الغدر والتملق صفتان متلازمتان عند أئمة التيمية
بقلم احمد السيد
الغدر والتملق والانحراف والشذوذ كلها صفات بذيئة لا تتجمع إلا في أشخاص منجسي الأرحام عديمي الأصول كالتيمية وبني أمية وامتدادهم من الدواعش التكفيريين وبالرغم من شياع فساد وانحراف الأئمة والسلاطين التيمية نجد الثناء والمدح قائما على قدم وساق من قبل المؤرخين كالرازي وابن الأثير وسط تشريع وتبرير لفسادهم وانحرافهم يكون هذا من واجب الأئمة الوعاظ المدلسين التيمية الملاصقين لعروش الطغاة والمؤيدين لهم والداعمين لسلطانهم رغم خروجهم من دائرة الحكم الإسلامي العادل نهائيا فاتسم أئمة التيمية بالغدر من جهة والتملق من جهة أخرى فوجدنا في التاريخ إن الابن يغدر بالابن والعم يغدر بابن الأخ والأخ يغدر بالأخ فكلا الغادر والمغدور أئمة مفترضي الطاعة لدى التيمية وهذا ما تسبب في ضعف الأمة الإسلامية وتشرذم أراضيها وجعلها طعما ولقمة سائغة لكل غازي كافر هذا كله بفضل غدر أمام التيمية بأخيه إمام التيمية وتملقه بإمام التيمية الآخر للإطاحة بأخيه إمام التيمية وخير مثال على ذلك ماذكره المحقق الأستاذ الصرخي في محاضرته الثلاثين من بحث وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري والتي ألقاها في 2 رجب الأصب 1438 هـ - 31 -3-2017 م حيث بين غدر التيميون لبعضهم البعض تملّقًا للسلطان فقد ذكر في مقتبس (( الأمر الرابع: الملك العادل أبو بكر بن أيوب (الأيّوبي): نطَّلع هنا على بعض ما يتعلَّق بالملك العادل، وهو أخو القائد صلاح الدين، وهو الذي أهداه الرازي كتابه أساس التقديس، وقد امتدحه ابن تيمية أيضًا، فلنتابع الموارد التالية لنعرف أكثر ونزداد يقينًا في معرفة حقيقة المقياس والميزان المعتمد في تقييم الحوادث والمواقف والرجال والأشخاص، فبعد الانتهاء مِن الكلام عن صلاح الدين وعمه شيركوه ندخل في الحديث عن الملك العادل، فبعد التوكل على الله (تعالى) يكون الكلام في موارد: المورد1..المورد2..المورد15: الكامل10/(198): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتِّمِائَةٍ (600هـ)]: [ذِكْرُ انْهِزَامِ نُورِ الدِّينِ صَاحِبِ الْمَوْصِلِ مِنَ الْعَسَاكِرِ الْعَادِلِيَّةِ]: قال (ابن الأثير): {{فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ شَوَّالٍ، انْهَزَمَ نُورُ الدِّينِ أَرْسِلَانُ شَاهْ صَاحِبُ الْمَوْصِلِ مِنَ الْعَسَاكِرِ الْعَادِلِيَّةِ، وَسَبَبُ ذَلِكَ: 1ـ أَنَّ نُورَ الدِّينِ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمِّهِ قُطْبِ الدِّينِ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْكِي صَاحِبِ سِنْجَارَ وَحْشَةٌ مُسْتَحْكِمَةٌ أَوَّلًا ثُمَّ اتَّفَقَا، وَسَارَ مَعَهُ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ (595هـ). 2ـ فَلَمَّا كَانَ الْآنُ أَرْسَلَ الْمَلِكُ الْعَادِلُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَيُّوبَ صَاحِبُ مِصْرَ وَدِمَشْقَ وَبِلَادِ الْجَزِيرَةِ إِلَى قُطْبِ الدِّينِ وَاسْتَمَالَهُ، فَمَالَ إِلَيْهِ وَخَطَبَ لَهُ..15.. المورد23)) فمن الطبيعي جدا أن نجد اليوم هذه الصفات موجودة ومنتشرة لدى الدواعش التكفيريين ومريديهم والمروجين لدولتهم المزعومة فلا توجد روابط وأواصر في ما بينهم سوى المصالح والمطامع الشخصية والشهوات ما ان انتفت من أميرهم انقلبوا عليه مباشرة كالحرباء متلونين متقلبين فعلى المفكر العربي والمثقف والطالب والموظف والرئيس والعالم والمفتي عليهم الوقوف جميعا بوجه راية الخراب والضلال هذه التي عصفت بأمتنا الإسلامية وزرعت الطائفية والبغض في قلوب الكثير من المسلمين مما أدى إلى تهجير الناس ونزوحهم فلا عودة للامان الا بالقضاء على المتملقين الغدرة الفجرة واجتثاث منابع تكفيرهم فكريا .
http://www11.0zz0.com/2017/07/24/01/782227786.jpg https://e.top4top.net/p_568n7haf1.jpg