التكفير منهج ابن تيمية الذي اعتمده في نشر افكاره المزيفة
ـــــــــــــــــــ
ان التكفير لم يكن جديدا فقد ظل منذ ظهور الرسالة السماوية المحمدية السمحاء ، يطل برأسه كلما وجد الفرصة السانحة لينتشر بين الاصقاع وبين البلاد ويحمل هذا الفكر من يدعي الاسلام والتدين ليطيح بكل ماجاء به الاسلام ، من تسامح واخلاق وتراحم وقد تعرضت الرسالة المحمدية لابشع صور الفتنة والتكفير وادخلوا الناس في حرب شعواء فجعلوها تتقاتل فيما بينهما
مثل الخوارج الذين ظهروا اثناء خلافة امير المؤمنين علي عليه السلام
وكفروا حتى خليفة المسلمين الامام علي عليه السلام وقتلوا المسلمين وتعرضوا لهم...
ومما يزيد المشكلة تعقيدا ، ان من يدعوا الى التكفير ممن لبس جلباب الدين وادعى الحرص على شريعة سيد المرسلين فغرر بالناس وجعل ابناء الامة تتقاتل فيما بينها...ليستمر الحال هكذا حتى عصرنا هذا لذا اليومَ أريدُ أن أشير بأصبعِ الاتهام الى فكرٍ وعقيدةٍ كان الاساسُ من تواجدها داخلَ الدينِ هو لأجلِ تحريفِ مسارِ الدينِ ليسَ أكثر ..فحينَ نُطالعُ الفكرَ التيمي سنجدُ أنّهم يحاولونَ استخدامَ التراثِ الاسلامي لدعمِ مذهبهِم لا أكثر، فينتقونَ منه ما يدعم مذهبَهم ويطرحونَ منه ما يتنافى أو يتصادم معَ مذهبِهم، بل يحرّضونَ الشبابَ على أن لا يتجهَ الى هذهَ المصادر
انظر مثلاً الى مصادرَ تاريخيةٍ محاربة من قِبلِ الوهابيينَ التيمية، بل معتمٌ عليها مثلُ: كتاب مروج الذهب للمسعودي و كتاب الامامة والسياسة لابنِ قتيبة، هذهِ مصادرٌ عليها علاماتٌ من قِبلِ التيميةِ ويحرضون الشبابَ على عدمِ قِرائتها ...بل يُكفّرونَ ويُبيحونَ دماءَ أصحابِها لأنهم سببٌ في كشفِ وتعريةِ حقيقتِهم لذلكَ سعوا ويسعونَ الى تظليلِ الامةِ وتجهيلِها حتى لا ترى نورَ الحقيقةِ وتظلَ أمةٌ يعتريها الجهلُ، تتخبطُ في حياتِها كما السكرانَ في مشيته .
فالقاعدةُ التي تَربّوا عليها وتلقّوُها والتي يعتقدونَ أنها هي الأساسُ وهي الدين ، وأنَّ لا عقيدةً ولا فكراً الا ما يعتقدُ به ابنُ تيمية... فالتبديعُ هي من ركائزِ ابنِ تيمية وأتباعهِ، بمعنى أنَ كلَ من يخالفُ المذهبَ التيمي فهو مبتدعٌ ضال ...وإنّ أيَّ طائفةٍ ومذهبٍ او ايَّ مؤرخٍ او باحثٍ يُبدي رأياً مخالفاً لما يطرحوه يٌعدُ من المبتدعينَ الضالين، وبالتالي يوضعُ ضمنَ الدائرةِ السوداء، ولا تُقرأ كتبَهُ ويُحضرُ الناسُ منهُ وآخرُها وليس أخيرها ما تم تداولهُ عِبرَ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، حيثُ نشرَ موقعُ نيوز الاخباري خبراً جاءَ فيه: أنَّ علماءَ التيميةِ يحرّمونَ على طلبةِ المدارس الدينية بعدمِ الاستماعِ الى محاضراتِ رجلِ الدينِ الصرخي، والتي تتكلّمُ عن عقيدةِ التيميةِ في العديدِ من المسائلِ ومنها تجسيمِ اللِه و التشكيكِ بعدالةِ الصحابة و الاعتقادِ بسطحيةِ الأرض .
من هُنا نريدُ أن نكشفَ للجميعِ أنَ الفكرَ التيمي خطرٌ على الدينِ الاسلامي، وأنهُ مالم يتمُ تجريمُ فكرِ وكتبِ ابنِ تيميةَ فلن نجدَ الخلاصَ من أيِ تنظيمٍ ارهابي، يظهرُ على الساحة، وأن لا خلاصَ للمجتمعاتِ الاسلاميةِ من خطرِ الارهاب، مالم يتمُ تصنيفُ فكرِ وعقيدةِ ابنِ تيميةَ على أنها فكرٌ محذورٌ منه ويجبُ تحريمهُ وعدمُ التداولِ فيه..
صفاء النجار