الحلقة الرابعة
-حلقات تحليلية لكشف أباطيل ابن تيمية
ابن تيمية زعيم لأصحاب الجحيم
يقول أبن تيمية في محض كلامه في كتابه ((أقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم
ما نصه (وأما تطاول بعضهم إلى السنة بما يظن أنه من عند الله فكوضع الوضاعين الأحاديث على رسول الله صلى الله عليه و سلم أو إقامة ما يظن أنه حجة في الدين وليس بحجة)
ان ابن تيمية يتهم الاخرين على أنهم وضاعين لحديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن دون تحديد لهؤلاء الوضاعين فيشمل كل من نقل من السنة والشيعة والاشاعرة والنصيرية ويمثلهم بأنهم متطاولون على السنة النبوية الشريفة فاذا كان مقياس ابن تيمية بهذا الحد لماذا ينقل عن ابن حجر وابي هريرة وابن مسلم والبخاري والترمذي وغيرهم فهؤلاء وضاعون كما يصفهم ابن تيمية من دون تحديد
ويجزم ابن تيمية ان ما ينقله الصحابة ليس بحجة فكيف يلزم نفسه وأتباعه ببعض ما وضعه الصحابة ورواة الحديث هنا يناقض نفسه بنفسه ابن تيمية
ويكمل ابن تيمية ويقول 0(
وهذا الضرب من نوع أخلاق اليهود وذمها في النصوص كثير لمن تدبر في كتاب الله وسنة رسوله ثم نظر بنور الإيمان إلى ما وقع في الأمة من الأحداث
تعليق
الكلام واضح وهو ان ابن تيمية يتهم المتدبرين بكلام الله وسنة نبيه على أنهم من اليهود ويعملون بسنة اليهود ولكن لم يذكر ابن تيمية التي تصف المتدبر بالقرأن والسنة باليهود ويكتفي بذكر كلمة نصوص وهي كلمة مطلقة من دون تحديد وذكر لتلك النصوص
فكيف من يتدبر بالقرأن على مذهب اليهود ان يكون وينظر بنور الايمان ما هذه المعادلة التي تجمع بين متضادين موجب وسالب شمال وجنوب ؟؟؟ الايمان مع التشبه باليهود من خلال التدبر بالقرأن الكريم ؟؟؟
ويقول ابن تيمية (الى ما وقع على الامة من احداث )
فاذا كانت الاحداث واقعة وهي قدر مكتوب ما علاقة الايمان بالاقدار وما علاقة الامة بوقع الاحداث فالاحداث كلها واغلبها سياسية ومادية وسلطوية فما علاقتها بالايمان والتدبر بالقرئان الكريم لا يوجد ترابط بالموضوع عند ابن تيمية (ميكمعش)
يقول ابن تيمية
وقال الله سبحانه قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا فكان الضالون بل والمغضوب عليهم يبنون المساجد على قبور الأنبياء والصالحين وقد نهى النبي صلى الله عليه و سلم أمته عن ذلك في غير موضع حتى في وقت مفارقته الدنيا بأبي هو وأمي ثم إن هذا قد ابتلي به كثير من هذه الأمة
يصف ابن تيمية اصحاب الكهف وقومهم على أنهم ظالون فكيف يكون الظلال وقد أماتهم الله مائة عام ثم بعثهم ليروا أيمان قومهم بعد ان كذبوهم وهنا من بنى المسجد على اصحاب الكهف هم مؤمنون وليس قومهم الذين كذبوهم من اليهود حتى يلبس ابن تيمية ظاهر الكلام بباطنه ويشرح القرأن الكريم بما يعجبه ويرضاه حسب هواه وهوى الشيطان وربهما الامرد الجعد
ويقول ابن تيمية (وكان الضالون والمغضوب عليهم يبنون المساجد على قبور الانبياء والصالحين
كيف للضالون وهم النصارى والمغضوب عليهم وهم اليهود من بناء المساجد فالمساجد لا يبنيها سوى المسلمون والنصارى يبنون الكنائس واليهود يبنون الاديرة فهل فات ابن تيمية هذا الامر ولا نقبل ان يقال خطئ مطبعي لان الكلام منقح ومحقق لابن تيمية ويريد ان يقول ابن تيمية ان بناء المساجد هي من سنة اليهود ودين النصارى
