَنَّ أَبَاهُ ، فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ، شَرِبَ الْخَمْرَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ مَعَ نُدَمَائِهِ، فَكَانَ يَقْتَرِحُ عَلَى الْمُغَنِّينَ أَنْ يُغَنُّوا فِي الْفِرَاقِ وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ، وَيَبْكِي، وَيُظْهِرُ فِي قَوْلِهِ قُرْبَ الْأَجَلِ، وَدُنُوَّ الْمَوْتِ، وَزَوَالَ مَا هُوَ فِيهِ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ إِلَى آخَرِ النَّهَارِ. انتهى كلام ابن الاثير

هؤلاء هم أئمة التيمية ليس عنده مشكلة هنا، ما هو النهج الأموي؟ نساء زنا لواط خمور قمار لهو غناء رقص وليس عنده مشكلة، أما تعظيم الشعائر في زيارة الأولياء وزيارة قبور الأولياء، وفي تنزيه الله باتخاذ الشفاعة وطريق الشفاعة تنزيهًا الله، وإكرامًا لله وتقديسًا لله، وإذلالًا للنفس الأمارة بالسوء، بالنفس المذنبة، يتخذ الإنسان الولي الشفيع الصالح النبي الإمام وهو نهج قرآني، وهو نهج نبوي رسالي للوصول إلى التقديس الأعلى، للوصول إلى القدس الأعلى، هذا طريق قرآني، هذا طريق نبوي وهو يتخذ طريق الشاب الأمرد، القرد الأقرع، الفأر النجس، ليس طريقًا للإله، بل هو الإله، وينادي الإله وينادم الإله ويسامر الإله على شكل فأرة وقرد وطير وقطة وكلب وخنزير وصليب وخشبة وشجرة وأمرد وأعور وأقرع وإلى مئات وآلاف وملايين الصور ومليارات الإلهة، هؤلاء هم أئمة التيمية، أئمة المارقة.

بقلم: #_

القراء 415

التعليقات

هاشم_الموسوي

التيميةُ_غيّروا_صورةَ_الإسلامِ على كل انسان عاقل ان يتصدى لهذا الفكر المنحرف ...والتصدي يكون فكريا وليس بقوة السلاح فقط لان في عقيدتهم لاينفع السلاح فالمغفل في عقيدته انه عندما يفجر نفسه فهو سيذهب لجوار النبي ويتعشى من النبي فمافائدة السلاح معه وهو ينتظر موته ...؟ اذا علينا ابطال فكره بفكر سليم يتصدى لهم ويبطل كل مابناه لهم المعتوه المخرف ابن تيمية وهذا مافعله السيد الصرخي حيث تصدى لهم فكريا ومن نفس مايعتقدون به اي من نفس كتبهم ومعتقدهم فضرب الرواية بالرواية والدليل بالدليل وبفضل تلك المحاضرات التي القاها سماحته ارتد عن الفكر التيمي الداعشي الكثير منهم وترك التنظيم وتم زعزة التنظيم وبان النصر الفكري عليهم

مقالات ذات صلة

حدثٌ تاريخي يثبت تدليس الدواعش في سبب التأخر عن تحرير بيت المقدس!!!

أيها الدواعش المارقة، أين أنتم من منهج الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب؟!!

من سرق العراق هل يخشى أن يسرق ثمار مفكريه العلمية ؟!!!

الشرق الاوسط .. تحت سطوة اسرائيل

التحالف مع المحتلين الغرب شرعه المارقة الدواعش!!!

الشيخ العاجز أبو حراز أحد ضحايا الدواعش المارقة !!!!

مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية

التيمية الفارغون فكريًّا يستعينون بالتنجيم والشعوذة لمعرفة خفايا التاريخ!!!

يا عقول فارغة .. هل كان النبي يدعو للشرك بالله ؟

محمد رسالة سلام وإعتدال

منهج الرسالة المحمدية المعتدل ..لا نهج ابن تيمية التكفيري بقلم /محمد النائل

أئمةُ التيميّة كاذبون يقاتلون تحت راية الصليب فكيف يحررون القدس

الدواعش المنحرفون اساس الصراع السلطوي على مر العصور !!!

لا مخرج للتيمية المتناقضين من خيانة أئمّتهم المارقة !!!

أئمة المذاهب لا يحتاجون إلى أتباعهم

تقاسيم الفاسدون على نغم السلب والنهب والإرهاب!!

الكرامة المنتهكة والحقوق المفقودة

القاموس التيمي التدليسي يمزقه التحقيق التاريخي الرصين

الدواعش وأئمتهم تاركون للعقل والعقلاء !!!

السنتان مع الإمام الصادق أنقذت أبي حنيفة من الهلاك!!

الخيانة و السرقة وجهان لجرمٍ واحد

القــدس بيـن خـذلان العـرب وجاسـوسية صهـيون!!

نغيظ الأعداء بتوحيد القلوب والأفكار

الأستاذ المحقق الصرخي يا دولة الدعشنة، لولا السنتان لهلك النعمان!!!

أمة الصادق الأمين تتخلى عن نصرته بالتخاذل وتحقيق مراد المغرضين

بالدليل ... كروية الأرض تبطل حديث النزول

أئـمة التيميـة تدليـس وأضـطراب وخفـة عقل وهـلاك

العراقيون وحب النبي

خريطة الشرق الأوسط

الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

الاستاذ المحقق الصرخي الفكر الداعشي وائمته الى زوال ..

وخض الغمرات للحـق حـيث كـان‌

التوحيد بين اثبات الانبياء وتجسيم التيمية الدواعش الادعياء

القدس مباعة منذ قرون

منهج السنة النبوية مختلف عن منهج التيمية

إيران تكسرت أذرعها في المنطقة واحد تلو الآخر !!!

رسالة إلى كل رموز التكفير : إنكم وفكركم إلى زوال

داعـش بيـن التصــدي الفكـري والعسـكري

ابن تيمية بين التاويل والتجسيم !!

النبي عيسى لا يتصدى بوجود المهدي فلِمَ الإنكار أيها الدواعش؟؟!!



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net