ابن تيمية يعيب الخالق البارىء والعياذ بالله
إن الأمم السالفة كانت منذورة قبل أن تكون معذبة من قبل الخالق جل وعلا وذكر لنا القرأن الكريم أن كل الأمم السالفة يرسل لها رسول من قبل الله عز وجل فيكون ذلك الرسول بشيراً ونذيراً ليبشر المؤمنين وينذر الكافرين كما جاء في أي الذكر الحكيم وأخرجنا لوطاً والذين أمنوا وكذلك قوله جل وعلا إلى نوح عليه السلام اركب أنت ومن اتبعك والكثير من الآيات الكريمة التي تحمل النذير قبل العذاب
ولو عذب الله الناس قبل أن ينذرهم لكان البارىء عز وجل ظالماً لعباده واستغفر الله عما يصفون فمن البشر من يتهم الخالق بالظلم وحاشاه ومنهم ابن تيمية الذي يقول في كتاب (اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم )الصفحة رقم 34
يقول ابن تيمية ما نصه (أن ما وقعت عليه الأمة وما ستقع فيه من التشبه بالأمم الأخرى إنما هو قدر من أقدار الله وقضائه الذي لا يرد )
انتهى كلام ابن تيمية ولنا الحق في التعليق
إن ابن تيمية يصف الأمة الإسلامية بالتشبه بأمم النصارى واليهود على أن هذا التشبه حقيقة واقعة لا محال منها أي أن ابن تيمية ينكر الرسالة المحمدية وينكر النبوة ويمحو الصحابة الكرام وكأن لا دور لهم لأن ابن تيمية يعطي النتيجة بالتشبه بالنصارى واليهود
وكذلك يقول ابن تيمية أن التشبه بالنصارى واليهود من قبل الأمة الإسلامية هو قدر من أقدار الله وقضائه الذي لا يرد فإذا كان تشبه الأمة الإسلامية باليهود والنصارى قدر من أقدار الله فعيب على الله أن يعذبنا لأنه قدر لا يرد كما يقول ابن تيمية
فما هذه الجرئة على الخالق الباري وما هذه الجرئة على القدسية للخالق الباري فإذا كانت الأمة الإسلامية متشبهة باليهود والنصارى لماذا بقي ابن تيمية على ملة الإسلام ظاهراً حتى مماته أم أن ابن تيمية يعتقد باليهودية والنصرانية ليجر الأمة الإسلامية إلى التشبه باليهود والنصارى فإذا كان ابن تيمية الحراني يتقلد اليهود فالمسلمون لا يتقلدون ابن تيمية اليهودي وإذا كان الرسل والأنبياء مرسلين عبثاً واستغفر الله فمن هو نبي الأمة هل هو ابن تيمية وربه الشاب الأمرد الجعد القطط
المصدر (كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم ) لابن تيمية الحراني المجلد الأول
وهنا نجد الدين المحمدي الأصيل دين محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
https://www.facebook.com/alsrkhy.alhasany/