وكيف وضع رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم الحجر الاول في المسجد النبوي الشريف وكيف دلت عليه الناقة فهل ان رسول الله قد عمل بسنة اليهود وحاشاه ما ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى
يقول ابن تيمية (ثم إن الضالين تجد عامة دينهم إنما يقوم بالأصوات المطربة والصور الجميلة فلا يهتمون في أمر دينهم بأكثر من تلحين الأصوات
تعيبون النصارى وفيكم العيب كله فها انتم تتغنون بالقرأن وتنشدون الاحاديث النبوية الشريفة فما فرقكم عن النصارى حسب قول ابن تيمية فهو ايضا من الضالين ممن يتغنون ويلحنون القول والحديث
اما ما يخص الصور فأبن تيمية يملك معرضا متكاملا من صور ربه الامرد الجعد القطط ذي النعلين الجالس في خضرة ويراه كل حسب ايمانه وبالصورة التي تعجبه هذا ما قاله ابن تيمية
يقول ابن تيمية (إما لاجتهاد أخطأ فيه وإما لحسنات محت السيئات أو غير ذلك
تعليق
ابن تيمية ينكر الاجتهاد علما اهل السنة أول المجتهدين فقد بدأ عندهم الاجتهاد بعد وفاة واستشهاد رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم واما الشيعة فقد بدأ عندهم الاجتهاد بعد الغيبة الكبرى للأمام المهدي سلام الله عليه وعلى ابائه الطاهرين
وعليه اهل السنة سبقوا اهل الشيعة في الاجتهاد بثلاث قرون ونصف القرن واهل السنة مخطئون حين اجتهدوا ودرسوا الفقه والاستنباط وايجاد الحكم الشرعي ولربما أجتهدوا لحسنات عندهم او سيئات اصابتهم حسب قول ابن تيمية الذي يعيب السنة والشيعة والاشعرية والنصيرية بالاجتهاد فلماذا يجتهد ابن تيمية ويقول انه شيخ الاسلام ؟؟؟؟؟اليس بمخطئ ابن تيمية حسب ما يقول هو
يقول ابن تيمية (
ثم إن الصراط المستقيم هو أمور باطنة في القلب من اعتقادات وإرادات وغير ذلك وأمور ظاهرة من أقوال وأفعال قد تكون عبادات وقد تكون أيضا عادات في الطعام واللباس والنكاح والمسكن والاجتماع والافتراق والسفر والإقامة والركوب وغير ذلك)
لاحظ عزيز القارئ البيب ابن تيمية يقول ان الصراط المستقيم هو عبارة عن أمور او شعور فقط وفقط باطنية في القلب
اي ان ابن تيمية ينكر الحساب والعقاب والجزاء والوفاء وينكر النفخ في الصور وينكر القيامة والجنة والنار بقوله ان الصراط المستقيم هو مجرد شعور داخل القلب اي يمكن لأي دكتور باطنية وقلبية من أجراء تخطيط للصراط المستقيم حسب شرح ابن تيمية وعليه يكون من السهل على كل انسان صالحا كان او طالحا من ان يجتاز الصراط المستقيم مهرولا نحو الجنة وهاربا من النار لان الصراط في قلبه وبالامكان الدوس بالاقدام على القلب والمشاعر والسير عليها نحو الجنة
وكذلك العبادات عند ابن تيمية هي عبارة عن طعام وشراب ولباس ونكاح وسكن وأجتماع بأقران والسفر والاقامة في اي مكان وان كانت الاقامة في تل أبيب لا يهم عند ابن تيمية فكلها عبادة وتعلمنا من ابن تيمية ان خلفاء بنو امية عندما يسكنون القصور ويأكلون الطعام الفاخر ويحتسون الشراب النبيذ ويتناكحون مع الجواري ويجتمعون بالمتملقين كلها عبادة حسب دين ابن تيمية ؟؟؟؟
بقلم = طلال قفطان