بقلم::قيس المعاضيدي
عندما تتعرض البلدان للخطر الخارجي لابد من وضع خطط للدفاع واستنفار الطاقات لمواجهة العدو .وان لم تستطع الصد ففي كل الاحوال الدفاع بالوسيلة المتاحة وان حصلت خسائر فهي بشرف . ولكن العدو على الابواب والاخبار تأتي بسرعة والغزو قاب قوسين او ادنى الدخول للدول وما ادراك ما دخول العدو للبلدان ؟ لان من هو في اعلى السلطة لاهي بملذاته وتارك الامور لمن لم يمتلكوا مهنية القيادة والكفاءة والنتيجة خراب البلدان وسقوط الدولة وجعلها تحت نير الاحتلال ويأتي احد ويرفع التقارير للخليفة بان الوضع مسيطر علية وبؤمن من العدو فالتناول بعض الشواهد التاريخية وكيف من يدلس على تخاذل الخليفة ويرمي الخطأ على من يريد الايقاع بهم فقد ذكر قال ابن الأثير(10/355)
{{[ذِكْرُ مَا فَعَلَهُ التَّتَرُ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ بَعْدَ بُخَارَى وَسَمَرْقَنْدَ]: قَدْ ذَكَرْنَا مَا فَعَلَهُ التَّتَرُ(الْمُغَرِّبَةُ) الَّتِي سَيَّرَهَا مَلِكُهُمْ جِنْكِزْخَانْ، إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ، أَمَّا جِنْكِزْخَانْ فَإِنَّهُ بَعْدَ أَنْ سَيَّرَ هَذِهِ الطَّائِفَةَ إِلَى خُوَارَزْم شَاهْ وَبَلَغَهُ انْهِزَامُ خُوَارَزْم شَاهْ مِنْ خُرَاسَانَ، قَسَّمَ أَصْحَابَهُ عِدَّةَ أَقْسَامٍ،
أـ فَسَيَّرَ قِسْمًا مِنْهَا إِلَى بِلَادِ فِرْغَانَةَ لِيَمْلِكُوهَا
ب ـ وَسَيَّرَ قِسْمًا آخَرَ مِنْهَا إِلَى تِرْمِذَ
جـ ـ وَسَيَّرَ قِسْمًا مِنْهَا إِلَى كَلَانَةَ، وَهِيَ قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ عَلَى جَانِبِ ، مَنْ أَحْصَنِ الْقِلَاعِ، وَأَمْنَعِ الْحُصُونِ،
د ـ فَسَارَتْ كُلُّ طَائِفَةٍ إِلَى الْجِهَةِ الَّتِي أُمِرَتْ بِقَصْدِهَا، وَنَازَلَتْهَا، وَاسْتَوْلَتْ عَلَيْهَا، وَفَعَلَتْ مِنَ الْقَتْلِ، وَالْأَسْرِ، وَالسَّبْيِ، وَالنَّهْبِ، وَالتَّخْرِيبِ، وَأَنْوَاعِ الْفَسَادِ، مِثْلَ مَا فَعَلَ أَصْحَابُهُمْ.
هـ ـ فَلَمَّا فَرَغُوا مِنْ ذَلِكَ عَادُوا إِلَى مَلِكِهِمْ جِنْكِزْخَانْ وَهُوَ بِسَمَرْقَنْدَو ـ فَجَهَّزَ جَيْشًا عَظِيمًا مَعَ أَحَدِ أَوْلَادِهِ وَسَيَّرَهُمْ إِلَى خُوَارَزْمَزـ وَسَيَّرَ جَيْشًا آخَرَ فَعَبَرُوا جَيْحُونَ إِلَى خُرَاسَانَ
وقد تطرق احد المحققين الى تلك الاحداث بالتحليل مره والتحقيق مرة اخرى ومعرفة ما في بطون التاريخ من دس وتحريف للحقائق من قبل ابن تيمية واذنابة والذين لاهم لهم الا بتحريف الوقائق لزرع الطائفية لخدمة اغراض المحرفين واصحاب الطائفية فقد ذكر الاستاذ المحقق في المحاضرة (46) من بحث وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) حيث قال ]: لاحظ تحركات التتار لم يقفوا عند بلد، لم يقفوا عند مدينة ولا يتوقف طموحهم، إنهم يريدون العالم كل العالم وكل الأرض، كل البسيطة، فهل تبقى بغداد مستثناة؟!! يا عقول فارغة... أليست هذه الحادثة وما حصل هنا نفس ما حصل في بغداد؟!! خرجوا الخليفة وحاشية الخليفة وزعماء القوم وقادة الجيش وعوائلهم وقتلوهم جميعًا، وأسروا من أرادوا أسره. استفهامات: هل يوجد ابن علقمي فيما حصل أو أن الأمير نفسه من أبناء العلاقُم؟! وإذا كان هذا حال المغول في الغدر والبطش والتنكيل فكيف صدّقهم خليفة بغداد وأئمة ابن تيمية التكفيريّون فخرجوا إليهم أذلاء من بغداد وسلّموا أنفسهم إليهم؟! وإذا كان خروجهم باستشارة ابن العلقمي فيأتي استفهام توبيخي وتقريعي آخر على الخليفة وأبناء تيمية بأنهم كيف صدّقوا ابن العلقمي الخائن العميل الذي أتاهم بأمان من قادة المغول الغادرين المستكبرين القتلة
ويبقى القائد هو من يتحمل تبعات الامور اولا وأخيرا ولايرمي اخطاءه وما دور غيره من قيادة الدولة وكيف سقطت مدن بيد داعش في الوقت الحاضرة ويلقي القائد العام اللوم على الغير ويتهمهم بالخيانة .مالكم كيف تحكمون ؟
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏أشخاص يجلسون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

بقلم: #_